اختلف خبراء التأمين حول تأثير الأحداث التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة على اقبال العملاء على طلب التغطيات التأمينية المختلفة، أكد البعض أن فرع تأمينات الحريق والسيارات والعنف السياسى هى أكثر الفروع التى شهدت إقبالاً بسبب الأحداث بينما انخفض الإقبال على فرع تأمينات البحري. ويرى البعض الآخر أن حظر التجوال والحالة النفسية المتدهورة للأفراد تسببت فى عدم إقبال عدد كبير من العملاء على وثائق التأمين. أكد مصطفى مهنى، مدير عام الشئون الفنية والإدارية بشركة بيت التأمين المصرى السعودى، أن قطاع التأمينات العامة يشهد إقبالاً من العملاء على فروع الحريق والسيارات بعد الأحداث التى مرت بها مصر بعد أحداث فض إعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. وأضاف أن تأمينات السيارات تأثرت باتجاه عدد من أصحاب المعارض بإغلاق الفروع وإخفاء السيارة، مؤكداً أن العملاء يقبلون على طلب وثيقة العنف السياسي خلال الفترة الحالية. وأشار إلى أن فرع تأمينات النقل البحري شهد انخفاض فى إقبال العملاء نظراً لتوقف الأعمال بالقطاع بسبب الظروف السياسية والإقتصادية الراهنة. ومن جانبه أكد إبراهيم لبيب، رئيس اللجنة العامة للسيارات بالإتحاد المصرى للتأمين، أن فرع تأمينات السيارات شهد إقبال من العملاء على تغطية العنف السياسي والشغب والإضطرابات بعد أحداث فض إعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وأضاف أنه بالرغم من توفير الشركات للتغطيات التأمينية الخاصة بهذه الأحداث إلا أن العملاء لم يقبلوا عليها بالشكل الملحوظ، موضحاً أن عدد كبير من العملاء تضرروا بسبب الأحداث ورفضت الشركات صرف التعويض نظراً لعدم وجود التغطية مما ساعد على زيادة وعي الأفراد بالتغطيات التأمينية المختلفة. واختلف معه فى الرأي أسامة جبر، مدير الإصدار بشركة رويال للتأمين، مؤكداً أن الحظر الذى فرضه رئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور تسبب فى انخفاض الإقبال على التغطيات التى تقدمها شركات التأمين وخاصة أن الحالة النفسية للأفراد غير مستقرة. وأضاف أن مصر تحتاج إلى استقرار سياسى وإقتصادى عن طريق تعاون جميع الأطراف بالسلم وليس القوة مما يساعد على نمو جميع القطاعات ومنها قطاع التامين.