ذكرت وكالة أنباء "ايسنا" الإيرانية امس أن موقع مركز الأرشيف الوطني الأمريكي نشر لأول مرة بعد 60 عاما وثيقة رسمية تقر فيها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي آيه) بتورطها في إنقلاب إيران في عام 1953 من خلال عملية "أجاكس" التي أدت إلي إطاحة رئيس الوزراء الإيراني أنذاك محمد مصدق. وذكرت الوكالة -في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني- أن الوثيقة التي نشرت للمرة الأولي في عام 1981، ولكنه تم شطب القسم الأعظم منها، تتضمن تورط سي اي ايه في انقلاب ايران. وأكدت الوثيقة بأنه تم تنفيذ هذا الإنقلاب من أجل الحفاظ علي إيران أمام خطر مداهمة الإتحاد السوفياتي. جدير بالذكر أن الانقلاب الذي حدث على حكومة محمد مصدق في يوم التاسع عشر من أغسطس عام 1953، بعد أن احتدم الصراع بين الشاه ومصدق في بداية شهر أغسطس من عام 1953، مما أدى إلى هرب الشاه إلى إيطاليا عبر العراق، وقبل أن يغادر وقع على قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعين الجنرال فضل الله زاهدي محله. وأضافت الوكالة أن زاهدي قام بقصف منزل مصدق وسط العاصمة الإيرانيةطهران؛ في حين قام كرميت روزفلت ضابط الاستخبارات الأميركي والقائد الفعلي للانقلاب الذي أطلقت المخابرات المركزية الأميركية عليه اسماً سرياً هو عملية أجاكس، بحشد "مظاهرات معادية" لمصدق في كافة وسائل الإعلام الإيرانية والدولية بالتوازي مع اغتيال العديد من القيادات التاريخية للجبهة الوطنية. واختتمت الوكالة بان حَكَمَ نظام الشاه على الدكتور مصدق كان الإعدام، ثم خفف الحكم لاحقاً إلى سجن انفرادي لمدة ثلاث سنوات؛ ومن ثم إقامة جبرية لمدى الحياة في قرية أحمد آباد، الواقعة في شمالي إيران