فى خطة التنمية ، وكذا المجتمع المدنى ، وارى كل يوم ولادة(( مبادرة)) تستنهض الهمم لانجاز ما نتمناه جميعا لنهضة مصرنا الحبيبة ، ولعل (مؤسسة حياة كريمة )فيما تقوم به (نموذج عظيم ) وقد نبتت ( الفكرة)) التى اود طرحها وانا اتصفح بالمكتب قبل العمل جريده (الاهرام ) بتبنى تلك المؤسسة لمبادرة (انت الحياة بالاخضر ) والتى تعنى بتنظيم قوافل طبية ومحو الامية ، وتوعية باخطار التدخين والمخدرات والعديد من الانشطة ،، والفكرة تستهدف: (بناء الانسان ) وفق اصيل هويته الوطنية ونظرته الكونية فى ظل ما بات عليه العالم الآن من تفاعل متصاعد ومتداخل ومؤثر ، فهل يستطيع احد ان ينكر ان احداث حرب روسيا /اوكرانيا اثرت فى كل دول العالم ، ومن بينها طبعا مصر ، واصبحنا جميعا نعانى من التضخم ، والكل فى حيرة وقلق بشأن الطاقة والغذاء... الخ فالى اين سيتجه العالم ....!!!؟؟؟ لا احد يعرف.....!!!؟؟؟؟ نحتاج الى ثورة بذات الروح التى نحياها الآن مع قائد وطننا الامين ، تنشد بناء الانسان الواعى المفكر المنتج ، الايجابى ، المتسامح ، المتقن ، المبدع ، حسن الخلق . وكذا نحتاج الى ان نتصالح مع انفسنا ، و مع غيرنا بالداخل والخارج . فكم اتمنى لو انشئت ( وزارة للحضارة )) ينضوى تحتها كل تلك المبادرات والافكار التى تطرح من هنا او هناك ، تعتنى بابراز وجهتها وترشد اليها ، وفى كل الانشطة والمجالات، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوقية والانسانية والفنية ...الخ وتقوم ايضا على خلق حوار بناء توعوى، بالتنسيق مع كل الاجهزة والمؤسسات المعنية بالداخل والخارج ، و تتبنى ضخ كل صحيح المعلومات عما تقوم به الدولة ليكون تحت بصر الكل بالداخل والخارج ، ولنقطع به زيف ما يبث ليلا ونهارا ، لاسيما اننا فى هذه المرحلة وما هو قادم نحتاج الى : (( الانسان الواعى القوى )) الذى يملك المبادرة والدفاع عن ارضه وعرضه وثوابته الاخلاقية والوطنية ، ويستكمل بهذا كله عطاؤه الحضارى وصلا بأجداده العظماء وذاك قدر مصر ، واستحقاقها القيادى . ان بعثرة المبادرات وفقدان التنسيق بينها من شأنه احيانا ضياع الهدف ، واحيانا اخرى الاصابة بالفتور ..! فالبناء سادتى.. يلزم ان يكون مؤسسا على ثوابت قوية وراسخة ، وبروح همم ارباب الابداع من اصحاب تلك المبادرات العظيمة . حسنا ما نستنهض به الهمم.... وايضا ما نقف به مع المحتاجين والبسطاء .. غير ان الاعظم ان ناخذ بيد القادرين فى منظومة( تكافل اجتماعى راسخة ) ذات استمرارية وروح خلاقة وتحقق بشكل جوهرى عدالة اجتماعية مشهودة ، وهذا حتما يستلزم تضافر الكل وعون الجميع ، افراد وحكومة ، واستراتيحية حضارية خلاقة بطعم (مصرالجديدة ) لاننا جميعا فى مركب واحد ، كما انه لاينبغى ان نغفل عن ان اعداء الوطن لايروق لهم ما نقوم به من بناء ويبحثون عن زعزعة استقرارنا بشتى السبل ، ولن يتوقفوا ..!!؟ ولذا فإن( بناء نسيج وطنى قوى) ومتلاحم وواعى ، يجب ان يكون شاغلنا فى هذه المرحلة الصعبة والملتهبة ... اعتقد سادتى .. ان الفكرة وضحت ولتكن تحت هذا المسمى او غيره ، فقط نريد بناء تشاركى ايجابى قوى ومستدام يعظم هويتنا ويرتقى بقدراتنا ويحسن اخلاقنا ، ويعيدنا الى صحيح عقيدتنا ، ويؤكد بيننا فضيلة العدل ، عموما سادتى اهى ...فكره..!!!؟