تواصلت عمليات البحث، اليوم الثلاثاء 8 يوليو، في ولاية تكساس الأمريكية بعد فيضانات مفاجئة أودت بحياة أكثر من مئة شخص، بينهم 27 فتاة ومسؤولون عن مخيم صيفي. الكارثة التي وقعت خلال عطلة الرابع من تموز/يوليو أثارت صدمة واسعة، فيما حذر خبراء الأرصاد من استمرار خطر العواصف. وأعلنت السلطات ارتفاع عدد الضحايا المؤكدين في مقاطعة كير إلى 84، مع استمرار فقدان آخرين، وسط تحذيرات من تكرار الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة. اقرأ أيضًا: توقعات بوصول الحرارة إلى 42 درجة.. موجة حر قوية تضرب اليونان واصل المسعفون، عمليات البحث عن جثث جرفتها الفيضانات المفاجئة التي ضربت ولاية تكساس الأمريكية خلال عطلة الرابع من تموز/يوليو، متسببة في وفاة أكثر من مئة شخص، بينهم 27 فتاة ومسؤولون عن مخيم صيفي. وأفادت السلطات المحلية بأن مقاطعة كير كانت الأكثر تضررا، حيث ارتفع عدد الوفيات المؤكدة فيها إلى 84، ولا يزال عشرة من المخيمين وأحد المرشدين في عداد المفقودين، فيما سُجلت 17 حالة وفاة أخرى في مقاطعات مجاورة. تداعيات الفيضانات الكارثية أصدر مخيم "ميستيك" بيانا نعى فيه فقدان 27 من المخيمين والمرشدين، مؤكدًا أن الفاجعة لا توصف. وأشار البيان إلى أن المخيم، وهو مخصص للفتيات فقط، كان يضم نحو 750 شخصا عند وقوع الكارثة. وصلت مياه نهر غوادالوبي إلى قمم الأشجار وأسقف الأكواخ، وحطمت النوافذ وغمرت البطانيات والدمى، بينما كانت الفتيات نائمات. حذر حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، من أن المزيد من الأمطار قد يؤدي إلى فيضانات جديدة في كيرفيل والمناطق المحيطة، داعيا السكان للابتعاد عن الأنهار. وأوضح أن الحطام المنتشر يجعل الطرق غير سالكة ويصعّب مشاريع إعادة الإعمار. وشاركت حوالي 20 مروحية في عمليات البحث، بينما توافد متطوعون من أنحاء الولاية للمساعدة، واستخدم بعض السكان مسيّرات خاصة رغم تحذير السلطات من خطورتها على طائرات الإنقاذ. ترامب يعتزم زيارة تكساس أعلن الرئيس دونالد ترامب، عزمه زيارة تكساس نهاية الأسبوع، ورفض الربط بين اقتطاعات ميزانية هيئات الأرصاد الجوية وارتفاع حصيلة الضحايا، واصفًا الفيضانات بأنها "كارثة لم تحدث منذ 100 عام". وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الأرصاد الجوية أصدرت توقعات دقيقة وفي الوقت المناسب، رغم وجود شواغر وظيفية في تكساس. تشير الدراسات إلى أن التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية ساهم في زيادة وتيرة الفيضانات والجفاف وموجات الحر في المنطقة المعروفة ب"ممر الفيضانات المفاجئة"، حيث ارتفع منسوب نهر غوادالوبي حوالي ثمانية أمتار في 45 دقيقة فقط، ما تسبب في دمار واسع النطاق وحالة حداد وطني في الولاية.