علي الطريق المعبد المحاذي للنهر يقضي حبيب أوقاته ماشياً على قدميه ، لعله يعوض عن اتعابه التي يمر بها كل يوم ، ويريح اعصابه.. وحدث في أحد الايام عندما كان يمشي كعادته في ذلك الشارع ، سمع أنينا في فرع قليل الضياء ،إندفع بدون شعور ، وبدون تفكيربذلك الفرع المظلم ، وعند وصوله لمصدر الصوت ، تبين له أن رجلاً كان مصاباً وملقى على وجهه .. سارع الى مساعدته ، لاحظ أن الرجل في الخمسين من عمره عثرَ بحديد ملقى في الطريق ادى الى كسر ساقه .. كان عاجزُ على النهوض ،فساعده حبيب على تعديل وضعه ، ومد رجله امامه ، وبدأ يسأله عن اسمه وعنوان سكنه ،لأمكان نقله الى داره او إلى المستشفى .. اعلمه الرجل انه بباب داره ! وأن الحديد الذي عثر بها وضعت بطريقه عمداً ! سأله حبيب هل تعرف الشخص الذي وضعه ؟ -نعم -من؟ -زوجتي الثانية !