وإن كانت هناك مؤامرة ضد مصر، فالمتآمرون هم من يتخاذلون عن التحرك بدلاً من أن يشمّروا عن سواعدهم. من غفلتنا ونصلح من شأننا ثم ندرك هول ما يُخطّط لنا ونعمل على إجهاضه قبل فوات الأوان ؟! هذا مرهون بوعينا وصمودنا في قادم الأيام ولا لوم على أعدائنا إن نحن تعامينا عمّا يجري وألقينا بأنفسنا إلى التهلكة لا أجد كثير فرق بين تحالف أعداء الثورة في مصر هذه الأيام، وبين تحالف أعداء الديمقراطية في ذلك الوقت، وأزعم أن الأب الروحي والراعي لطرفي المناكفة في مصر اليوم، أن الجهات الإعلامية والفضائيات التي تجمل قبائحهم لا تختلف، فهم بقايا نظام حسني مبارك وهم الامتداد الطبيعي لأنظمة الحكم العربية التي أهانت الأمة، وهم بقايا المرتزقة والمتسلطين الذين مصوا دماء مصر، وهم الجهات السيادية الدولية التي بكت الحسرة لفقدان النفوذ، وراح يجهد لعرقلة كل خطوة تهدف إلى الارتقاء بالوطن. وقتها صار الجيش المصري من أقوى جيوش العالم وصار الاقتصاد المصري من أقوى اقتصاديات العالم. تحوى على صرخة بداخل كل مصري منتمى لتراب هذا الوطن، فالمنطقة العربية والأفريقية هي التاج الذي يزين العالم ومصر، كما هي جوهرة التاج الذي يجب علينا حمايته جميعا. ما يحدث الآن في مصر مؤامرة على إرادة الشعب المصري الذي خرج منه 30 مليون ضد مرسي مؤامرة لتقسيم مصر كما تم تقسيم السودان ومحاولة تدمير ليبيا وسوريا وألان يحاولون زعزعة محل الثقل العربي والإسلامي مصر الشقيقة يجب إن تقف جميع الدول العربية مثل الموقف السعودي تجاه مصر في هذا الوقت العصيب التي تمر به مصر هناك محاولات من أعداء مصر من الداخل والخارج محاولات استهداف امن مصر واستقرارها وتطبيق النموذج السوري على ارض مصر ولن يحدث هذا لان المشيئة بيد الله وحده أما مصر فهي قوية وستبقى قوية بإذن الله المؤامرة الغربية ضد مصر لن تمضي قدما مصر هي السد المنيع للدول العربية ولن تسقط بفعل المخربين إن شاء الله وسيقف معها أشقائها صفاُ واحداً في هذا الوقت العصيب ومحاربة كل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر لان سقوط مصر هو إنجاح لمخطط الشرق الأوسط الجديد وتقسيم الدول العربية وإنهاء خريطة الوطن العربي بأكمله ولكن مصر غنية بأبنائها و إمكاناتها فهم حريصين على وحدتها العربية والإسلامية أن ثقة القيادات السياسية في دول الخليج العربية في قوة الاقتصاد المصري والإمكانيات الهائلة المتوافرة لنموها، دفعت هذه القيادات إلى تقديم منح مالية كبيرة لمصر، تأكيدا لهذه الثقة وتأكيدا لاستمرار دعم هاتين القيادتين الخليجيتين، للاقتصاد المصري الذي بدأ ينمو بمعدلات جيدة».«كما أن القطاع الخاص الخليجي، مقبل بصورة كبيرة على الدخول في استثمارات مشتركة مع القطاع الخاص المصري من تأثيرات تحطم الطائرة المصرية على الاقتصاد المصري. أن هناك مخططًا ضد مصر، أدواته خارج البلاد وداخلها، ويجرى تنفيذه بوتيرة متصاعدة، أن هذا ليس يومًا واحدًا، ولكنه خطة منهجية، موجّهًا رسالته للمصريين بالقول: "هناك ثوابت يجب ألا تتغير، ومنها مهمة الحفاظ على ثوابت الدولة الوطنية، والحفاظ على القيم والمبادئ في ونشطت علاقات مصر الخارجية بعد ثورة 30 يونيو، مع 3 دول رئيسية، هى: روسيا، وإيطاليا، وفرنسا، ودولة عربية مثل السعودية، وكانت الحوادث مع الدول الثلاث متعاقبة. لن ينفع بشيء أن نلقي اللوم على قوى غامضة غير محددة، فهذا نوع من الهروب، والطائفية ليست مسئولية السلفيين أو فلول النظام وإنما هي مشكلة اجتماعية قائمة منذ فترة طويلة، والاستبداد السابق قد يكون قد وجد القبول والتشجيع من قوى أجنبية فضّلت دولة مصرية موثوقاً في نوع قراراتها عن دولة مصرية ديمقراطية، لكن قبول الاستبداد ودعمه جاء – أولاً وأخيراً – من الداخل وليس من الخارج. وإن كانت الحالة الاقتصادية فوضوية فالسبب ليس برنامج صندوق النقد الدولي للتعديل الهيكلي وإنما هي نتيجة الفساد وعقود من سوء الإدارة تعود إلى ما قبل التعديل الهيكلي، وعدم الرغبة في تحمل ما تعنيه موازنة عامة موزونة من تكلفة اجتماعية وسياسية. حاولت جماعة الإخوان وأنصارها، إحداث الوقيعة بين مصر والمملكة العربية السعودية عبر عدة خطوات، أهمها بث أنباء عن توتر العلاقات بين الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين