حوار : مريم الخزاعي – هادي أبو العز تدرجت تدرج وظيفي طبيعي حتى أصبحت عميدًا لكلية الإعلام بجامعة بني سويف، وتسعى دائمًا لتطوير الكلية والجامعة إنها الأستاذة الدكتوره نائلة عمارة مقدمة البرامج المشهورة والإذاعية المعروفة التي سعت لتحقيق ذاتها وتسعى الآن لتحقيق ذات كلية الإعلام، لذلك قمنا بإجراء حوار لمعرفة الإجراءات المتبعة للتطوير من الكلية ورأيها في كلية الإعلام بجامعة بني سويف، وما الفارق بينها وبين باقي كليات وأقسام الإعلام.
كيف تعرف الدكتورة نائلة عمارة نفسها؟ أنا سيدة ومواطنة مصرية تدرجت تدرج وظيفي طبيعي تخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة، ثم تم تعيني معيدة ومنها إلى أستاذة بالكلية حتى منصب عميدة كلية الإعلام جامعة بني سويف، و وظيفتي أستاذة جامعية وأحيانًا إعلامية أما بالنسبة لبيتي فأنا أم مثل الأمهات المصرية.
كيف أثرت حياة نائلة الإعلامية على حياتها الأكاديمية؟ أشارت "نائلة" في حديثها أن حياة الإعلام تضيف للشخص الأكاديمي مثلما تضيف حياة الأكاديمي للإعلامي، فالتعليم الأكاديمي؛ هو الذي يناقش مواصفات الإعلامي الجيد، وما يجب على الإعلامي القيام به، وكيفية اختيار الموضوعات وترتيب الأولويات، فالدراسة تؤهل من الإعلامي بذرة طيبة مهيأة لخوض الحياة الإعلامية مهنيًا وأخلاقيًا.
أما العمل الإعلامي يُعرف صاحبه مدى صعوبة المهنة، وتعرضه لكم هائل من الضغط النفسي حتى يتمكن من الانضباط أمام الكاميرا، ومخاطبة الكم الهائل من الجماهير المختلفة في التفكير والسن والمستوى التعليمي والمعرفي، بالإضافة إلى إمكانية نقل الخبرة بصورة أكثر جدية للطالب أثناء تدريبه العملي مما يساعد على تخريج طالب واع بسوق الإعلام ولديه الخبرة والمعلومات الكافية.
ما هي رؤيتك للإعلام في محافظة بني سويف باعتبرها بداية للصعيد؟ لا استطيع الحكم على مستوى الإعلام في محافظة بني سويف لأنني لم أسكن بها ولم أقوم بمتابعة القنوات الخاصة بالمحافظة أو قراءة الصحف المحلية، فحكمي سيكون انطباع عام عن الإعلام ككل فهو يحتاج إلى التطوير أكثر وأن يقرب من الناس أكثر ومن مشاكل حياتهم بصورة أكبر.
كما ينقص وجود التليفزيون الذي يرى المجتمع نفسه به؛ لأن برامج التليفزيون والإعلام بكل صوره يركز على أهل القاهرة أكثر من المحافظات الأخرى كأنهم مخلوقات مختلفة عن باقي المحافظات وهذا نوع من عدم العدالة وديكتاتورية الإعلام التي يمارسها على أناس من حقهم رؤية الإعلام الذي يعبر عن مشاكلهم وقضاياهم.
ما هي رؤيتك لكلية الإعلام بجامعة بني سويف؟ كلية الإعلام بجامعة بني سويف من الممكن أن تكون أفضل وأقوى من جميع كليات وأقسام الإعلام على مستوى الجمهورية حتى الجامعات الخاصة، فالكلية تمتلك جميع الإمكانيات فبها هيئة تدريس في قمة الاحترام والتعلم والثقافة، كما أن طلابها يشعوا أملًا، وبها استديوهات مجهزة على أعلى مستوى ومعامل للصحافة والطباعة لم أرها في أي قسم من أقسام الإعلام على مستوى الجمهورية.
