"روان ناصر"..عمرها 22 سنة، في الفرقة الرابعة بكلية العلوم جامعة الزقازيق.. من قرية "الطيبة" ..فتاة تمتلك من الجمال مساحة كأقرانها من بنات محافظة الشرقية ؛تحمل بداخلها طموح الدنيا وطوفان الأمل . استيقظت مع تباشير الصباح وتغاريد العصافير على شباك حجرتها ؛ فردت ذراعيها مع شهيق طويل تستنشق به عبير الربيع –ولما لا وكل محافظة الشرقية أراضى وحدائق يفوح عبير ازهارها جنبات المحافظة – انحت "الكبارتايه" جانبا ؛وفى حياء البنات اقتربت من شباك غرقتها وفتحة طاقة منه ..وعادت إلى سريرها لترتبه ..وقضت وترها اليومى حتى لبست ودخلت المطبخ واعدت كوب الشاى لنفسها ..واستأذنت أمها فى الدخول لحجرتها وأخذت مصروفها وسلمت عليها قائلة لها :ادعيلى يا ماما آخر يوم امتحانات ونخلص من التعليم خالص ونستنى ابن الحلال ..وضحكت وخرجت – ولم تكن تعلم أنها ستعود جثة هامدة . ويأتي والدها من عمله بإحدى القرى السياحية مهرولا ليراها وهى جثة. استقلت ميكروباص(الطيبة – عرابى – الجامعة) وذهبت لكليتها ودخلت الإمتحان وبعد أن فرغت منه وهى فى الدور الرابع سقطت الطالبة روان من أعلى مبنى كلية العلوم وسمع –وفق شهود عيان من الطلاب والطالبات – صوت ارتطام شديد فخرجوا من امتحاناتهم فوجدوها غارقة فى دمائها ..فطالبوا بإحضار اسعاف فورا ولكن بعض الدكاترة نهروا الطلاب وادخلوهم عنوة لإمتحاناتهم – ووصل الأمر ان أحدهم قال: أن عميد الكلية نهر الجميع وطلب من الأمن التدخل وتركوا الفتاة طوال ساعة إلا ربع تنازع الموت حتى فاضت روحها وبعد ان اخذها الإسعاف قال العميد للعمال "امسحوا القرف ده" مشيرا إلى المكان الذى سقطت فيه شهيدة العلم !! مما أثار الكثير من علامات الإستفهام حول عميد الكلية وموقفه السىء تجاه الطالبة البريئة. وفي المستشفى الجامعي بالزقازيق ، تم حفظ جثة الطالبة روان في ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة، وبعدها تم تحرير محضر وإخطار النيابة لمباشرة التحقيق في واقعة الوفاة . وفور اعلان وفاتها ؛تصدرت قصة سقوطها مؤشرات البحث وتريند السوشيال ميديا وأثار سقوطها جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، خاصة مع تداول العديد من الروايات حول سبب وفاتها ، وهل أنهت حياتها عمداً وألقت بنفسها من أعلى المبنى أم هناك شبهة جنائية ؟ . والد الطالبة أشار إلى أن نجلته المتوفاة كانت تتمتع بصحة جيدة ولم تعان من أي أمراض، كما أنها لم تكن منفتحة على صداقات كثيرة داخل الكلية، سواء من الزملاء أو الزميلات أما زملائها وزميلاتها فأكدوا أن روان كانت متزنة نفسياً ولا تعاني من أي مشكلات، وأنها كانت تستعد للتخرج خلال عدة أشهر، مستبعدين تماما ما يتم تداوله حول إقدام الضحية على إلقاء نفسها والتخلص من حياتها . وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي، إلى دفاتر عزاء لنعى وتعزية أسرة الطالبة روان ، داعين لها بالرحمة والمغفرة، وسط مطالبات بفتح تحقيقات لكشف ملابسات وأسباب الحادث المأساوي وبيان مدى وجود شبه جنائية وراء الواقعة من عدمه. وطالب والدها الجهات المختصة بكشف تفاصيل الواقعة بالكامل، متسائلاً عما إذا كان الحادث قضاءا وقدرا أم وراءه شبهة جنائية، خاصة في ظل ما تردد من روايات بين زملاء الطالبة، والتي – إن ثبتت صحتها – سوف يستوجب محاسبة كل من يثبت تقصيره. وهنا نضم صوتنا لصوت والد روان ونطالب بفتح تحقيق عاجل فى تلك الكارثة وإن صحت الروايات التى تقال ؛فلا فكاك من الإعدام شنقا لكل من تسبب فى مقتلها ..فنحن لا نريد سوى الحقيقة .