كان الإسم الذي اثار انتباهي كإسم رواية للكاتب دكتور عمرو مرزوق. "ميدوم" هو هرم في منطقة ميدوم بجوار ممفيس علي الضفة الغربية لنهر النيل في محافظة بني سويف أهم ماتميزت به الرواية للكاتب كان تشابك الأحداث وتقاطع الأمكنة والأزمنة وتلاقي الشخصيات ..في إسلوب واقعي خيالي رائع. في مسار واضح ..فأبدع الكاتب باإبرازه لجوانب الشخصية الإنسانية من جميع جوانبها الذاتية في سرد مشاعرها دون التفوه بها. فتغلل داخل الذات الإنسانية بمختبئ مكنونها ، وجمع بين التناقضات الشخصية للإنسان ؛ فقدم عمل به مزيج بين سحريين "سحر الواقع ،وسحر الخيال". ووضع الكاتب أمامنا صورة رائعة للعمل بروح الفريق ؛ فنقل صورة من أرض الواقع تضم جروبا رائعا يمتلك خصائص وروح تجذب القارئ. وإن كان جاسر إختصر مكنون السر لذاته ، لكن كان هذا من مقتضيات العمل وتحسب له لا عليه ،ولاأنكر انه أعادنا للزمن الرائع بروايته تلك ، فقد سرح الخيال في قرائتها الي العصر الفرعوني ذاته ، وكان خروجه من عصر ودخوله في عصر آخر عبر تسلسل الأحداث ممتع وشيق يجذبك للتنقل الي العصر الآخر بسهولة. وفى النهاية أدعوكم لقراءة هذه الرواية .