«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزمان المصرى تفتح هذا الملف منذ عام مضى:ماذا تبقى من ثورة يوليو؟
نشر في الزمان المصري يوم 27 - 07 - 2011

ملحوظة هذا الملف تم عمله فى يوليو من العام الماضى وآثرت نزوله الآن ..والإجابة متروكة لقارئنا الكريم
الزمان المصرى: نسمة خضر
لم أكن لأحيا زمن ثورة 23 يوليو ، ولم أحظ بشرف معاصرة عهد الزعيم جمال عبد الناصر ، ولكننى من أشد المولعين بالثورة بصفة عامة وعبد الناصر بصفة خاصة ..وكفانا فخرا بأن علم مصر مازال يرفرف ليجمع شمل الأمة العربية ..وكفانى فخرا كمصرية عندما أفتح التلفاز على بعض القنوات فأجد العديد من الأشقاء العرب يطلبون أفلاماً وثائقية عن الثورة وخطب عبد الناصر؛ ظننت أننى أحبه حبا لا يضاهيه أحد.. بالرغم من عدم معاصرتى له ، ولكننى أحبه لأنه كان عاشقاً لتراب هذا الوطن ..وظننت أننى الوحيدة ومعى قلة تحبه ، وخاننى تقديرى ، وأدهشتنى عيون الناس وتعبيرات وجوههم ..أثناء عمل هذا الملف ..عندما نذكر لهم السؤال ..ماذا تبقى من ثورة يوليو ؟وانتابنى احساس غريب وعظيم فى آن واحد عندما وصف لى شخص عبد الناصر بسؤال نزار قبانى : لماذا جئت إلينا ومثلك كثير علينا ؟،لم أكن لأتحدث عن مزايا وعيوب ومبادىء أقيمت وأخرى اندثرت ، ولكننى أتحدث عن شخص حسبناه منا فأحببناه وأحبنا ..رضينا به قويا منتصرا وساندناه منهزما إنه ..خالد الذكر جمال عبد الناصر
.....................
المواطنون..لم يتبق منها سوى يوم الأجازة !!
الزمان المصرى:نسمة خضر .هند أشرف . سنية هزاع . هدير عماد
يأتى يوم 23 يوليو محملاً بمرور 58 عاماً على قيام الثورة ، التى انتشلت المصريين من براثن الإستعمار الإنجليزى الذى إستمر 72 عاماً جاثماً على أنفاسنا ، وقبله الإحتلال العثمانى الذى إستمر قرابة الأربعة قرون (400 عاما ) ذاق فيهم الشعب المصرى مرارة الذل والهوان من محتل غاصب ، حتى شقشق الفجر ، وجاء الزمن بفتية أمنوا بربهم وزادهم هدى .. فأجمعوا الأمر فيما بينهم .. وقاموا بثورة 23 يوليو المجيدة بقيادة خالد الذكر جمال عبد الناصر ، ووضعوا نصب أعينهم المواطن المصرى والعربى وتعالت القومية العربية وبمرور كل هذه السنون نرصد السؤال .. ماذا تبقى من ثورة 23 يوليو ؟
ترى نرمين الشافعى أنا شايفه إن مفيش أثر للثورة فى مصر الآن ..بالعكس أنا حاسه إننا رجعنا للوراء لما قبل الثورة ..والفرق الوحيد أنه لا يوجد استعمار خارجى ؛ويوجد ما هو أكبر منه وهوالإستعمار الداخلى من الدولة التى تمارسه على أبناء الشعب ؛ إلى جانب الإستعمار الفكرى وهو أضل سبيلا لأنه يستهدف شبابنا .
ويؤكد سامح حسن مصر تعيش الآن فترة تشابه مع ما قبل الثورة ، ونحن فى أشد الحاجة إلى تطبيق مبادىء تلك الثورة التى اندثرت مع مرور الزمن ولم يبق منها سوى يوم الأجازة الذى نحصل عليه
وتفجر نسرين رمزى مفاجأة أننا الآن حطمنا الرقم القياسى فى الفساد ..الذى قامت الثورة من أجله و القضاء عليه ..فهناك من يتاجر فى صحة المواطنين من خلال المواد المسرطنة بالمحاصيل الزراعية وهناك من يسرق أموال البنوك ، والإقطاعيون عادوا بوجههم القبيح ، وأعتقد أن من فقد ثروته أيام الثورة رجعت له أضعافا مضاعفة .
