اعتبر حزب النور، أن الدعوة التي أطلقتها "الجبهة السلفية"، للتظاهر في 28 نوفمبر الجاري، تحت شعار "الثورة الإسلامية"، معولًا لهدم استقرار الدولة وأمنها. وقال عبد الله بدران، عضو المجلس الرئاسي للحزب، خلال كلمته أمس بمؤتمر "مصرنا بلا عنف" بالإسكندرية، إن "النور" يرفض بشكل قاطعٍ ما يسمى زورًا ب"الثورة الإسلامية"، التي تستهدف أمن بلدنا واستقراره. وأضاف بدران، "المصريون جميعًا في سفينة واحدة، يجب عليهم التعاون للوصول لبر الأمان، وتحقيق التنمية التي ننشدها جميعا"، مطالبًا أعضاء الحزب والشباب، بالوقوف والتصدي لحملات التكفير والتدمير والتخريب، وعدم التباطؤ في أداء رسالة النهوض بمصر. وقال الشيخ محمد سعيد رسلان، أحد مشايخ التيار السلفي، إن عناصر من تنظيم "داعش" تسللت إلى مصر، للمشاركة في هذه التظاهرات، وارتكاب أعمال القتل والتدمير، ودعا المصريين إلى عدم التفاعل مع هذه التظاهرات، وإمعان النظر فيما يحدث بالعراق وسوريا واليمن وليبيا، مؤكدًا أن الهدف هو استباحة الدماء والأعراض، وتفكيك الجيوش والفوضى وسفك الدماء. كما أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن علاج الانحراف الفكري المؤدي للتكفير والعنف والتفجير، يتمثل في إنهاء محاولات التعميم بأن كل فصائل التيار الإسلامي "منحرفة"، وكذلك انتشار الفساد داخل بعض المؤسسات، قد يدفع لطريق العنف واستمراره. وحذر برهامي، من خطط التدخل الأجنبي الذي يسعى لتنفيذ مخططات اليهود، وكذلك التحذير من أفكار "جماعات العنف المدربة"، التي يتم تدريبها في بعض المنظمات والدول الخارجية، لنشر "الفوضى الخلاقة". وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، في كلمته مساء أمس في مؤتمر "مصرنا بلا عنف"، "على الدولة والمسؤولين وضع آليات لاستيعاب الشباب المتمرد، ومنحه فرصة للتعبير عن رأيه من خلال قنوات سياسية وقانونية، والحد من معاناة التهميش وسوء التنمية، والخدمات والمعاملة السيئة من الجهات الأمنية. كما طالب مخيون الدولة والمسؤولين، بسرعة الإفراج عن الأبرياء الذين لم يثبت تورطهم في جرائم عنف.