يعتقد خبراء الاتصالات والمصرفيون أن الاعتماد الاضطرابات والاشكاليات السياسية من أهم العناصر التى تسهم في مواجهة "مخاوف" بعض المستخدمين من النزول للشوارع بالتالي تستفيد سوق المدفوعات الالكترونية وخدمات تحويل الاموال عبر المحمول والماكينات في السوبر ماركت والصيدليات القريبة من المنازل. ويؤكد العاملون في قطاع المدفوعات الإلكترونية أنها توفر نسبة أمان مرتفعة نسبيًا مقارنة بالتعاملات بالسيولة العادية، إضافة إلى ان ارتفاع معدلات الخطورة في الشارع تلزم المستخدم بالدفع في اقرب نقطة تحصيل بدلاً من اللجوء لفروع الشركات والخدمات نفسها. وشدد المهندس اشرف صبري المدير التنفيذي لشركة فوري للدفع والتحصيل الالكتروني على أن اوقات الاضطرابات السياسية تمثل صالح عام للشركات العاملة في الدفع الالكتروني نظرًا لضعف عملية الاقبال على فروع الشركات وتفضيل المستخدمين التوجه لنقاط الدفع الالكتروني خاصة في ماكينات الصرف الآلي لعدم توفير التأمين اللازم لنقل الاموال في صورة نقدية "كاش". لفت إلى صعوبة حمل النقود السائلة والمخاطر التى قد تمثلها على المستخدم في حالة تردي الاوضاع الامنية عما هي عليه الآن منوهًا على أن شبكات الدفع والتحصيل الالكتروني يتم تأمينها بطريقة مشددة تحول دون اختراقها من قبل اللصوص الالكترونيين. وعن فاعلية خدمات تحويل الأموال عبر المحمول قال حازم حجازى، رئيس قطاع التجزئة المصرفية بالبنك الأهلى المصرى، أنه من الصعب الحكم على الآلية الجديدة "تحويل الأموال عبر المحمول" لأنها لم تطبق إلا خلال الأيام القليلة الماضية. وأشار إلى أنه من المفترض أن تؤدى الآلية الجديدة إلى زيادة الإقبال على خدمات تحويل الأموال خصوصاً أن إقبال عملاء التجزئة المصرفية على فروع البنك لا تزيد على ال20% خلال الأيام الماضية بسبب الأحداث السياسية التى تشهدها الدولة. ومن جانبه اوضح عبد الرحمن عبد الباسط، المشرف على قطاع الخزانة ببنك التعمير والإسكان، أن هناك إقبالاً من العملاء على خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول وأن الإقبال يتزايد يومياً في ظل تنامي معرفة المستخدمين والعملاء بالخدمة. وكان عبد الرحمن قد صرح فى تصريحات صحفية أن مصرفه يفتح ما يقرب من 200 حساب جديد يومياً لعملاء جدد منذ تطبيق خدمة تحويل الأموال عبر المحمول مع شركة فودافون بقيمة تتراوح بين ألف جنيه وخمسة آلاف جنيه للعميل الواحد.