كما أشارت إلى أن ما ينقص الطلاب فقط هو وجود أمل وثقة بالنفس ليصبحوا أقوى أقسام الإعلام.
ما هي الخطوات القادمة لتطوير الكلية؟ أولًا التدريب العملي الذي يعتبر من أهم الأشياء التي تخرج طالبًا يفهم عمله بعيدًا عن المواد النظرية والامتحانات، ومن ضمن التدريب العملي دخول الطلاب لاستديوهات الكلية، و الزيارات الخارجية لكليات الإعلام بجامعة القاهرة وغيرها؛ لتبادل الأفكار مثل زيارة الكلية لأكاديمية الشرطة مع عدد من طلاب الكلية، وقاموا بجولة داخل أقسام الأكاديمية وتلقي محاضرة من العميد.
والاهتمام بتحويل المطبعة إلى وحدة ذات طابع خاص تخدم الجامعة بشكل كامل بل تخدم محافظة بني سويف؛ لأنه يجب علينا التفكير في كيفية توفير الأموال للصرف على الكلية فقد انتهى زمن "هاتي يا حكومة"، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية العصيبة، كما سيتم فتح قسم للدراسات العليا داخل الكلية حتى يحق لخريجي العام القادم تقديم رسائل الماجستير داخل الكلية
كما قامت الكلية بالعديد من الندوات خلال الفصل الدراسي الثاني التي تهتم بشؤون الطلاب والشؤون الخارجية؛ فمنها ندوة عن "الإعلام وقضايا المرأة الصعيدية"، والتي حاضرت بها الدكتوره درية شرف الدين، وأخرى عن المعالم البيئية الموجودة بمحافظة بني سويف تحت عنوان "مصر المحبوبة".
كما تشارك كلية الإعلام في المؤتمرات والندوات التي تشمل جميع الكليات فقد شاركنًا بمؤتمر يناقش التغيرات البيئية والتي حاضر به محاضرين من منظمة اليونسكو، وآخر ما قامت به كلية الإعلام من أنشطة؛ هو "مهرجان فوكس" الذي جمع مختلف كليات وأقسام الإعلام في جامعة بني سويف بحضور كبار الإعلاميين والدكتور عادل عبد الغفار.
وأضافت في حديثها أنها تتمنى أن يخرج الطلاب إبداعاتهم وفنونهم للتطوير من الكلية، وإنشاء إذاعة على الإنترنت يقدمها طلاب كلية الإعلام، وتكوين فريق للمسرح وآخر للشعر، وأريد أن يكون المستوى العلمي على جانب والمستوى العملي على جانب أخر، والطالب يولي اهتمامه بالمستويين فالطالب الذي يحصر نفسه في الجانب العلمي فقط فسيظل طالبًا فاشلًا ولا يستطيع أن يعبر عن رأيه ويبدع ويطور من نفسه.
هل من حق طلاب قسم الصحافة دخول استديوهات الكلية؟ نعم من حق جميع الطلاب دخول الاستديو والتدريب العملي، فالطالب بقسم الصحافة؛ هو أكثر عرضة للعمل كمعد للبرامج التليفزيونية ولذلك لابد من التدريب باستديوهات الكلية.
ما الذي يمكن أن تقدمه كلية الإعلام لصحفيين ببني سويف؟ إعلام بني سويف تستطيع تقديم صحفيين متفهمين لأخلاقيات الإعلام، ويتسمون بالوطنية والموضوعية، لأن الصحافة مهنة مقدسة وليست "سبوبة" ولا إبتزاز أو تخليص حق.
كلمة من عميدة الكلية الإعلام لطلابها؟ أنتم الغد الذي نعتمد عليه لا تنسوا تعبنا في الحياة حتى نصل لهذا الوضع، أما أنتم فالحظ أكثر تتمتعون بالتكنولوجيا والمعرفة لديكم من الأدوات التي تسهل عليكم كثيرًا من ظروف الحياة، أعطونا الطاقة والأمل ونعطيكم الخبرة حتى نتقدم بالبلد.