أظهر مسح يوم الثلاثاء أن الاضطرابات السياسية في مصر أبقت البلاد في حالة ركود شديد في أغسطس مع تراجع أنشطة القطاع الخاص غير النفطي للشهر العاشر على التوالي إضافة إلى هبوط الناتج والطلبيات الجديدة. وبلغ مؤشر إتش.إس.بي.سي لمديرى المشتريات المعدل موسميا في مصر 42.2 نقطة في أغسطس بارتفاع طفيف عن 41.7 نقطة في يوليو الذي شهد أشد تراجع منذ ديسمبر. وكان أغسطس ثالث أسوأ شهر منذ بداية المسح في أبريل 2011. وأظهر المسح الذي شمل نحو 350 شركة في القطاع الخاص أن المؤشر المعدل لا يزال دون مستوى 50 نقطة وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش. وقتل ما يزيد عن ألف شخص جراء عنف سياسي خلال شهرين منذ قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي للتيار الإسلامي في الثالث من يوليو. وتراجعت وتيرة انكماش الناتج إذ ان المؤشر سجل 36.5 في أغسطس مقارنة مع 34.9 في يوليو الذي سجل أكبر تراجع منذ ديسمبر. وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها أنشطة الأعمال والناتج نموا في سبتمبر 2012 وفقا لرويترز وتفاقم هبوط الطلبيات الجديدة في أغسطس مسجلا أدنى مستوياته في ثمانية أشهر عند 36.3 مقارنة مع 36.5 في يوليو. وبلغت طلبيات التصدير 35.1 مسجلة أكبر انكماش منذ ديسمبر ومنخفضة من 39.0 في يوليو وأظهر المسح أن وتيرة خفض الوظائف تراجعت إذ ان المؤشر سجل 47.8 الشهر الماضي مقارنة مع 46.8 في يوليو