دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى وضع استراتيجية شاملة للتعامل مع جذور التطرف فى منطقة الشرق الأوسط . وقال السيسى – فى سياق مقابلة حصرية أجراها مع وكالة "أشوسيتد برس" الأمريكية – إن المصريين يدركون خطر الإسلام السياسي وأنه لو لم يتحرك من أجل مواجهته, لكان من الممكن أن تواجه مصر – أكبر الدول العربية سكانا – "حربا أهلية". وأضاف السيسى أن العراق وسوريا تشهدان فى الوقت الراهن حمامات من الدماء, وقد حذرت منذ عام مضى من الخطر الكبير, غير أن الأمر لم يكن واضحا بالنسبة للآخرين, إلى أن وقعت الأحداث فى العراق واجتياح عناصر داعش لمعظم أراضيه". وحول إمكانية إرسال قوات مصرية إلى العراق قال الرئيس السيسى "إن الجيش العراقى جيش قوى بدرجة كافية لقتال المسلحين من عناصر داعش, والمسألة ليست مجرد إرسال قوات برية من الخارج". وتابع السيسى: " أنه من الأهمية بمكان العمل على الحد من انضمام المتطرفين الأجانب إلى الجماعات المسلحة فى كل من العراق وسوريا", محذرا من أن هؤلاء المتطرفين الأجانب سيعودون لاحقا إلى دولهم الأصلية, ومن بينهم دول أوروبا. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي – خلال مقابلته مع وكالة الاسوشيتد برس الأمريكية – أن هناك حاجة أيضا لوضع استراتيجية أكبر لمواجهة الفقر، والعمل على تطوير التعليم فى منطقة الشرق الأوسط . وردا على سؤال أخر بشأن أسباب الحملة التي تقوم بها السلطات المصرية ضد تنظيم الإخوان قال السيسى"إن الإخوان هم الذين اختاروا المواجهة"، مشيرا إلى أن اتباع الإخوان يمكن أن يشاركوا فى العملية السياسية فى مصر فى المستقبل، إذا ما نبذوا العنف، مضيفا "أن مصر تتسامح للغاية مع كل من لايلجأ إلى العنف.. والفرصة أمام أتباع الإخوان موجودة". وأكد الرئيس السيسى، أنه لا يستطيع التدخل فى عمل السلطة القضائية فيما يتعلق بشأن الصحفيين الثلاثة العاملين فى قناة "الجزيرة" القطرية، والذين صدر ضدهم حكم بالسجن لمدة 7 أعوام لاتهامات تتعلق بالإرهاب، قائلا "لا يمكن أن نقبل توجيه أي نقد أو تعليق على أحكام القضاء إذا ما أردنا أن يكون لمصر سلطة قضائية مستقلة".