«لن يهدأ لي بال حتى أعرف الحقيقة».. رسالة وداع والد طالبة علوم الزقازيق أثناء تشييع الجنازة (فيديو)

شيع المئات من أهالي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، اليوم الاثنين، جثمان الطالبة «روان ناصر»، بالفرقة الرابعة بكلية العلوم جامعة الزقازيق، طالبة علوم الزقازيق، والتي تُوفيت متأثرة بالإصابات التي لحقت بها عقب سقوطها من الطابق الرابع بمبنى الكلية، وسط حالة من الحزن الشديد بين الأهالي وزملائها.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الفقيدة بمسجد حجازي بمنطقة وادي النيل بمدينة الزقازيق، بحضور عدد كبير من زملائها وأقاربها، قبل أن موارتها الثرى بمقابر الأسرة، وشهدت مراسم التشييع توافد أعداد كبيرة من الأهالي، الذين اصطفوا أمام منزل أسرتها لتقديم واجب العزاء.
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية إخطارا يفيد بشأن ما تبلغ لقسم شرطة ثان الزقازيق، بورود إشارة من مستشفى الزقازيق الجامعي، بوصول «ر. ن» 22 عاما، طالبة بالفرقة الرابعة كلية العلوم بجامعة الزقازيق، جثة هامدة.
وتبين من التحريات الأولية حدوث إصابة طالبة علوم الزقازيق التي أودت بحياتها، إثر سقوطها من الطابق الرابع بالكلية، وتم التحفظ على الجثة بثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والتي أخطرت لتولي التحقيقات للوقوف على كيفية حدوث الواقعة وظروفها وملابساتها.
وقال «ناصر أحمد»، والد الطالبة «روان» التي لقيت مصرعها إثر سقوطها من الطابق الرابع بكلية العلوم بجامعة الزقازيق، أنه طالب بكشف ملابسات الحادث ومحاسبة أي مسؤول إذا ثبت وجود إهمال أو شبهة جنائية.
وأوضح والد الطالبة في تصريحات خاصة «للمصري اليوم»، أنه يعمل في إحدى القرى السياحية بمدينة شرم الشيخ منذ أكثر من 25 عامًا،وفور علمه بالواقعة تحرك على الفور إلى محافظة الشرقية، ووصل في تمام الثانية والنصف بعد منتصف الليل، متوجهًا مباشرة إلى مقر نيابة قسم ثان الزقازيق.
وأضاف والد طالبة كلية العلوم،أنه التقى وكيل النائب العام وطلب منه سرعة إنهاء الإجراءات القانونية، حتى يتمكن من دفن ابنته الصغرى «روان» وسط أهلها في قرية الطيبة، التابعة لمركز الزقازيق، مشيرًا إلى أن أهالي القرية في حالة حزن وصدمة منذ وقوع الحادث.
وأفاد «ناصر» أن وكيل النائب العام طمأنه باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على وجه السرعة، موجهاً الطب الشرعي بفحص الجثمان للوقوف على أسباب الوفاة.
وأكد «ناصر أحمد» أنه طالب الجهات المختصة بكشف تفاصيل الواقعة بالكامل، متسائلاً عما إذا كان الحادث قضاء وقدر أم وراءه شبهة جنائية، خاصة في ظل ما تردد من روايات بين زملاء الطالبة، والتي – إن ثبتت صحتها – سوف يستوجب محاسبة كل من يثبت تقصيره.
وأشار إلى أن نجلته المتوفاة كانت تتمتع بصحة جيدة ولم تعان من أي أمراض، كما أنها لم تكن منفتحة على صداقات كثيرة داخل الكلية، سواء من الزملاء أو الزميلات.
وذكر أنها كانت فتاة هادئة ومقبلة على الحياة، خاصة وأن يوم وقوع الحادث شهد أداءها لامتحان مادة الرياضيات ضمن اختبارات الفصل الدراسي الثاني، والذي يُعد اليوم الأخير لها كونها طالبة بالفرقة الرابعة، قائلاً: «روان كانت أغلى ما أملك... ولن يهدأ لي بال حتى أعرف الحقيقة كاملة».