أكد الشيخ خليفة بن علي الحارثي سفير عمان في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، على عمق العلاقات العمانية المصرية، مشيرًا إلى أن التشاور والتفاهم قائم بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية والتواصل مستمر بين وزيري خارجية البلدين. وأكد السفير العماني، على وقوف السلطنة بجانب مصر في كافة المراحل التي تمر بها، مؤكدًا أن الظرف الذي نتج عن حادث سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء لن يدوم طويلا وأن السياحة في شرم الشيخ وفي كل ربوع مصر سوف تعود بطبيعتها المعتادة في أقرب وقت إن شاء الله. جاء ذلك خلال كلمة الترحيب التي تلاها في مستهل حفل استقبال العيد الوطني الخامس والأربعين لسلطنة عمان، والذي أقامته سفارة عمان مساء أمس الأربعاء في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بحضور أعضاء البعثة الدبلوماسية بسفارة السلطنة وأبناء الجالية العمانية، والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ولفيف من الشخصيات الدبلوماسية العربية والأجنبية ووزراء حاليين وسابقين بالحكومة المصرية وسياسيين وفنانيين وإعلاميين وصحفيين، إضافة للعديد من الشخصيات العامة الأخرى. وتقدم الشيخ خليفة بعثة السلطنة الدبلوماسية لاستقبال ضيوف الحفل، بمشاركة الشيخ ممدوح المرهون نائب السفير، والمستشار هود بن سيف العلوي المستشار الإعلامي، والعميد الركن راشد بن حمدان بن محمد المعمري الملحق العسكري، والمستشار السياسي سالم رييع جمعان. وأرسل السفير العماني، أسمى آيات التهاني والتبريكات للسلطان قابوس، بمناسبة هذه المناسبة الوطنية العزيزة على كافة العمانيين سائلا المولى القدير أن يعيد هذه المناسبة على سلطان عمان والسلطنة بالخير واليمن والبركة، متنميًا من الله أن يحفظ عمان ومصر والبشرية جمعاء من كل شر ومكروه. ورحب بجميع العمانيين المشاركين بالحفل وبفرقتي المجد الموسيقية والفنون الحماسية التي أحيت جانب من الحفل. وأشار السفير خليفة إلى أن هذا هو العيد الوطني السادس الذي يشارك في حفل الاستقبال الخاص به في مصر، مصرحًا بأنه قد يكون العيد الأخير بالنسبة له، معربًا للحضور عن سعادته وامتنانه على التواجد في هذا الحفل العزيز. وأعلن سفير عمان خلال حفل الاستقبال عن تدشين كتاب جديد صادر عن الدار المصرية اللبنانية تحت عنوان "عمان في عيون مصرية" أشرف عليه الدكتور أحمد درويش العميد الأسبق لكلية الآداب جامعة السلطان قابوس. ويسرد الكتاب مقتطفات لعدد من الانطباعات لشخصيات مصرية عاشت في عمان، حيث تعكس بحسب مقدمة الناشر الروح الحضارية التي ينبغي أن تسود بين أبناء الشعوب العربية من حسن استقبال وحسن عرفان وتعاون صادق وتبادل بناء للخبرات، والذي تبنى به الحضارة المشتركة.