الشبراوي : طن قش الأرز يعطي (2000) متر مكعب من الغاز يتم تخزينه في الخزان ثم توزيعه لحل أزمة البوتاجاز الدكتور طارق نمور : العدالة البيئية توازي العدالة الإجتماعية التي هي أحد شعارات 25 يناير حسام خير الله : قمنا بتقديم نظام تأمين صحي في عام 1990 يجعل تكلفة عملية القلب المفتوح ( 9) آلآف جنيه فقط بدلاًمن ثلاثون الفاً في ذلك الوقت ؛ ولكن الخلاف بين وزير الصحة والمالية وقتها عطل الأمر أعرب المهندس علي ماهرغنيم عن سعادته بأن شركة سماد طلخا نفذت من الخصصة , موضحا ً أن الشركة تساهم في السوق المحلي بنسبة 35 % و تبلغ قيمة إنتاجها مليار جنيه سنويا ً , وعدد العاملين بها أربعة آلآف فرد وقيمة الأجور السنوية حوالي 150 مليون جنيه سنوياً , وتنتج الشركة 150 الف طن يوريا سنوياً , و150 طن نشادر سنوياً . وتنتج الأسمدة المركبة من خلال مركز التطوير لتعويض النقص في العناصر الغير موجودة في التربة . وأشار ماهر غنيم أنه تم وقف الصرف تماماً عن النيل منذ سنة 1982 , وفي الوقت الحالي نعمل في وحدة تموين ستدفع الإنتاج من مليار جنيه إلى مليار و650 مليون جنيه لنغطي عجز الأسمدة الموجود في السوق . وأضاف إلى أنه تم تزويد الشركة بأربع مراصد لقياس نسبة التلوث في الجو حول أربع جهات من المصنع بعد أن كان مرصد مبنى المحافظة هو الوحيد على مستوى المحافظة . جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت أمس بقاعة الندوات بشركة صناعة الأسمدة الكمياوية بطلخا تحت عنوان " مصرنفايات صفر" بحضور الفريق حسام خير الله الرجل العسكري والمخابراتي الأسبق , والدكتور الشبراوي أمين من مركز البحوث الزراعية , والدكتور طارق نمور الأمين العام لجمعية مصر نفايات صفر , والمهندس علي ماهر غنيم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة صناعة الأسمدة الكمياوية بطلخا . و يضيف الدكتور الشبراوي أمين أنا لا أسميها المخلفات الزراعية وأنما أسميها المتبقيات الزراعية لأنه يمكن إستثمارها وتحويلها لمواد مفيدة , حجم المتبقيات سنوياً تتراوح من 35 مليون طن إلى 40 مليون طن نستخدم منها 7 مليون طن علف للحيوان و4 مليون طن سماد عضوي غير مؤثر على البيئة , يتبقي 28 مليون طن تذهب هباءً بالحرق والمي في الترع وهذا الإهدار يؤثر علينا سنوياً بخسارة تتراوح من 15 إلى 20 مليون سنوياً . فيمكن الإستفادة من قشر البرتقال بعد العصر في المصانع ونحصل منه على صبغة الكاروتين وصبغة النسيولين من الرمان , ويوجد مشروع مزارع عيش الغراب الذي تتراوح مكاسبه من 25 % إلى 35 % . إضافة ً إلى إنتاج الإنزيمات الهامة وطاقة البيو جاز عن طريق إنتاج غاز البيوجاز , بهذا الغاز حولنا قش الأرز من دخان إلى مادة مفيدة يستفيد منها الفلاح ؛ لذلك لابد من وضع قوانين تفرض غرامة على الفلاح الذي يقوم بإحراق قش الأرز ولكن قبل ذلك لابد من توعيته . من خلال الدراسات وجد أن طن قش الأرز يعطي (2000) متر مكعب من الغاز يتم تخزينه في الخزان ثم توزيعه بعد ذلك وبذلك نستطيع أن نتخلص من أزمة البوتاجاز ولا ينتج عنه أضرار بيئية . وأكد الشبراوي أن نسبة التلوث في الجو بسبب حرق قش الأرز 42 % ونسبة الإنبعاثات من السيارات تصل إلى 32 % وإشعال القمامة 12 % . وتتسبب السحابة السوداء بزيادة نسبة أمراض الحساسية والسرطانات. لذلك لابد أن يكون هناك تعليم إرشادي والعمل على إزالة المعوقات الثقافية وتوضيح القوانين واللوائح المنظمة لمقاومة التلوث البيئي وإنشاء محطات بحوث بيئية وتفعيل دور الإرشاد الزراعي . وأضاف أنه تم عمل دراسة جدوى لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المخلفات الزراعية والتي تصل أرباحها إلى 45 % . ويقول الدكتور طارق نمور أن العدالة البيئية توازي العدالة الإجتماعية التي هي أحد شعارات 25 يناير , وأول خطوة لبناء إقتصاد جيد هو الإهتمام بصحة الطفل المصري , خاصةً أن الأمراض الناتجة عن التلوث تكلفة علاجها كبيرة وتمثل عبء على الأسرة والمستشفى , إضافةً إلى أن الصحة الجيدة والعقل الصحيح شرط تقدم الدول في كافة المجالات . وأشار نمور إلى أن تكلفة معالجة المياه الجوفية مليارات لأن كل مايلقى على الأرض يتفاعل مع المياه الجوفية والسوائل الناتجة عن القمامة الملقاة هي سوائل سامة , لذلك لابد من تجهيز وتبطين مقالب القمامة بشكل هندسي للحفاظ على البيئة , وقبل ذلك لابد من إجراء عملية الفرز للإستفادة منها . والفكر الحديث يعمل على تحويل النفايات إلى طاقة كهرباء وبذلك تصبح النفايات تساوي صفر . وهذه العملية تحتاج لتكنولجيا من أجل إعادة تدويرها وتحويلها , فالمرحلة القادمة تحتاج لانتاج اكثر, وتصنيع اكثر وهذا سيؤدى نفايات اكثر لابد من استغلالها فى الطاقة, فمثلا علبة الزبادى عند تحويلها يمكن اضاءة لمبة لمدة ساعة، وعلبة النفايات عند تحويلها لطاقة يمكن ان تعمل على تشغيل التليفزيون لمدة (500) ساعة . وأضاف الفريق حسام خير الله أن القاهرة في الخمسينيات كانت رابع أجمل مدينة في العالم والإسكندرية كانت عروس النيل وماهو الحال الآن ؟؟ أما من ناحية افستثمار فكيف يمكن لشخص أن يقيم شخص مشروع في بيئة متدهورة وغير نظيفة , وبدأ ذلك برفض الإتحاد الأوروبي يمتنع عن أخذ محاصيلنا الزراعية وبدأت تتهم بوجود البكتيريا والأمراض في بذور الحلبة ونحن نطعن في ذلك بعد أن كنا نصدر له حوالي مليار دولار . وتشير الإحصاءات إلى أن القاهرة تلقي 17 الف طن زبالة يومياً ؛ و هذا التلوث يؤثر على إقتصادنا بشكل مباشر أو غير مباشر , فمثلاً السعودية ترفض العامل المصاب بفيروس سي وهذا يزيد من نسبة البطالة لدينا وكل هذا يرجع لزيادة نسبة التلوث . وأشارخير الله إلى أن ضعف الصحة يدخلنا في دائرة ملعونة نخسر فيها البشر بالمرض والمال بالعلاج المكلف , وهنا يظهر سؤال هل نعطي الأولوية للسياسة أم للإقتصاد , فأجاب أنه بالرغم مما يبدو على السطح إلا أن السياسة خاضعة للإقتصاد وأكد على أن الصحة والعلم وإحترام مواعيد العمل شئ أساسي في التقدم وكل ذلك مرتبط بالدفاع العسكري لمصر لأن الجندي المصري لابد أن يكون صحيح وقوي , ولابد أن نتصف بالكياسة والعقل وندع التصريحات العنترية, ويجب أن نضع في الإعتبار أن هناك عدو يتربص بنا ويحاول إستفزازنا طوال الوقت ؛ إذن فالمفترض هو أن نبني أنفسنا أولاً ولا نعادي أحد مع الإلتزام بسياسات متزنة وتمسك بالحصول على حقوقك وكن قوياً وسيعمل لك الجميع مليون حساب لآنك قوي ؛ و محاربة عدونا بأن " تكون قوي وتطرده من السوق " وهذا يتم بإقتصاد قوي يتم دعمه من خلال تشجيع الإستثمارات العربية بإستخدام قواعد شفافة تنفذ على الجميع . ووضح أن هناك دراسة توضح أن مصر هي أكبر منطقة يستوعب إستثمارات . وصرح بأن خط الفقر وصل إلى حد 55 % وهذه معلومة كنا نعرفها منذ 1990 , وقد قمنا بتقديم نظام تأمين صحي في عام 1990 يجعل تكلفة عملية القلب المفتوح ( 9) آلآف جنيه فقط بدلاًمن ثلاثون الفاً في ذلك الوقت ؛ ولكن الخلاف بين وزير الصحة والمالية وقتها عطل الأمر . كل ماسبق يوضح أنه لابد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لأن الأمن القومي مرتبط بالتقدم الإقتصادي والبيئي .