لاشك ان تمتين الممارسة الديمقراطية حاجتنا جميعا وهى تبرز اكثر فى الانتخابات البرلمانية والمحلية، والتى يختار فيها الشعب من يمثلهم ولاننا نقوم الآن ببناء " جمهورية جديدة" قوامها ( الإرادة الوطنية الحرة ) 000 ونتطلع فيها لتبوأ " ريادة حضارية " ريادة مبادئ وقيم ، ريادة سلام وخير ، ريادة عطاء ، ريادة نفع لكل الناس ، ويقينى اننا قطعنا شوطا كبيرا فى هذا المنحى ونقوم الآن بمرحلة [بناء الإنسان ] بناءا فكريا إبداعيا، يملك الفهم والقرار، والقدرة على الإنجاز بسرعة واتقان ، فى ظل تشابك قائم ومتواصل مع أعداء يستهدفوننا الآن صراحة ؛ من هنا تأتى أهمية اختيار أعضاء أكفاء بالبرلمان بغرفتيه 0 واحسب ان عملية الاختيار حتى الآن لم تنضج لدينا باعتبار اننا لازلنا فى طور البناء الديمقراطى السليم ، وأعنى حتى لايسيئ البعض الفهم، ان الاختيار للأصلح بشأن تمثيلنا فى البرلمان بغرفتيه او المجالس المحلية ، لازال دون التجرد والموضوعية ، فالعصبية والمال لازالت طاغية فى الاختيار ؛ فقد يكون هناك مرشح كفء ولديه القدرة على تمثيل أبناء الشعب التمثيل الواجب ولكنه لايملك المال او العصبية ، ومع أمية سياسية طاغية ، يكون الاختيار فى الأغلب لمن لديه المكنتين المشار اليهما؛ وهنا تأتى أهمية الأحزاب السياسية فى عملية اختيار من يمثلها وكفاءتهم ، وهو امر ايضا محاط بشبهة المجاملة الممزوجة بالملائةوالوجاهة اكثر من الكفاية احياناكثيرة ! وهنا تبرز الإشكالية ? ومن ثم فان امانة اختيار عضو البرلمان والمحليات يتقاسمها الأحزاب وأفراد الشعب والمال والجاه والعصبية ، ولكل نصيب فى الترجيح؛ وعليهم جميعا ان يرتقوا فى اختيار هذا العضو [] باعتباره لايمثل دائرته فقط بل يمثل الشعب كله ؛ [] وباعتبار ه يؤدى رسالة ؛ [] وباعتباره وهذا هو الأخطر يمثل "سلاح "فى بناء جبهتنا الوطنية القوية حيال ما يواجهه الوطن الآن من مخاطر وتهديدات تستهدف إفشالنا؛ []وباعتباره صوت المواطنين البسطاء بعد ان تم إلغاء نسبة ال 50٪ من العمال والفلاحين فى حياتنا النيابية اثر انتهاء مسوغات هذا التخصيص؛ [] وباعتبار مفردات جمهوريتنا الجديدة ؛ والتى هى متغايرة عما كان فى حقب السابقين من الرؤساء ، [] وباعتبار التحديات التى تواجهها مصر الآن والتى هى مختلفةالبتة عما كان من قبل ؛ [] وباعتبار ان أدوات المعركة ايضا باتت مختلفة؛ فالكلمة باتت سلاح والفكرة أضحت سلاح 0000 والصورة وظفت كسلاح والرسم والفن والموسيقى حتى الغناء بات سلاح 000 نعم باتت كل ألوان المعارف أسلحة نتناقلها بيننا الآن بسهولة ودون رقيب شبكة التواصل تحمل الغث والسمين وأضحت فارقة وخطيرة ؛ وهى الآن تستخدم فى الهدم لشعوب منطقتنا العربية والإسلامية ، ومن هنا فان اليقظة والوعى والبناء المتواصل وفق " هويتنا المصرية " يجب ان يكون شاغل الكل لاسيما من يتصدرون القيادة كل فى موقعة؛ فلم يعد مقبول ان نرى اى قائد او عضو نيابى يدور حول ذاته ومصالحه الأنوية الضيقة نعم لم يعد مقبول نائب المناسبات والمجاملات؛ نائب الوجاهة والسياحة والافتخار الكاذب فنحن فى شديد الاحتياج إلى نواب يحملون رتبة " قائد نبيل" تلك هى نطرتى واعتذر لمن لايرى ما ارى فلكل وجهته وهذا ما أراه وقد يحتمل الصواب وقد يحتمل الخطأ لكن سادتى