ويشير رزق مصطفى عضو مجلس محلى المحافظة إلى أن ثورة يوليو النواة التى أسست الشعب المصرى الموجود حاليا ، والتى لها أكبر الأثر فى الإرتقاء بالتعليم ..إلا أننى متخوف من سيطرة التعليم الخاص ..ولكننى آمل ألا يترك التعليم لأصحاب المعاهد الخاصة والمدارس ..ويشير إلى أن هناك بعض مبادىء الثورة اندثرت مثل القضاء على الإقطاع فنجد الآن العكس تماما.. نجده يعود باستيلاء الكبار على قطاعات عريضة من أرض مصر وتجاوزت ما كام يسمى الإقطاع قبل الثورة ، ويوضح أن تزاوج المال بالسلطة ظاهرة غير صحية وهى الشرارة الأولى لمن تسلقوا إليها ولم يكن لهم وجود ،ولتحقيق العدالة الإجتماعية لابد من القضاء على الإقطاع
ويتساءل مصطفى سعد :أين الطبقة المتوسطة التى خلقها عبد الناصر من العدم ؟والتى حفظت التوازن فى مصر اختفت نتيجة لبروز قلة محتكرة ومسيطرة على رأس المال ؛ وبذلك اختل الميزان لأنها تمثل رمانة الميزان ..وعن الديمقراطية يقول انها ديمقراطية العالم الثالث التى لا تغنى ولا تثمن من جوع مجرد تنفيس فقط ..فماذا فعلنا بالديمقراطية التى يزعمون وجودها ؟فمن وجهة نظرى.. أفضل الديكتاتورية مع عدالة التوزيع ومبدأ تكافؤ الفرص
ويرى أحمد رسلان أمين سر المكتب السياسى لأمانة الحزب الوطنى بالدقهلية أن التاريخ هو الباقى من الثورة لأننا لم نر قانون الإصلاح الزراعى وتحديد الملكية مما زاد من الفوارق الإجتماعية ، ولم يعد هناك تعيين للخريجيين ، وتظهر غياب العدالة الإجتماعية فى الوقت الراهن وخاصة بين العاملين فى القطاع الحكومى بالدولة فنجد مرتب العاملين بالمحليات 500 جنيه وفى البنوك والبترول تصل إلى 25 ألف جنيه وهناك عودة للإقطاع والإحتكار ولابد من تدخل الدولة كضابط للإقتصاد..أما من ناحية الديمقراطية فتوجد زيادة فى مجال الحرية مقارنة بالماضى والدليل وجود صحف معارضة تصل إلى حد المعارضة بإباحية . ويرى رسلان أنه يجب أن نقص حكاية الثورة للأجيال القادمة ومبادئ الوحدة الوطنية وتعظيم الموارد بالقضاء على التهرب الضريبى وتعادل الفوارق والطبقات بين العاملين بالدولة
ويوضح ابراهيم حمدى بأنه كان من أهم مبادئ الثورة القضاء على الاستعمار وقد تحقق ذلك فى عهد عبد الناصر ..عندما قضوا على الاستعمار الانجليزى بجلاء القوات عن مصر وتحديد الملكية لصالح الفقراء أما الآن فقد أنتفى هذا المبدأ حيث أصبحت البلد مستعمرة من بعض الاقطاعيين الذين استحلوا أموال الشعب وثرواته مبرهنا على ذلك على الإعلانات التى تقدمها وزارة الاسكان من خلال المناقصات والتى يتجاوز عدد المساحة عن 800 فدان ولا عزاء لمبادئ الثورة
وتبدى سهير العزب استيائها من الديقراطية التى طالما يتغنون به ، وتريد أن تقوم بصفقة مع المسئولين والحكومة مقتضاها سحب حرية الرأى والديموقراطية منا مقابل أن يحيا أبناؤنا بعيدا عن خطر يداهم قيمهم وهويتهم ألا وهو البطالة، وأن ينعموا بالعدالة الاجتماعية وقتها لا ينتابهم شعور القهر والسخط لدرجة الكبت ليصل إلى التنفيس فقط بدون الحصول على الحقوق.
