فى «الفتوحات المكية » فهذا باب خير عظيم ، فأنت مع شيخ كبير وعارف حاذق اوتى فهما للقرآن الكريم فأخرج لنا كنز الفتوحات 000! اليوم[ استوقفتنى لفتته بشأن « الرزق » وللتقريب حكى حكاية توضح المعنى واحسب أن تلك الرسالة غاية فى الأهمية لمن يجرى طلبا للمال والجاه دون أن يدرك ما المطلوب منه 000!؟ لابأس ان يكون لديك مال من حلال ! ولابأس أن تكون يدك عليا 00! فأنت مطالب بالحركة والسكون لإعمار نفسك اولا ثم من تعول ثم المجتمع ، فما قيمة ما بين يديك من مال مثلا ولاتتنعم به 000!؟ ما قيمة ما معك من ملايين ولاتتحدث بها «شكرا» 000!!!؟ ما قيمة المال وأنت غافل عن انك خليفة عليه 000!!!؟ ومحاسب من اين اكتسبته وفيما أنفقته 000!!!؟ فإذا أردنا أن نعرف حقيقة السعى الحلال ومستوجباته فللنظر حال من جمع المال الكثير من (حرام) 000! كيف حاله ؟! هل هو سعيد ؟! هل هو بحق يتنعم بما فى يديه 0؟! الإجابة يمكن لنا أن ننظرها حولنا فيمن يسعى ويجرى فقط للمال دون مراعاة الحلال والحرام 000!!؟ إنه حقا يجرى ((جرى الوحوش فى البرية))0 واحسب أننا فى حاجة إلى تذكر معيار الحلال والحرام فيما جاء على لسان سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) الذى قال : (( إن الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، لايعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام ، كالراعى يرعى حول الحمى ، يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن فى الجسد مضغة ، إذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهى القلب 0)) فالاعتناء بالقلب يبدأ بالحرص على أكل الحلال وتحريه فى إطار متزمت خوفا من الوقوع فى الحرام 000! نعم حتى الشبهات يجب النأى عنها 000! فإذا ماسلم الجسد سلم القلب أيضا ، فهو الذى يسع « التجليات الإلهية » « والنور » فإذا تمكن النور الإلهي ، بات القلب سليم ، وتبعته كل الجوارح فى سكونه وحركته 000! ###حكى الشيخ الكبير أنه اجتمع [متحرك وساكن] فقال المتحرك : الرزق لايحصل إلا بالحركة وقال الساكن : الرزق يحصل بالحركة والسكون وبما شاء الله وقد فرغ الله منه 0 فقال المتحرك: فأنا اتحرك وأنت اسكن حتى أرى من يرزق 00!؟ فتحرك المتحرك فعندما فتح الباب وجد حبة عنب فقال : الحمد لله غلبت صاحبى فدخل عليه وهو مسرور فقال له : يا ساكن تحركت فرزقت ، ورمى بحبة العنب إلى الساكن فأخذها الساكن « فاكلها» وحمد الله و قال : يا متحرك سكنت فأكلت والرزق لمن يتغذى به لا لمن جاء به فتعجب المتحرك من ذلك ورجع إلى قول الساكن فالمقصود ان الرزق لمن تغذى به 000!؟