لقد بال كثر فى مساجدنا 000! وفى عقولنا 000! وفى تعليمنا وإعلامنا 000! وفى ثقافتنا 000! وفى هويتنا 000! وفى مناحى عديدة من حياتنا ، وبات صنيعهم من كثرته وعدم معالجته فى الحال يخيل إليهم انه « الصواب الحق» 000! فبات التافه معظم والسفيه مقدر والحرامى محترم والمنافق صاحب صداره ، وما زاد هؤلاء الفسدة فى غيهم واستفحلوا إلا حينما ارتضى محيطهم ما يقومون به ، وامن هؤلاء الفسدة العقاب بل حتى مجرد الاستنكار 000! وياله من عار أن يتقدم هؤلاء الصفوف فيضحى لهم مثلا عيد وجوائز وشهادات تقدير حتى« افردوا» وباتوا للأسف يشار إليهم على أنهم « قدوة » وهذا هو العار بعينه 000!!! بل المصيبة الكبرى 000!!! فكيف لأمة أن تنهض وهى تعلى من شأن التافه أو المنحط أخلاقيا ، أو الشاذ سلوكيا أو من يتبنى رعاية السفاسف 000! أو فاسد بامتياز 000! وفى ذات الوقت لاتقدم العلماء ونماذج الأخلاق الكريمة والاخبار المصلحين كقدوة بل تحقرهم000! فهل يمكن أن نحقق رفعة أو نهضة أو ريادة حضارية دون قيمنا وأخلاقنا وثوابتنا 000! هل يتصور أن ننهض مع التافه أو الفاسد 000!!! لابد سادتى من الرجال المصلحين000! الرجال الذين يملكون الماء ماء الخير والنماء 000! الرجال الذين لديهم أوعية نظيفة أوعية يعطون بها ما لديهم من خير 000! الرجال الذين لايترددون فى القيام برسالتهم سواء بالفعل أو القول أو القلب000! الرجال الذين يجمعون الناس على ما يصلح من اقترفه من يفحشون القول ويفسدون الاعمال دون ترويع أو ضجيج أو ما يؤلم 00! الرجال الحكماء الذين يرون الخير فى كل شيئ باعتبارهم « مصلحين »000! الرجال الذين فقهوا الكتاب والسنة ، وعرفوا أنهم أصحاب رسالة عالمية عنوانها « الرحمة »000! الرجال الذين يؤمنون بأن حب الوطن من الإيمان 000! الرجال الذين وقفوا بتدبر عند ما قال به سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) للناس حين هموا باعرابى « بال» فى المسجد: (( لاتزرموه )) ثم دعا بدلو من ماء فصب عليه؛؛؛ إنه واجه صنيع الاعرابى الجاهل ، بتركه حتى يفرغ من بولته ثم قال له بحب : يا اخا العرب أن مسجدنا هذا لايصح فيه ما قمت به 000! ثم عالج المشهد بالفعل 000! فعرف الجاهل وفهمت الناس ما يجب حيال مثل ذلك 000! ولما كنا بتنا نعيش الجهل البسيط والجهل المركب ، فإن التعريف بالحقائق أضحى ضرورة سيما أن ما يقترف من قبل هؤلاء الجهلة بات من شأنه إغراق سفينة الوطن 000! فكم نحتاج لرجال يدركون خطورة المشهد ويعملون بتجرد ابتغاء إلاصلاح بجدية وهمة باعتبار أن ذلك ليس ترف ؛ ومن المعلوم أنه طالما نرى {المشتاق } {أو الحريص على ما هو مشتاق} بشأن (الكراسى) للقيادة يتصدرون الصف فإن أمل الإصلاح كما يجب للأسف يتضاءل 000! فالبداية سادتى باختيار الرجال الذين يؤمنون بأنهم فى « مهمة أخلاقية » لإنقاذ العباد والبلاد فى إطار ما تعانيه من مشاكل وتهديدات ، فلا يصلح لمهمة الدعوة « لدلو ماء » « وصبه » على (القاذورات) إلا المصلحين وهؤلاء لا يطلبون ولايسألون ، ولابد من التوجه إليهم وأخذهم إلى« الصدارة» بل ونفسح لهم ونسمع لهم طالما غايتنا جميعا «إصلاح » ويجب أن لاننسى ما رواه أبى موسى قال : دخلت على النبى (صلى الله عليه وسلم) أنا ورجلان من بنى عمى ، فقال أحدهما: يارسول الله[ أمرنا ]على بعض ما ولاك الله – تعالى – وقال الآخر ؛ مثل ذلك فقال (صلى الله عليه وسلم ) : – (( إنا – والله – لانولى هذا العمل أحد سأله ، ولا أحدا حرص عليه )) فهلا اجتهدنا فى الإتيان برجال يفهمون لاتزرموه باعتبارهم ضرورة الآن000!؟