كما تؤكد النبوية إبراهيم أن الفقر أصبح نعمة الآن.. لأن هناك من يموتون تحت خط الفقر وأننا نستطيع القول بأن الشفافية والإعتراف بالخطأ سمة جمال عبد الناصر لذا أحببناه .. أما الآن فأصبح الاعتراف عار لما يتملك المسئولين بشعور العظمة حيث يعيشون فى أبراج عاجية.. نعم كان هناك فقر أيام الثورة ولكننا كنا نشعر بالرضا وخاصة بعد قانون الاصلاح الزراعى
وتؤكد فاطمة الزهراء لم يتبق من ثورة يوليو سوى ذكراها ، وأصبح الشعب منقسما على نفسه منهم من ينادى بالناصرية وآخرون الساداتية ومنهم من يتمرد على حكم مبارك ..وانظروا الآن انتشر الإقطاع بصورة واضحة فنسمع عن رجال الأعمال الذين تتجاوز ثرواتهم المليارات ولديهم آلاف الأفدنة بأبخس الأثمان.. ولم تعد هناك ديمقراطية ..وتتساءل كيف تتحقق الديمقراطية والفرد حينما يرشح نفسه (حزبا وطنيا)يتم تهنئته بالنجاح فلا مجال لإنتخابات نزيهة ولا مجال للتعبير عن الرأى بشكل سليم.. والفكر المصرى أصبح فكرا رأس مالى فساعد على ظهور طبقة وسطى وفقيرة فى المجتمع ، وهذه الطبقات نشرت الفساد من خلال السرقة وقبول الرشاوى وغيرها
ويتفق أمين أحمد و اسماعيل بهرام فى أن الثورة بالنسبة لهما ذكرى سنوية جيدة ولا شىء غير ذلك فالرأسمالية الموجودة أشد من الإقطاع والديمقراطية لا تضر بالحكومة
ويضيف خيرى عنتر صحفى بالأسبوع الذى أضاع وأهدر مبادىء الثورة الحزب الوطنى عندما تمسك بنظام الخصخصة والذى قضى على القطاع العام الذى كان ركيزة للشعب ويحفظ التوازن فى الأسعار والقضاء على الغش ، والآن أصبحنا آكلى القطط والكلاب ومشردى العمالة ..وخير مثال مصنع الخشب الحبيبى والراتنجات ومصنع الألبان والملابس الجاهزة بدكرنس والذى أسفر عن تشريد 400 عاملا أما الديمقراطية فوضعها الحالى مؤسف وما حدث فى انتخابات الشورى خير دليل على صدق كلامى ..والمعارضة الموجودة هامشية وأغلبها يتم بنظام الصفقات كما وجدنا أحمد حسن الأمين العان للحزب الناصرى تم تعيينه بمجلس الشورى وموسى مصطفى موسى ..وعبد الناصر من الممكن أن يكون ديكتاتور فى بعض الأحيان ولكن لمصلحة البلد كما حدث فى قرار التأميم ..ويوضح بأن الخصخصة والديقراطية عبارة عن شريطى القطر إذا أرادت الدولة الخصخصة عليها أن توازيها بالديمقراطية حيث أنه لو أختل أحدهم عن الآخر سوف يقع القطار مشيراً إلى أن أمريكا تراجعت عن خصخصة بعض المصانع ورجعت إلى نظام القطاع العام ويرى أنه على الحكومة أن تعيد الملكية العامة من خلال استرداد المصانع التي لم يلتزم أصحابها بالقوانين المنصوص عليها
....................................................
