حذر حزب النور من الدعوة للتظاهر يوم 28 نوفمبر الحالي وما بعدها لما يتوقع ان يحدث من تخريب وسفك دماء. وطالب الحزب في بيانه – الذي أصدره في أعقاب المؤتمر السياسي الذي نظمته أمانة الحزب بمحافظة الدقهلية بمدينة المنصورة وانتهى في ساعة متأخرة بحضور عدد كبير من أعضاء الحزب والجماعة السلفية – بوقوف الجميع لمواجهة التيارات المتطرفة بطرق علمية ومدروسة وأعلن الحزب دعمه لاستكمال المسار السياسي وبناء مؤسسات الدولة ورفض دعوات هدمها. وأكد الحزب – في بيانه الذي جاء في إطار حملة أطلق عليها "مصر بلا عنف" – رفض العنف السياسي والمجتمعي وعدم القبول به تحت أي ظرف، مؤكدا على اعتماد السلمية منهجا سياسة وطالب الدولة برفع الظلم ومحاربة الفساد ومواجهته التطرف وندد الحزب بالمحاولات الفاشلة للإساءة إليه. وكان الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية قد تحدث مؤكدا على عدم مشاركة الدعوة في النزول يوم 28 نوفمبر وقال إن الإصلاح يجب ان يتم بالحكمة والموعظة الحسنة وأن تنظيم "داعش" ليس له علاقة بالإسلام، وانه يعتمد بالجهل وبالباطل في ممارساته على سفك الدماء وهتك الأعراض ونهب الأموال. وأوضح برهامي ان الجبهة السلفية تعتمد على الفكر القطبي "فكر سيد قطب" وطالب بتحمل الإعلام لمسئولياته في هذه المرحلة باتباع الأساليب الموضوعية والعادلة في عمله. ومن جانبه حدد الدكتور نادر بكار نائب رئيس الحزب لشئون الإعلام أهداف المؤتمرات التي يعقدها الحزب وهي مواجهة التطرف بالتربية المستدامة والتوعية الثقافية للجماهير والإصلاح الفكري، مؤكدا عدم جود اية علاقة بين الحزب وتنظيم "داعش". وأوضح ان الرأسمال السياسي للحزب هو الناس المتسمة بالسلمية والدعوة إلى الإصلاح التدريجي. اما الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا للحزب وعضو اللجنة التأسيسية لدستور 2014 فقد حذر من الأعمال العدوانية لتنظيم "داعش" وفي قيامه بحرب داخل الدول الإسلامية بالوكالة عن الدول الأجنبية واستنكر دعوة الجبهة السلفية للتظاهر يوم 28 نوفمبر موضحا ان الهدف منها توريط الشباب للصراع مع الدولة. وتحدث الدكتور عبد الغفار طه وكيل الحزب بالدقهلية فقال ان الخط الواضح للحزب هو انه حزب سياسي ذو مرجعية إسلامية وانه يدرك الحدود بين السياسة والعقيدة وانه يرفض العنف وانه يتبع السلمية كمنهج استراتيجي.