تجردت من كل مشاعر الإنسانية والرحمة بعد أن أعمى الغضب قلبها.. لم تراع أو ترحم صغر سن طفلة لا يمكنها الدفاع عن نفسها أو حتى درء الخطر عنها.. قامت ربة منزل ببنى مزار بمحافظة المنيا، بتعذيب نجلة زوجها الطفلة ابنة الحادية عشرة من عمرها بحجة تأديبها.. وهو ما أدى إلى إحداث عاهة مستديمة للطلفة أدت لبتر 3 أصابع من قدمها. كان اللواء أسامة متولى، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، قد تلقى إخطارا من اللواء هشام نصر، مدير إدارة البحث الجنائى، بوصول طفلة عمرها 11 عامًا، لمستشفى بنى مزار العام فى حالة إعياء شديدة نتيجة تعرضها لتعذيب بالغ، حيث قرر الأطباء بتر 3 أصابع من قدمها اليمنى لإصابتها بال«غرغرينة» جراء التعذيب. وعقب الانتقال للمستشفى تبين وصول الطفلة، فاطمة محمود حسن، وإصابتها بإصابات بالغة فى قدمها، وأكد الأطباء تدهور حاله الطفلة الصحية نتيجة تعرضها للتعذيب البدنى الشديد.. فيما أكدت الطفلة المجنى عليها فى أقوالها للشرطة، أنها تعرضت للتعذيب على يد «منيرة. ج» زوجه والدها، المقيمة بمنطقة فيصل بالجيزة، وأكدت أنها تعيش مع زوجة أبيها فى نفس المنزل، حيث كانت زوجة الأب تعتاد التعدى عليها بالضرب المبرح لأتفه الاسباب فى ظل غياب وصمت تام من والدها. وأضافت الطفلة أنه فور علم شقيقها الأكبر بما تتعرض له من تعذيب، حضر إليها من مسقط رأسه ببنى مزار لإنقاذها من بطش زوجه أبيها، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وجار عرض زوجة الأب على النيابة العامة لمباشرة التحقيق. من النسخة الورقية