تحتفل سلطنة عمان اليوم الأحد الثالث والعشرين من يوليو بالذكرى السابعة والأربعين ليوم النهضة المباركة، ويجدد أبناء الشعب العماني الأبي في هذا اليوم المجيد العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مقرونة بأصدق وأسمى مشاعر الحب والتقدير والعرفان والوفاء لجلالته -أعزه الله. هكذا عهدنا العيش في هذا البلد الكريم علي الحب والاحترام ، وارتوينا بها من الأمن والسلام والذي يتعايش معه الجميع علي ارض هذا البلد الطيب من شماله لجنوبه ، ومن شرقه الي غربه .. لم نعهد في هذا البلد المعطاء سوي التسامح ، واحترام القوانيين ، وعدم ايذاء الأخرين بأي وسيلة كانت ….هكذا هي التربية العمانية والتي كتبت بحروف من ذهب علي ارض هذا الوطن الكريم . عندما أتحدث عن سلطنة عمان التى رأيتها وعشت بها، وأشهد الله العلى العظيم أننى صادق القول ، وعشت هذه التجارب أنا وعائلتي . الأمن والأمان نعمة عظمى من نعم الله المنان، ومن ميزات سلطنة عمان، فالإنسان يبحث عن الأمن والأمان دائما في شتى أنحاء العام، وأهل السلطنة من المواطنين والمقيمين بحمد الله تعالى يستفيدون من هذه النعمة ليلا ونهارا. أهل عمان أهل المحبة والاحترام، أهل التآلف والتسامح والإكرام، كأنهم يرددون دائما من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا فليس منا، سمعت وقرأت وأمنت بعلم اليقين أن بعد المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في المدينةالمنورة صار الصحابة رضوان الله عليهم كالإخوة الأشقاء,,,,,,, ولكننى والله رأيت بعين اليقين مثل تلك الأخوة والمحبة في السلطنة، لا يحتقر شخص شخصاً بسبب النسب والقبيلة والوطنية وغيرها من الأسباب، فلهذا لم تشهد السلطنة أي نزاعات قبلية، مذهبية، طائفية منذ تولى صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله مقاليد حكم البلاد . المواطن لا يتطاول على الوافد بسبب أنه وطني وله حق أن يتطاول ويقول أنا وطني عماني والوافد لا يخاف ولا يهتز جسمه بسبب أنه أجنبي أو غير عماني، بل كلهم يأخذون ويطلبون ويؤدون حقوقهم للآخر، وكلهم يقفون في طابور واحد، ويحترمون بعضهم بعضا. لا ريب ولا شك أن السلطنة دولة عربية عريقة أصيلة، أهلها عرب ولغتها عربية، لهم عادات وتقاليد ومنهج عربي إسلامي ولكنهم لا يفرقون بين العربي والأعجمي بل يحبون كل إنسان ويريدون الخير لكافة الناس جميعا وهم يعرفون بأخلاقهم الرفيعة ومعاملاتهم الطيبة يعطون كل ذي حق حقه، سواء يكون عربيا أو أعجمياً، وأي زائر لا يرجع إلى بلاده إلا ويتأثر بأخلاق أهل عمان. يفتخر كل مقيم على أرض عمان بإنسانها الطيب المستقر الهاديء والمتزن، ولذلك من الصعب ان ترى اشكالا بين الناس فيها، او تسمع كلاما خارج التهذيب البشري. عمان اذن مرآة للصفاء الانساني في اروع صوره، غرست فيها النهضة المباركة كل الحقائق الموضوعية التي يعيشها انسانها، وهي على تطور وتطوير دائم لأن لدى انسانها الاستعداد الثابت بأن لا يجف عرقه قبل ان يصنع منها لؤلؤة الدنيا. حفظ الله عمان وأرضها وشعبها وسلطانها وكل عام وأنتم بخير