تحكم إطار عملها وتوجهاتها، وتعمل بكل مقدراتها ومقوماتها وفق تلك العقيدة لتحقيق ( التنمية الحضارية)000! ولاننا نعيش الآن ( الجمهورية الثانية) والتى انطلقت منذ 30 يونيو 2013 تحديدا عقب ثورة الشعب على جماعة الارهاب وممثلها فى الحكم بعد ان ثبتت خيانتهم للوطن وعمالتهم مع الاعداء ضد أمن الوطن ووحدته وكذا هويته 000! لذا يجب ان تكون منطلقات مصر الجديدة وفق عقيدة سليمة تتوافق ومتغيرات الواقع وتحديات نهضته المنشودة،،، واحسب أن البعض لم يفطن لما بتنا عليه اثر هذا ( الجديد ) والمتغير المتسارع ، كما ان الدول الراعية للارهاب والتطرف فى منطقتنا وأذرعها هى الأخرى لم ولن تسلم بهزيمتهاو التى منيت بها يوم ان خرج الشعب رافضا مخطط الإفشال والفوضى وانحازت اليه قواتنا المسلحة العظيمة فى مشهد فريد ابهر العالم وأكد للجميع ان مصر قاهرة لكل الغزاة وأنها ستظل ( كنانة الله فى الأرض) منّ ارادها بسوء قصمه الله ،،، والتاريخ يؤكد ان كل مؤمرات الاعداء كانت وستظل تنكسر على ( يدالمصريين )000! فهذا قدرنا بل ما بشر به سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حين اشاد (( بجندها)) وأنهم وأزواجهم (( فى رباط)) وماذاك إلا لعظم دورهم وقيادتهم لامتيهماالعربية والإسلامية 000!؟ فنحن اصحاب مهمة ورسالة تستلزم [قوّةشاملة ] فنحن الآن فى مواجهة للحفاظ على الدولةكأرض ودين حدود وأخلاق وجود حر وريادة حضارية وأعتقد ان أصعب ما نواجهه الآن هو ما يتعلق( بإيمان الأمة )00!؟ فالاعداء بعد احداث سبتمبر 2001 باتت لهم استراتيجية ضد صحيح اسلامنا فعملوا ولازالوا على تشويهه،، بل لصقواكل أرهاب وتطرف وانحراف به وبات مسموعا ما يعرف باسم: الإسلاموفوبيا فى معركة يبتغون من خلالها إخراجنا من اسلامنا حتى يسهل استعمارنا وفق [النظرية الاستحمارية ] بعد مرحلة تغييب للحقائق والمبادئ والقيم والفضائل لم تتوقف منذ رحيل الاستعمار واندحاره من دولنا عبر مجاهدة لم تتوقف للاستقلال 000؟! واليوم نواجه ذات الاعداء بمتحورات خبيثة للحفاظ على عقيدتنا الإسلامية ومخرجاتها القويمة بعد ان وضح ان الاعداء يستهدفونها ((صراحة)) فالمعركة تتعلق بالحفاظ على عقولنا فى ظل مواجهة تستهدف تغيير تلك العقول حتى تفكر بتفكير الاعداء 00! وما اختيار ترامب وأفراد حكومته إلا مؤشر على ان المواجهة ستكون شرسة ووفق دراسة أعدّت مؤخرامن قبل احدى مراكز البحث بدبى ( امير ريسرش) انتهت إلى : [ ان اختيار ترامب لحكومته وصفة لحملة صليبية حديثة ] من هنا وجب علينا مواجهة النهج الوثنى فى بحث قضايا الدين ومبادئه كأولوية مرحلة وتصحيح للمفاهيم باعتبار أننا نعانى نقص ايمانى صحيح 00! بعد ان تسللت الفلسفة اليونانية – كمكروب خبيث – إلى الجو الاسلامى كما قال شيخ الأزهر الامام د0 عبدالحليم محمود – رضى الله عنه – والذى قال: [ ان الفلسفة اليونانية فى عالم العقيدة فلسفة وثنية حتى حين تثبت وجود الله ، ولايخرجها إثباتها وجود الله عن ان تكون وثنية ؛ انها وثنية المبدأ ألذى قامت عليه ، وهو مبدأ تأليه العقل البشرى000 ثم يقول: [ إننا لانقيم عقيدتنا على فكر بشرى مهما كان هذا الفكر عبقريا ويجب على المؤمن ان لايقيم وزنا – اى وزن- لأى نتاج فكرى فى علم ما وراء الطبيعة ، سواء أخالف معتقده او وافقه ، انه فى معتقده يدين لله وحده وكفى بالله مصدرا ، وكفى بالله هاديا ، وكفى بالله مرشدا ، ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم ؛ ومن يعتصم بالله فهو حسبه 000 ثم يقول موضحا: فرق بين ان تصدر عن الوحى متفهما له بعقلك وبين ان تصدر عن عقلك متفهما الوحى ، ولكن الفرق كبير إذا نظرنا إلى الوضع الانسانى، فهو اما ينطلق عن الوحى قائداً العقل إلى الخضوع له ،واما ان ينطلق عن العقل محاولا تأويل الوحى بما يوافق النتائج التى وصل اليها العقل فالأول طريق المؤمنين المسلمين والثانى طريق الفلاسفة او نهج الوثنين ] اعتقد ان ما جلاه الامام الأكبر فيه[أساس] ما يجب ان ننطلق منه بشأن مفردات المواجهة الفكرية والمعرفية التى فرضت علينا 000! فنحن فى معركة تستوجب تثبيت العقيدة الايمانية الصحيحة وتجديد العقيدة الوطنية باعتبار مفهوم الأمن الشامل للمواطن والوطن وتهديدات الواقع فكلنا فى رباط وكلنا معا لحماية عقيدتنا!؟