شهدت مداخل وشوارع القاهرة خلال الآونة الأخيرة عدد من حالات توقف حركة سير السيارت سواء بسبب المتظاهرين أو أهالى المناطق التى تقترب من هذه الطرق، ويرى خبراء تأمينات النقل أن هذه الأحداث تسببت فى زيادة حجم تعويضات تأمينات النقل نتيجة لتعرض البضائع للتلف أو للسرقة بسبب غياب الأمن. وأضاف الخبراء أنه كان لها سبب ايجابى وهو زيادة اقبال اصحاب البضائع على الخدمة التأمينية نتيجة لزيادة الوعى بالإضافة إلى الإقبال على تغطيات الشغب الإضطربات والعنف السياسى، وأوضحوا أن تأمينات النقل تحتاج إلى عودة الإستقرار ورواج حركة الإستيراد والتصدير مما يساعد على زيادة العمليات التأمينية. أكد صبحى زايد، مدير إدارة تأمينات النقل – المنطقة الجنوبية بشركة مصر للتأمين، أن تكرار معدل حوادث السطو والسرقة على الطرق وتوقف حركة السير كان له تاثير سلبى وآخر إيجابى على فرع تأمينات النقل، وتعتبر زيادة حجم المطالبات هى أكثر السلبيات على القطاع بينما نجد أن الأحداث تسبب فى زيادة وعى الأفراد وإقبالهم على التأمين. وأضاف ان شركات التأمين اتجهت لزيادة الأسعار التأمينية على بعض البضائع الثمينة نظراً لزيادة نسبة تحقق الخطر، مؤكداً ان الخدمة التأمينية تتقدم على البضائع المنقولة والعبرة بالضرر الذى وقع على البضاعة. واكد أنه بالرغم من الظروف الحالية التى تمر بها مصر خلال الفترة الحالية إلا أن شركة مصر للتأمين استطاعت تحقيق معدلات نمو تقترب من 8% خلال العام المالى 2012 – 2013 مقارنة بالعام المالى السابق له. واختلف معه قال طارق قدرى، مدير عام التأمين البحرى بضائع بشركة قناة السويس للتأمين ونائب رئيس لجنة البحرى – بضائع بالإتحاد المصرى للتأمين، أن قيام عدد من المتظاهرين بالإحتجاج بالطرق الذى يسبب توقف لحركة السير لا يؤثر على تأمينات النقل نظراً لأنها تتم بفترة المساء كما أن هذه الطرق تكون داخلية، موضحاً ان البضائع يتم نقلها عن طريق الطرق الخارجية كالطريق الدائرى. واضاف أن وثيقة التأمين تغطى حدوث أى تلف للبضائع المنقولة نتيجة تحقق عدد من الأخطار كحادث أو انقلاب أو غرق او سطو، مؤكداً على اتجاه الشركات بوضع بعض الشروط على العميل من أجل المساعدة على تخفيض حجم التعويضات التى تدفعها مثل وجود حراسة أمنية على البضائع الثمينة والنقدية ووجود جهاز تتبع gps مع ضرورة وجود مرافق مع السائق ووضع البضائع فى صندوق يصعب السرقة أثناء حركة السير. واضاف أن مصر تمر بفترة استقرار نسبى فمع تزايد استقرار الأوضاع السياسية والأوضاع الإقتصادية سيبدأ العملاء فى عودة نشاطهم مرة أخرى وبالتالى زيادة عدد العمليات التأمينية نظراً لشعور المستورد بالأمان ، مؤكداً أن الإقبال على العمليات التأمينية بدا يزيد خلال الآونة الأخيرة وعلى رأسها تأمين نقل النقدية بالبنوك ولكنها بمعدلات نمو ضئيلة. ومن جانبه قال طارق جبر، مدير عام التعويضات بشركة رويال للتأمين، أن غياب الأمن أثر تأثير مباشر على التعويضات التى تتكبدها شركات التأمين كماً وكيفاً وبالتالى أصبح قطع الطرق نتاج طبيعى لغياب الأمن، مشيراً إلى أن البضائع المنقولة اصبحت معرضة للسرقة أو التلف نتيجة توقف حركة السير لفترات طويلة مما يؤدى إلى زيادة حجم التعويضات فى فرع تأمينات النقل. وأضاف أن الأحداث الحالية كان لها أثر إيجابى على التأمين ومنها تأمين النقل حيث أدت إلى زيادة الإقبال على بعض الوثائق التأمينية ومنها وثيقة الشغب والإضطرابات ووثيقة العنف السياسى وملحق الإرهاب والتخريب، كما تسبب فى زيادة حرص شركات التأمين على توعية الأفراد بأهمية هذة التغطيات فى الحفاظ على ممتلكاتهم.