أقام الشيخ خليفة بن علي الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية اليوم حفلا بمقر السفارة تم خلاله تكريم الكتاب المصريين المشاركين في كتاب "عمان فى عيون مصرية " والصادر عن الدار المصرية - اللبنانية مؤخرا حضره عدد كبير من اساتذه الجامعات والكتاب والمفكرين الاعلاميين المصريين . وفي مقدمتهم الدكتور أحمد درويش والدكتور أحمد بهاء الدين خيري والإعلامي حسين عبد الغني والدكتور رشدي طعيمة والدكتور عبد العاطي محمد وعبد القادر محمد علي والدكتور صابر عرب ومجدي العفيفي. و قدم الحارثي لدى مصر خلال الحفل دروعا تذكاريه للمشاركين في الكتاب تقديرا لجهودهم وعلى مشاركتهم في الاسهام في الكتاب.
وأوضح السفير في كلمته في الحفل ان فكرة اصدار كتاب"عمان في عيون مصرية" تمحورت منذ سنوات وبالتحديد منذ وصوله للقاهرة للعمل سفيرا للسلطنة لدى مصر عام 2010 معربا عن اعتقاده بان هذا الكتاب أوجد صدى محمودا في مصر والسلطنة حيث قامت السفارة بتوزيعه على كافة المسئولين في مصر ابتداءا من فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وانتهاءا بكافة الوزراء.
واعرب عن شكره وتقديره لكل كلمة قيلت عن السلطنة في هذا الكتاب وتقديره لتلك المشاعر الطيبة للمؤلفين تجاه الشعب العماني منوها بانه اذا كانت السفارة اقامت حفل تكريم لهم فقد سبق لهم ان كرموا العمانيين بالكتابة عن انطباعاتهم الايجابية عن المواطن العماني في هذا الكتاب الذي وصفه بانه وثيقة انطباعات ايجابية عن السلطنة من الأشقاء المصريين.
وأشاد بدور المشاركين في الكتاب -خلال تواجدهم في عمان- فيما شهدته السلطنة من تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية في ظل العهد الزاخر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد-حفظه الله ورعاه-.
وأعرب عن أمنياته في ان يقوم العمانيون الذين عاشوا في مصر بكتابة ذكرياتهم عنها حيث سيكون لديهم الكثير مما يكتبنونه عن معايشتهم للشعب المصري الشقيق. مؤكدا ان مصر هي حاضنة لكل العرب وللعمانيين مبديا اعجابه بمقدرة مصرعلى احتضان كل من يفد عليه خاصة من العرب حيث يعيش الالاف من الجنسيات العربية على أرضها دون ان يشعروا انهم غرباء فيها وهذا ما عايشه العمانيون الذين جاءوا للدراسة او لاغراض اخرى.
ولفت إلي أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة تغيرا في الظروف وتقلبا في مواقع الأشخاص لكن ظلت العلاقة بين البلدين قوية لانها قائمة على أسس وعلاقة احترام متبادل بين الشعبين وبرعاية قيادتي البلدين.
من جانبه قال الدكتور احمد درويش في كلمته ان هذا الكتاب يعبر عن عمق المودة والمحبة بين الشعبين العماني والمصري مشيدا بجهود سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية لأنه هو من أطلق فكرة الكتاب وساعد في تنفيذها.
واضاف ان هذا الكتاب يعبر عن محبة عميقة أملتها ظروف معينة لمن عاشوا في السلطنة مؤكدا انها محبة تترجم عمق المودة في قلوبهم تجاه عمان.
من جانبه قال محمد رشاد رئيس الدار المصرية-اللبنانية الناشرة للكتاب ان هذا الكتاب صنع نوعا من التفاعل الفريد لانه تضمن مادة تعبر عن نهضة عمان الحديثة بشكل مذهل جمع بين الاصالة والمعاصرة كما نقل الطفرة الكبيرة التي تشهدها عمان في ظل قيادة السلطان قابوس.
وأكد أن ما شجعه على طباعة هذا الكتاب هو انه تضمن مادة تعبر عن الحميمية الصادقة بين السلطنة ومصر معربا عن امله في ان يصدر كتاب مماثل يحكي تجربه العمانيون الذين عاشوا في مصر.
وبدوره أشار الدكتور صابر عرب وزير الثقافة المصري الأسبق إلي أن العلاقات بين مصر والسلطنة تترجم مشاعر فياضة وتعبر عن رصيد الروابط القوية بين البلدين على كافة المستويات منوها بالاخلاص الذي سيطر على المصريين الذين عملوا في السلطنة نظرا للخاصية الاجتماعية التي كان يشعر بها هناك.
أضاف أن هذا هو ما ترجمه كتاب "عمان في عيون مصرية" الذي يعد وثيقة تعبر عن تمايز وخصوصية العلاقات بين البلدين.
ويعكس هذا الكتاب الثقافى الاجتماعي الذي كتب مقدمته الدكتور أحمد درويش الروح الحضارية التي ينبغي ان تسود بين أبناء الشعوب العربية من حسن استقبال وحسن عرفان وتعاون صادق وتبادل بناء للخبرات.