والرئيس السيسى، فيما يخص عمليات "عاصفة الحزم" والتعامل مع الملف السوري، والذي ترفض مصر التدخل العسكري فيه، ووصل الأمر إلى أزمة "تيران وصنافير"، وموافقة مصر على عودتهما للسعودية، مما فجر ردود فعل غاضبة من بعض الأوساط الشبابية والسياسية، ليستغلها البعض لمحاولة الوقيعة بين البلدين. فى 31 أكتوبر الماضي، فوجئ المصريون بخبر سقوط طائرة روسية، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ ب23 دقيقة تقريبًا، وتوالت الأحداث لتشير التحقيقات إلى أن عبوة ناسفة وراء التفجير، لتتوقف بعدها السياحة الروسية إلى مصر، ومعها بعض الدول الأخرى. وفى 2 نوفمبر، أعلن رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، أن واشنطن ليس لديها "دليلاً مباشرًا" على أن تحطم الطائرة الروسية في مصر، كان نتيجة هجوم إرهابي، لكنه لم يستبعد أن يكون لدى مسلحي تنظيم "داعش" القدرة على إسقاط الطائرات في مثل هذا الارتفاع. لم تكد مصر تهدأ من حادث الطائرة الروسية المنكوبة، إلا وطفت مشكلة على السطح، بالعثور على جثة شاب ملقاه على الطريق الصحراوي، وعليها آثار تعذيب، لتتكشف أمام جهات التحقيق أنها لباحث إيطالي يُدْعَى "جوليو ريجينى"، وهو أحد المهتمين بالشأن العمالي في مصر. بعض النشطاء نظموا مظاهرة أمام السفارة الإيطالية، يتهمون فيها قوات الأمن بقتل الشاب، وبعدها بأسابيع بدأ الحديث حول توقف شركة "إينى" الإيطالية المختصة بالكشف عن الغاز في البحر المتوسط، عن العمل في مصر، لتؤكد الشركة في بيان رسمي عدم صحة ذلك. في مارس الماضي، أعلنت وزارة الطيران المدني، اختطاف طائرة ركاب تابعة لمصر للطيران خلال رحلتها من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار القاهرة، وتوجهت إلى مطار لارناكا بقبرص، بعد طلب الخاطف التوجه إلى لارناكا. استقبلت مصر خلال الفترة الماضية، حاملة الطائرات "ميسترال– جمال عبد الناصر"، وهى في طريقها للقاهرة بالإضافة إلى 24 مقاتلة جوية من طراز "رافال"، ضمن صفقات تسليح تجاوزت 6 مليارات يورو، لتفاجئ القاهرة منذ يومين بسقوط طائرة مصرية قادمة من مطار "شارل ديجول" بالعاصمة الفرنسية باريس، وعلى متنها 66 شخصًا، وبدأت الاتهامات في الإشارة إلى انتحار قائد الطائرة ونَفْى المسئولية عن الجانب الفرنسي، مما ينذر بخلافات على المدى البعيد بين مصر وفرنسا حول المسئولية عن سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط. في الداخل المصري، استأثر الحادث هذه المرة باهتمام غير عادي. فمنذ الصباح الباكر، وبعد وقت قصير من إصدار وزارة الطيران المدني المصرية بيانها الأول عن فقدان الطائرة، كانت القيادات المصرية تتحرك بزخم شديد لتدارس الموقف والتعامل مع نتائجه واحتمالاته. وفيما كانت أسر عائلات الضحايا تتدفق على ميناء القاهرة الجوي، في مشهد جنائزي حزين ويصاب بعض أفرادها بنوبات إغماء حين تناهت إلى مسامعهم الأنباء الأولية عن تحطم الطائرة. وبينما كانت القوات المسلحة المصرية تدفع بطائراتها وقطعها البحرية، لترافق الطائرات والسفن اليونانية في مهمتها الصعبة، لفك اللغز الغامض، بحثا عن حطام الطائرة المفقودة، كانت فرضية العمل الإرهابي تنطلق على لسان مسئولين وشخصيات أمنية في مناطق شتى من العالم. إن مصر تتعرض لمؤامرة من بعض القوى الكبرى في العالم، تعاونها أطراف داخلية، بهدف ضرب العلاقة بين الشعب المصري، والرئيس عبد الفتاح السيسى. أن الشعب المصري كلما زاد الضغط عليه، واجه ذلك بالتشبث في القيادة السياسية والجيش المصري، ما يؤكد أن كل تلك المحاولات ستفشل. أن مصر تتعرض على مر تاريخها لكل أشكال المؤامرة، والتي تصر على تكسير المؤسسات، والبحث عن التفرقة بين الشعب المصري وقياداته، ومحاولة هدم الرموز، ولكنها كلها تفشل في النهاية. أن القوى الخارجية تعاونها أطراف داخلية لا يوجد لديها انتماء أو وطنية، وهؤلاء يرغبون في هدم الدولة حتى يشعر المصريين بهم، ولكنهم يفاجئون يوميا بأن الشعب المصري يكره كل أشكال الخيانة والعمالة للخارج. **كاتب المقال دكتور في الحقوق وخبيرالقانون العام مستشار تحكيم دولي وخبير في جرائم امن المعلومات مستشار الهيئة العليا للشئون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية