الزمان المصرى : إبراهيم البشبيشى في مدينة دمياط الجديدة حيث واقعة اعتدنا ان نراها في مجتمعنا نتيجة انعدام الرحمة في قلوب بعض البشر و غياب اي وجوه للانسانية والآدمية فماذا بعد ان يموت القلب و ينعدم الضمير . عناية السماء و مناسبة مولد سيد الخلق رسولنا الكريم انقذت الطفلة ( ندي) من أم وأب تجردا من مشاعر الإنسانية و شاء القدر ان تنقذ الطفلة عندما قرر أعمامها القيام بزيارة مفاجئة لأخيهم بمناسبة المولد النبوي وكأن الله أراد فضح المهزلة الغير أدمية اكتشفوا ان حالة شقيقهم الصحية تتأخر جدا لانه مصاب بالمخ في حادث من سنة ونصف وبعد اجراء عدة عمليات بالمخ كمل حياته بالعلاج ولأسباب ما كانت زوجته تبعده عن اهله ولكن البنت البالغة من العمر اربع سنوات ونصف و التي هي مدركه للامور ومن الممكن ان تكون واعية و قائه لو للقليل من الاحداث و المواقف التي تقوم بها والدتها في غياب وعي ومخ الأب نظرا لمرضه فكان من اللازم ان تكون الطفلة ندي مغيبة ايضا وذلك عن طريق تغذيبها وكويها من قبل امها معدومة الرحمة حتي تكاد ان تري عظام جسمها بلا جلد ولا لحم وكل هذا لكي لا تسطيع ان تروي او تتكلم عن ما تقوم به والدتها من افعال في غياب الاب صحيا. فجاء القدر و يجمع التلات أعمام الحاج اسعد وأنور والحاج احمد الأخ الأكبر ويقرروا زياره رابعهم والد ( ندي) فتكون المفاجئة الطفله مقيده بالإحبال ومخفية في ركن خلف السرير ومغطاة بالأقمشة. فيستعينوا بالنجدة وتحول الطفلة الي مستشفي الازهر ثم الي مستشفي الحروق بالمنصورة. و تم تحرير محضر بالواقعة و مرفق به التقرير الطبي بحالة الطفلة و لكن كانت المفاجأة عندما قام رئيس مباحث قسم شرطة دمياط الجديدة بعمل تحرياته اللازمة حول الواقعة و التي في طريقها لضياع واهدار حق الطفلة حيث جاءت تحريات المباحث برئاسة الرائد محمد مجاهد مخالفة للواقع حيث حمل الأب تعذيب الطفلة و نظرا لظروفه الصحية و النفسية يكون الاب و الأم ابرياء ولا اي عقوبة عليهم و كأن شئ لم يكن و الطفلة لا حول لها ولا قوة . و لكن قرر اعمام الطفلة ان يقفوا مع طفلتهم المعذبة وان يقوموا باخذ حقها و انتشالها من والديها معدومي الضمير و قاموا برفع دعوي للمحامي العام للتحقيق في الواقعة .