أساتذة التاريخ..ثورة يوليو حبر على ورق فى كتب التاريخ فقط
الزمان المصرى :نسمة خضر . هند أشرف
كان لزاما علينا أن نسأل أساتذتنا لمعرفة آرائهم ..فيما تبقى من ثورة يوليو المجيدة التى غيرت مجرى الحياة السياسية فى الوطن العربى الكبير ..ووقفت ضد المستعمر الغاشم ..وكانت سببا فى تحرير الوطن العربى ؛واختلف حول قائدها الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر كثيرون ..وما زالوا .. ولكن المواطن البسيط حتى من لم يره يتذكره بكل خير
بحزن شديد يقول أيمن السيد ماجستير فى تاريخ مصر الحديث للأسف لم يتبق من ثورة يوليو سوى حبر على ورق فى كتب التاريخ لندرسها للطلبة فى المدارس فقط ..أما مبادئها فقد تلاشت تماما من مصر ..فكان من أهم مبادئها اقامة حياة ديمقراطية سليمة ..ويتساءل أين هى الديمقراطية ، والمواطن يمنع من ممارسة حقه فى الإنتخاب ..أين هى فى ظل انتخابات مزورة ومسئولون يستغلون مراكزهم لتحقيق مصالح شخصية ..فالآن لا نعرف عن الديمقراطية سوى أنها كلمة يتفوه بها المسئولون على شاشات التلفاز وإن اختاروا لها معنا آخر هو الشفافية ..يستخفوا بعقولنا كمواطنين نعشق تراب هذا الوطن ..وعلى دراية وفهم لما يحدث من فساد وانتهاك لحقوق الإنسان
ويضيف الدكتور عبد المجيد محمد زمن ثورة يوليو لن يعود لأنه جعل من الفلاح الفقير الذى لم يكن يعمل إلا بالسوط جعل منه سيدا لهذا السوط ..للأسف المصرى الآن أصبح هو السوط نفسه يعذب الآخرين وفى نفس الوقت يتعذب ،وهذا ما تريده الحكومة المصرية (المصرى اللى على حق يقول للغلط لأ)عشان المصريين يدبحوا بعض ..أصل احنا ناقصين خراب بيوت
ويرى الدكتور مختار الشريف لابد من مراعاة الفترة الزمنية وتغير الخارطة العالمية وزيادة عدد السكان وتغير الظروف الإجتماعية عند مقارنة أهداف الثورة وتحققها فى وقتها الآن..فنجد بالفعل الآن لا يوجد استعمار ولدينا جيش وطنى قوى ..وبالنسبة للإقطاع لم يعد فى مصر اقطاع بل على العكس نعانى فى مصر من تفتيت الأراضى الزراعية وعدم تجميعها مما يعوق ذلك حدوث التنمية واستخدام الآلات الحديثة ، ويرى أن الإحتكار شىء والممارسات الإحتكارية شىء آخر وأن مصر تحارب هذه الممارسات ومصر تسير على خطى الديمقراطية على عكس ما كان يحدث بالماضى
ويشير الدكتور محمد رجب لا نستطيع أن نقيم الثورة بمقاييس اليوم ، فالثورة حققت الأهداف وقتها بنجاح ، ولكن اليوم أساء الشعب والحكومة لهذه الأهداف ولم يلتزموا بها ، فالشعب لايسعى إلى الديمقراطية ولا إلى تحقيق بل ينشغل بلقمة العيش ، التى عندما يحصل عليها ينسى ماله من حقوق ولا يطالب بها .
