قصيدة "سلِ الأحداث" للشاعرة د. أحلام الحسن تُجسد عمقًا شعريًا وفكريًا يعكس تفاعلها مع قضايا وجودية وإنسانية مركبة. البناء الفني ******* – البحر الشعري: اختارت الشاعرة البحر الوافر ليكون حاملًا لنغم النص، (مفاعلتن مفاعلتن فعول) مما أضفى سلاسة وقوة إيقاعية تتناسب مع الموضوعات الجادة المطروحة والقضايا التي يتناولها النص. – اللغة الشعرية: اللغة غنية بالتصويرات البلاغية والاستعارات التي تجعل النص مشحونًا بالعاطفة والرمزية، حيث استخدمت تعابير مثل "تهيمُ الرّيحُ" و"بأنجمِنا أفولٌ" لتخلق مشهدًا شعريًا مفعمًا بالحركة والحيوية. – التماسك البنائي: تتميز القصيدة بترابط فكري وبنائي، حيث يتنقل النص بسلاسة بين الأفكار، مع الاحتفاظ بالوحدة الموضوعية. حول مضمون النص: *********** – القضايا المطروحة: تناول النص موضوعات متعددة مثل الأمل واليأس، القوة والضعف، المواجهة والاستسلام. يظهر هذا التوازن في مقاطع عديدة، مثل "لئن كانت حياةُ المرءِ ذُلًّا / فَمَرقَدُهُ يُلملمُهُ العَرَاءُ". – البُعد الرمزي: القصيدة تعكس صراعًا داخليًا وخارجيًا يعكس تحديات الإنسان في مواجهة الظلم والخذلان، حيث تأخذ المنايا والدخان رموزًا للصراعات المادية والمعنوية. – النبرة الخطابية: النص يستعمل أسلوبًا خطابيًا يناسب الدعوة إلى التأمل والمواجهة، كما يظهر في "تُناشدُها أيا ذا الصّوت قُل لي / أمن رمقٍ وهل يُجدي النّداءُ". الجماليات والرسائل *********** – الرسالة الشعورية: الشاعرة تثير لدى القارئ مشاعر مختلطة بين الحزن والتحدي، مستخدمةً التباين بين الصور المظلمة (مثل الضبابات والدخان) والأمل (مثل الرجاء والدعاء). – القوة التعبيرية: النص يبرز قدرة الشاعرة على توظيف الرموز بحرفية لخلق انطباعات قوية لدى القارئ. على سبيل المثال، يُعد "مزمارٌ يُسيّرنا قَطيعًا" تجسيدًا بليغًا لفقدان الحرية. *********** يتبع