القاهرة – الزمان المصرى:حافظ الشاعر :أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم السبت أن سيارة ملغومة انفجرت أمام كنيسة وقتلت عشرة أشخاص في مدينة الإسكندرية الواقعة بشمال مصر حيث تجمع مصلون للاحتفال ببداية السنة الجديدة. وأضافت أن 24 شخصا آخرين أصيبوا في الحادث الذي دفع بشكل فوري مئات المسيحيين إلى الخروج إلى الشوارع احتجاجا على ذلك. وقال شاهد أن مسيحيين ومسلمين تبادلوا الرشق بالحجارة. وأضرمت النار في سيارات. ويشكل المسيحيون نحو عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 79 مليون نسمة ومعظمهم من المسلمين. ويمكن أن تتحول التوترات إلى أعمال عنف غالبا بسبب قضايا مثل بناء كنائس أو العلاقة بين أفراد الطائفتين. وقال الشاهد أن المسيحيين قرب الكنيسة الأرثوذكسية هتفوا"بالروح بالدم نفديك ياصليب." واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد . ووصلت سيارات إسعاف إلى مكان الانفجار حيث قام مسعفون بجمع أشلاء الجثث التي تناثرت بسبب الانفجار. وقال شاهد لرويترز بالتليفون أن "هذا مشهد من بغداد." وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية ان الانفجار وقع بعد منتصف الليل مباشرة امام الكنيسة بعد قداس العام الجديد. وأضافت ان الانفجار الحق أضرارا بمسجد يقع قرب الكنيسة وان ثمانية مسلمين كانوا من بين الجرحى البالغ عددهم 24 . وأضاف البيان أن تحقيقا بشأن الحادث بدأ لمعرفة الجناة. وقالت البيان الذي تلاه على رويترز مسئول بوزارة الداخلية "أن الفحص المبدئي أسفر عن أن السيارة التي تسببت في الانفجار كانت متوقفة أمام الكنيسة باعتبار أنها خاصة بأحد المترددين عليها." . وعززت مصر إجراءات الأمن حول الكنائس ومنعت السيارات من التوقف إمامها مباشرة بعد أن وجه تنظيم دولة العراق الإسلامية تهديدا ضد الكنائس في مصر في نوفمبر تشرين الثاني . ومن المقرر أن تجري مصر انتخابات رئاسية في سبتمبر أيلول. وهدد تنظيم دولة العراق الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم على كنيسة في بغداد في نوفمبر تشرين الثاني الكنيسة المصرية بسبب أسلوب معاملتها لنساء قال التنظيم أن الكنيسة تحتجزهن بعد اعتناقهن الإسلام. وتقول جماعات حقوقية أن عدد حوادث العنف الطائفي ارتفع في مصر.واشتبك مئات المسيحيين مع شرطة مكافحة الشغب في نوفمبر تشرين الثاني خلال احتجاج على قرار بوقف بناء كنيسة. وصرح مسؤوولون بانه لم يكن لدى هذه الكنيسة ترخيص بناء. وقالت مصادر طبية أن مسيحيين قتلا نتيجة لهذه الاشتباكات وأصيب عشرات آخرون. واعتقل أكثر من 150 شخصا .ويقول محللون انه يتعين على الدولة معالجة شكاوى مثل تلك المتعلقة بقوانين تجعل بناء المساجد أيسر من بناء الكنائس إذا كانت تريد وقف العنف الطائفي.