ألا تعجب معى فى هذا الإنسان صاحب الملايين، والسلطان ويحيا التعاسة والشقاوة000! وهذا الفقير الذى يعيش السعادة 00! # ما المعيار؟! قال صاحبى: (( الرضا واليقين)) قلت: نعم ولكن ما هو { أساس الرضا } الذى اوصل هذا الإنسان إلى حالة الاطمئنان وتلك السعادة!؟ قال : القرب من الله أساس هذا الرضا وتلك السعادة ، والعكس الشقاوة 0 قلت : نعم لقد سمعت الشيخ ابوالحسن الشاذلى -رضى الله عنه – يقول : [ السعيد من أغنيته عن السؤال منك ، والشقى حقا من حرمته مع كثرة السؤال لك ] فكيف السبيل للسعادة؟ باختصار يكون بالقرب من الله ، وعند ذلك تتبدى{ راحة من التعب} واطمئنان ، راحة قلب قبل راحة جسد 000! يقينا الأمر ليس بالتمنى أو الكسل, إذ يلزم اجتهاد من{ نوع خاص} فى تحصيل اسباب القرب من الله ، تبدأ بتصحيح النية ، تقوية الإرادة ، مجالسة من يذكرنا بالله رؤيته، ويزيد فى علمنا منطقه ، ويرغبنا فى الآخرة عمله 0 وأن نحصل اسباب {الأدب} والذى مختصره: أن نجمع بين العلم والعمل تأمل الشيخ محى الدين بن عربى – رضى الله عنه – وهو يقول : [ كل رياضة لاتذلل صعبا لايعول عليها، فإنها مهانة نفس000! ] ويقصد : اجتهاد الإنسان نحو تحصيل اسباب الاستقامة ، بتحصيل اسباب الرقى الاخلاقى ، وفق مرآة الكتاب والسنة 0 وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القائل : – (( لاترضين أحدا بسخط الله ، ولاتحمدن أحدا على فضل الله ، ولاتزمن أحدا على مالم يؤتك الله ، فإن رزق الله لايسوقه إليك حرص حريص ولايرده عنك كراهية كاره ، إن الله تعالى بقسطه وعدله جعل الروح والفرح فى الرضى واليقين ، وجعل الهم والحزن فى الشك والسخط 0 )) فاسباب السعادة واضحة وكذا الشقاوة ولنا الإختيار000! فلنحرص سادتى على رضا الله تعالى000!؟