ويقول الدكتور عبد السلام عبدالله أستاذ علم الإجتماع جامعة المنصورة .. الديمقراطية فى مصر زيف كبير ووهم للناس ولكننا فى الواقع نعيش فترة من الحكم الديكتاتورى أو الحكم السلطوى؛ فالدولة تتدخل فى كل أمور الأفراد والهيئات والنقابات .. نحن نعيش عصر الحزب الواحد من الإتحاد القومى إلى الإتحاد الإشتراكى إلى الحزب الوطنى .. ياقلبى لاتحزن .. طالما كانت هناك التعيينات هى التى تتحكم فى المناصب القيادية.. تمضى الديمقراطية وتموت ويتساءل :أين حرية الفرد فى هذه القيادة، اين حرية جمعيات المجتمع المدنى فى العمل الإجتماعى وخدمة البسطاء هذه أهم مباديء الديمقراطية حديثا ، ولكن هل عرف المجتمع المصرى الديمقراطية قديما فى عهد الملك ( الحكم الملكى ) أم فى العهد الحديث قيام الثورة ومابعدها.. لم تكن هناك ديمقراطية حديثة فى مصر الديمقراطية قائمة على التعددية الحزبية والإجتهاد والإختلاف أما فى مصر فهو الرأى الواحد ولم يبق لنا من ثورة يوليو سوى كتاب فلسفة الثورة للزعيم جمال عبد الناصر .
ولم تعرف مصر عدالة إجتماعية 90% من سكان مصر تحت خط الفقر وال 10% الباقية هى أصحاب رؤؤس الأموال والنتيجة غياب العدالة الإجتماعية التى تزيد من نماذج السلوك الإنحرافى وتفكك المجتمع وإنتشار الجريمة والبطالة وغيرها أما جمال عبد الناصر فهو مثبت العدالة الإجتماعية .
بينما يرى الدكتور رياض الرفاعى أستاذ التاريخ الحديث أننا نعيش فى الجمهورية الرابعة لثورة يوليو وإمتداداً لمبادئها.. ولكن الثورة قامت على مباديء عامة لا تعكس برنامج فكرى لأنها لا تمتلك فكر نظرى مثل الثورة الفرنسية فتأثرت بالفكر الروسى والثورة الشيوعية وبالتالى أفكار ماركس حيث لايوجد توجه نظرى إعتمدت على التجربة والخطا وتحققت مباديء الثورة فى العصرالحالى حيث تم القضاء على الإقطاع فى عهد الجمهورية الأولى والثانية ولكن مع التحول الإقتصادى فى عصر السادات وعند تغيير الدستور والتخلف عن الإشتراكية لم يعد نظام إقتصادى وإنتهجت الدولة نظام إقتصادى جديد يتفق مع المتغيرات الدولية مشيرا إلى مراعات عامل المرونة التى يتفق مع أوضاعنا الداخلية والنظام العالمى .. أما عن الديمقراطية فيؤكد أننا نحيا فى عصر به مساحة واسعة للحرية والديمقراطية مقارنة بالماضى نتيجة التطور للنظام السياسى فنظام عبد الناصر كان نظام الحزب الواحد ونظام السادات تولدت فية تجربة ديمقراطية جديدة ترسخت فى عهد مبارك ولكنها تدخل فى مرحلة النصح حيث أننى لا أدعى أن ماوصلنا إليه نصح سياسى نتيجة لغياب المشاركة المجتمعية ..فمثلا فى إنتخابات 2005 نسبةالمشاركة 20% و80% الباقية أغلبية صامتة ولابد أن نتخلى عن سلبياتنا ونشارك فيجب على المواطن أن يكون لديه وعى بأهمية المشاركة والتعببر عن مطالبه بطرق شرعية وليس بسياسة فرض الأمر الواقع والصوت العالى حيث أننى لا أوافق عل الوقفات الإجتجاجية لأنها من الممكن أن تؤدى إلى الفوضى .
..........................................
