ان أتكلم بصوت عال00 ! سيدى ومولاى المذنب ببابك، المقصر ببابك ، الضعيف ببابك، ! إلى اين؟ إلى الله ! ماذا تقول ؟ ياهذا كفى عبط فكلنا إلى الله ؟ إلى أين فالطلبات كثيرة ، والحاجات لم تنته 00 أفرغت حتى تهرب ؟! ! أبدا أنا لم اهرب ، فقد بذلت الواجب ، وآن ان ارى آيات الله ، فهى ايضا " واجب " بل " فرض" لمن كان يتمنى ان تكون كل أوقاته لله متفكر معتبر ! مسكين دعى 00! صحيح أنا فقير املى فى الله عظيم00!؟ ركبت " الباص" دخان السائق لامثل له، ووجهه عابس، اتمنى ان يتوقف عن تلكم السيجارة وان يبتسم، الأجرة " بزيادة" وشيكولاته فوق الزيادة أعاد الباقى ، فمثل هذا تقريبا غير مألوف، فقلت له: شكرا ولك فوق الفوق ايضا شيكولاته اخرى، فابتسم ، ففرحت لهذا 00 ! ماذا ستفعل يامولاي، أريد ما يقرب ، وانا فى السير ، أصيب القدم، والوجع متواصل ومحتمل ، قلت : ماذا تريد فهذا إنذار شديد اللهجة؟! نعم اقتربت النهاية يامسكين ، فانتبه ! سل الله حسن الخاتمة والنجاة؛ يارب فقيرك بالباب 0 ! اين أبوك يابطل ؟ بخير، سلم عليه ، تأخرت اليوم عن " فتح المحل" خذ افطر ، وسلم على صاحبى ، ابتسم وقال : حاضر عرجت إلى شارع جانبى؛ لأبكى لما "اوقفنى الله عليه"؛ عجوز مشلول ومعه ولده؛ سلمت مبتسما داعيا لهما، فقال الابن : من فضلك تعالى سلم على أبى؛ دخلت فوجدت مريض عجوز ، حاله يبكى ، باسطه ، واجتهدت ان ادخل عليه ما يخفف عنه؛ فبكى العجوز والابن ؛ وبكيت وادركت أن مولاى أخرجنى وارسلني إلى هذا العجوز الذى لا اعرفه؛ وانا أتعجب من صنع الكريم مع الضعيف الحقير المقصر ، فقلت بلسان حال ومقال : شكرا يارب !  ونظرت فى [ورد اليوم ] فوجدت حبيبى المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول : ((بادروا بالأعمال الصالحة ؛ فستكون فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا، يبيع دينه بعرض الدنيا )) فانتبهت وقلت : الله الله الله ! إلى اين يامسكين ؟! وماذا تريد ؟! ! واصل يامذنب ، فالوقت ضيق وقل : الحمد لله على كل حال ! والهج بذكر الله ، والتزم الاستقامة فالأمر جد 0 ! واصل ، وانتبه وردد قول القوم : { ان من كان فى الله تلفه، كان على الله خلفه } وقل ياحامد شكرا يارب 00!؟