شارك احمد عيسى وزير الآثار اليوم فى خروج أول قطعة خشبية من مركب خوفو الثانية إلى النور منذ أن حفظها الفراعنة داخل حفرتها بجوار هرم خوفو لفترة تمتد إلى 4500 عام إيذانا لبدء انطلاق مشروع الترميم الكامل لأخشاب المركب . وأشار وزير الآثار - خلال متابعته لرفع أول أخشاب المركب باستخدام المصعد المتحرك المعد بالموقع يرافقه السفير الياباني بالقاهرة ورئيس بعثة جامعة واسيد اليابانية الدكتورياشيمورا - ، إن مايجرى اليوم هو محصلة جهد بين وزارة الآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية بدأ منذ عام 2009 بتجهيز المنطقة المحيطة بالمركب من خلال المسح الطبوغرافى ورفع الكتل الحجرية الخاصة بغطاء مركب الملك خوفو الثانية والتى تبلغ 41 حجرا تزن الكتلة الواحدة 16 طنا . واوضح إن مراحل المشروع تضمنت القيام بعمليات تسجيل وتوثيق علمي واسع للمنطقة المحيطة بحفرة المركب الثانية بما يعرف بالمسح الراداري وتم إقامة عدد 2 هانجر حول حفرة المركب بهدف المحافظة على درجات الحرارة والرطوبة من حولها ولعزل المكان بشكل عام من الرطوبة والحرارة وتعقيم شامل وتزويده بأجهزة دقيقة للتحكم في درجات الحرارة والرطوبة اتوماتيكيا للتحكم بدوره في بيئة الهناجر للتعادل داخل وخارج الحفرة التي تضم مركب الشمس حتى لا تتعرض أخشابها للتلف . اضاف عيسى إن هذه المرحلة تبعها المرحلة الثانية والتي تضمن رفع أحجار سقف حفرة المركب وإعادة تغطيتها بألواح خشبية معالجة كيمائيا لتكون سهلة الفتح والغلق أثناء التعامل مع أخشاب المركب وشملت أيضا اخذ عينات من أخشاب المركب وتحليلها للوصول إلى مواد الترميم والتقوية المناسبة التى سوف يتم استخدامها . واستطرد قائلا ان تلك المرحلة تتبعها المرحلة الثالثة التي نحن يصددها اليوم والتي سوف يتم فيها الانتهاء من ترميم وتقوية أخشاب المركب ثم إعادة تركيب المركب في شكلها الاصلى والتي تستغرق من عامين إلى خمس أعوم .