العداله الإجتماعية
الظلم الإجتماعى .. فاق كل الحدود
الزمان المصرى: سعاد دقليجه ومصطفى محمود
الثورة قامت على مباديء ستة كان من بينها العدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين فى بر مصر المحروسة وفى جميع المجالات من تعليم وتأمينات ومعاشات للعمال والفلاحين ، فعممت مجانية التعليم فى كل مراحله ، وكان التعليم الحكومى هو السائد يلتحق به الغنى والفقير وابن الوزير وابن الخفير الكل ينصهر فى بوتقة واحدة للتعليم وخدمة بلده، وبرز فى تلك الحقبة علماء أفذاذ .. والأن نجد وزارة التربية والتعليم هى الأكثر مشاكل على الإطلاق ، بداية من الديسك الذى يجلس علية الطالب مرورا بمعاملة الطالب مع مدرسه ونهاية بالتخرج ، فكثرت المشاكل ونجد الطالب يعتدى على معلمه والمعلم يعتدى على طالبه فى سبيل إعطائه دروسا خصوصية وساءت ثقافة الجشع بسبب الأمور الحياتية الصعبة التى يعانى منها الجميع وكان من يملك الشهادة الإبتدائية زمان ..كأنه فارس زمانه.. أما الأن فمعه الدكتوراه ويجلس بجوار منزله على المصطبة أو يتسكع فى الشوارع أو يسرح بعربة ترمس.. مع إحترامى لتلك المهنة ، ومنذ عام 1990 تغير وضع التعليم تماما وكانت الخصخصة بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير .. وحاولوا خصخصة التعليم .. ومازالوا .. فوافقت الحكومات المتعاقبة لرجال الأعمال على إنشاء معاهد وجامعات خاصة ، إلتحق بها أبناء الحظوة ممن يحصلون على درجات لا تؤهلهم لدخول معهد حكومى وبأموالهم دخلوا كليات قمة ، وأصبح منهم الطبيب والمهندس ، والنتيجة أمراض تحاصرنا وعلاج يصرف بالخطأ ، ناهيك عن التفرقة فى المناهج وأسلوب التعليم والثقافة المكتسبة .. أضف إلى ذلك أن بعض الكليات مثل الحربية والشرطة والسياسة والإقتصاد أصبحت حكرا لفئة معينة وساء المثل الذى كان على أيام الملكية (هو ابن الجناينى هيتجوز بنت الباشا ) وأصبحنا الآن فى مفترق الطرق " ابن الفلاح .. فلاح ، وابن اللواء .. لواء" وخير مثال ماحدث من انتحار شاب خريج كلية الإقتصاد والعلوم السياسية منذ أعوام ليست بالكثيرة ..عندما تقدم لإمتحانات السلك الدبلوماسى ، واجتازها باقتدار وأثناء ظهور النتيجة وجد أمام اسمه غير لائق اجتماعيا ..هذا الشاب حلم حلما مشروعا وسط نظام لا يلتفت لأحلام البسطاء
ويدلل على صدق كلامنا المواطن فهيم عبد الرحيم قائلا : الظلم الإجتماعى أصبح الآن ظاهرة يعانى منها ثلاثة أرباع الشعب المصرى وألمس ذلك بنفسى بحكم مهنتى فى المرور ، فلأننى مواطن عادى لا أستطيع إنهاء أوراقى والحصول على ما أريد إلا بعد معاناة شديدة جدا ، وفى نفس اللحظة أجد تليفون بسيط للموظف أمامى يأمره بإنهاء ورقة فلان وتنتهى فى أقل من دقيقة ..ساعتها أتمنى بأن أكون ذا منصب لأغير هذا الفساد والذى أصبح عينى عينك على مرأى ومسمع كل المواطنين ..ويقول أسامة صلاح زمن عبد الناصر كان جميل ، كان هناك استقرار نفسى عند المصريين ، فالشاب وهو فى الجامعة عارف أنه أول مايتخرج سيجد وظيفة مناسبة تؤمن له حياه كريمة ، وبالتالى لم تكن هناك كل تلك الأعداد المهولة من البطالة والفقر التى أدت إلى الجرائم والسرقة التى دمرت بنيان المجتمع .
................................................
الإقطاع
الفلاحون ..عاوزين عبد الناصر تانى !!
