ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الكارثية التي ضربت ولاية تكساس الأمريكية إلى 109 قتلى، وجاء ذلك وسط استمرار عمليات البحث والخوف من زيادة الأعداد في ظل الظروف الجوية الصعبة. وأعلن حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، أمس الثلاثاء، عن ارتفاع عدد المفقودين إلى 161 شخصا بعد الفيضانات المدمرة، فيما بلغت حصيلة القتلى 109 أشخاص، وأكد أن عمليات البحث لا تزال متواصلة مع احتمال ارتفاع الأرقام مع مرور الوقت. وأضاف «أبوت»، خلال مؤتمر صحفي، أن مقاطعة كير وحدها سجلت 161 مفقودا، وذلك استنادا إلى بلاغات من أقارب وأصدقاء وجيران المفقودين، مضيفا أنه «من المرجح أن تزداد هذه الأعداد مع استمرار جهود الإنقاذ». وأشار حاكم تكساس إلى أنه من بين المفقودين 5 من المخيمين ومرشد واحد وطفل آخر خارج إطار المخيم، قائلا: «ليس هناك ما هو أهم في قلوبنا وعقولنا من أبناء هذا المجتمع، وبخاصة أولئك الذين ما زالوا مفقودين». وأكدت الإحصاءات الرسمية أن مقاطعة كير وحدها سجلت 94 وفاة، فيما توزعت بقية الضحايا على مقاطعات أخرى، بينهم أطفال ومرشدون من مخيم «كامب ميستيك» الصيفي للفتيات. بدوره، قال اللفتنانت كولونيل بن بيكر من جهاز حراس الغابات في تكساس إن عمليات البحث ما تزال تواجه صعوبات كبيرة بسبب تراكم الحطام، واصفا المهمة بأنها «شاقة ومحفوفة بالمخاطر». وأضاف أن نحو 300 عنصر يشاركون في عمليات البحث على الرغم من الظروف الجوية غير المستقرة. وبدأت الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت عدة مقاطعات من الولاية، يوم الجمعة الماضى، إذ هطلت في غضون ساعات كميات أمطار تعادل تلك التي تشهدها المنطقة على مدى أشهر، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث باستخدام المروحيات والطائرات المسيرة والكلاب المدربة.