والمتأمل سيلحظ أننا لانحسن استغلاله ، كما أننا لانعى مايلزم حياله ، ايليق أن تكون حياة بعضنا بين لهو وغفلة ، أو كسل ونوم ، باعتبار أن لكل وقت واجب أن يؤدى فيه ، فهل نحن نؤدى ماعلينا 0000!!!؟؟؟ على المرء منا أن يعى حقيقة ما بين يديه ، فيقوم بما يلزم ، فانظر مثلا إلى توقيتات فريضة الصلاة ، فهى بمواعيد محددة ، وتأمل من يأتيها فى أول الوقت ، أو يلتزم الصف الأول فى جماعة، انظر الثواب والتقدير الالهى 0000!؟ وانظر من يتخلف عنها أو لايأتيها000!؟ و انظر حال من يمتطى نفسه آخذا إياها بالشدة حتى تعتاد الإلتزام والانضباط ، وتتلذذ بطعم الإيمان، نعم للإيمان حلاوة ، يرزقها من حقق التقوى قولا وسلوكاً ، قال رجل لأبى حازم( سلمةبن دينار) -رضى الله عنه – إنك متشدد ؟ فقال : ومالى لا اتشدد – مع نفسه – وقد ترصدنى أربعة عشر عدوا 0000!!! أ أما اربعة : فشيطان يفتننى، ومؤمن يحسدنى، وكافر يقتلنى ، ومنافق يبغضنى وأما العشرة فمنها: الجوع والعطش والحر والبرد والعرى والهرم والمرض والفقر والموت والنار ولا اطيقهن إلا بسلاح تام ، ولا أجد لهن سلاحا أفضل من التقوى 0 فالانتباه للوقت وحسن استغلاله بما يحقق تلك التقوى ، هو الاستثمار الأمثل له ، باعتباره بحق رأس مال الإنسان ، فيا نفس كفى هزلا واستهتارا ، وتضييعا للوقت ، فقد بات اللقاء وشيك ، نعم وشيك لمثلى ، وقد أتته كل الانذارات البليغة لقرب اللقاء ، فماذا أعددت ايها المغرور الغافل 0000!!!؟؟؟ فانهض واحسن استثمار الوقت، فانت فى حاجة لما يعزز موقفك حال الحساب، فاجتهد فى بذل الخير والإصلاح ، الا تعلم أن الإصلاح صنو العدل، فواصل الطريق باجتهاد الاتقياء ولاتلتفت ، نعم فقد ضاق الوقت000