الزمان المصرى: شيماء إبراهيم كامل
كان من بين المباديء ( القضاء على الإقطاع ) فمصر كانت ترزخ بعملاء الإنجليز والملك وكانت الباشوية تباع وتشترى ، وكان الباشا يمتلك أطيانا وعزبا يعمل الفلاحون فيها بالسخرة ، وجاءت الثورة وقضت على الإقطاع وصدر قانون الإصلاح الزراعى ، ووزع عبد الناصر الأرض على الفلاحين ، وأصبح أقل فلاح يمتلك فدانين يزرع ويقلع فيها ، وسهلت له الدوله عملية سداد قيمتها على أقساط ، وأنشأت الجمعيات الزراعية لخدمة الفلاح ومستلزمات إنتاجه ، وكانت الدولة فاعلة فى كل هذا ، أما الآن وتحديدا منذ صدور القانون رقم 96 لسنة 1992 والخاص بالعلاقة بين المالك والمستاجر ، والذىجعل أحفاد الملاك القدامى يفتشون فى دفاترهم القديمة مثل عائلات " البدراوى" بالدقهلية ، فقاموا برفع قضايا على الفلاحين لإسترداد أراضيهم .. وطفت على السطح منذ عام 1997 (العام الذى شهد التطبيق الفعلى للقانون) ثورة الفلاحين فى عزبة الزينى بمنية النصر وعزبة مرشاق وعزبة الأحمر بدكرنس وطبعا بهوت بمركز طلخا وفى كمشيش بالجيزة وأمتدت ثورات الفلاحين بطول البلاد وعرضها ، ورفعت القضايا وأصبح الفلاحون زبائن للسجون والمحاكم ، فالفلاح على مدار 45 عاما منذ قيام الثورة وحتى تطبيق القانون لم يكن يعرف سوى حقله وجاموسته ، فجأة وجد نفسه فى أماكن لم يعتد عليها من قبل وكان لا يرى القاهرة فى سوى المسلسلات الأبيض والأسود .. الآن أصبحت القاهرة بمثابة قرية بجوار بلده يذهب إليها .. ناهيك عن سياسة الخصخصة التى أودت بأرضه إلى سابع أرض ، فشح الإنتاج وغلت أياديهم على القراريط التى يمتلكونها .
يقول كمال صادق والدى أعطته الثورة ثلاثة فدادين ورثتها وأشقائى ، ولكن بوفاته بعت نصبى عشان أبنى لأن أموال الزراعة صعبة وظروف المعيشة أصعب والأرض تأخذ ولا تعطى وإختصر محمد محمود كلامه فى الثورة كرمت الفلاح والحكومة الآن تتفنن فى تعذيبه .
ويتفق معه شوقى جمال قائلا : الثورة كانت ترتقى بالفلاح وكان عبد الناصر بيدافع عننا أما الآن .. فهز رأسه وإمتعض !!
ويشكى محمود السيد حاله قائلا : أنا مدرس تاريخ وبعد الظهر بصلح حالى بالذهاب إلى الأرض اللى مش جايبه تكاليفها ، والتاريخ ده كان زمان .
ويؤكد شاكر عبد الباقى أنا فلاح أبا عن جد والثورة أدت لأبويا أرض عشان نعيش منها ، وطالما معرفش غير الأرض والطين ، وكل واحد من إخواتى أخذ حقه ، وأنا أخذت ربع فدان أعمل به إيه .. بعته عشان أجوز عيالى .. يعنى أعمل أيه هو أنا ناقص مشاكل تيجى مشاكل الأرض كمان .
وبحسرة يقول صبرى الباز إحنا محتاجين حد يهتم بينا زى عبد الناصر واحنا معدش لينا حد يفكر فينا أو فى مشاكلنا .. بقينا زى قبل الثورة ملناش كبير يدافع عننا أو يحمينا إحنا محتاجين عبد الناصر تانى الله يرحمك .. مت وإحنا متبهدلين بعدك .
ويرى هانى محمود السيد ..الإقطاع عاد بصورة أبشع مما كان عليه قبل الثورة فعندنا من تملك مدينة أو قرية ، ويوجد من لايمتلك قوت يومه ، وإنظروا إلى الأرض التى أعطتها الحكومة للأمير العربى بأبخس الأسعار دون قيود وهناك شباب يحتاج شبرا واحدا من هذه الأرض .
.................
الآن العصابة قابعة خلق أسوار السجن فى طرة وقامت ثورة 25 يناير وأطاحت بهم ،وليعلم الجميع أن للإعلام دور مهم فى تبصير الرأى العام ،ونحمد الله أن كان لنا شرف ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.