أثار ظهور وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في ساحل العاج مرتديًا زيًا إفريقيًا تقليديًا، ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل حالة الاستنفار بين كافة أجهزة الأمن الإسرائيلية إثر اختطاف ثلاثة من شباب المستوطنين بالقرب من مدينة الخليل الفلسطينية الخميس الماضي. موقع " walla" الإخباري قال أعاد نشر صورة كان قد رفعها مغردون إسرائيليون على " تويتر" للوزير الإسرائيلي الذي يقوم بجول رسمية تستغرق أسبوعًا في إفريقيا بهدف توطيد العلاقات بين إسرائيل وخمس دول في القارة السمراء. ويظهر " ليبرمان" ذو الأصول الروسية والمعروف بآرائه المتطرفة مرتديًا زيًا مزركشًا واضعًا تاجًا على رأسه، وفي يديه ما يشبه الأساور النسائية. كان "ليبرمان" مؤسس حزب" إسرائيل بيتنا" المتطرف أحد الغائبين عن اجتماع المجلس الوزاري المصغر أمس السبت، والذي عقد لبحث الرد الإسرائيلي على عملية الاختطاف. وفي أعقاب ما اعتبرها الكثير من الإسرائيليين فضيحة لوزير الخارجية الذي بدا غير مكترث بما يجرى في إسرائيل، اضطر المتحدث باسم ليبرمان للخروج برد جاء فيه: "وفقًا لطلب مضيفي وزير الخارجية في ساحل العاج أقيم احتفال تقليدي بالتماشي مع ثقافة وعادات المكان، ويحترم وزير الخارجية عادات الشعوب، والدول التي يحل عليها، ضيفًا مثلما يتوقع من رؤساء الدول الذين يزورون إسرائيل أن يحترموا عادات الشعب اليهودي، عندما يطلب منهم وضع الكيبا في مناسبات محددة". كذلك جاء في الرد أن الوزير ليبرمان على اتصال مستمر مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورؤساء أجهزة الأمن وإدارة وزارة الخارجية لبحث الخطوات المطلوبة في أعقاب حادث الاختطاف. الموقع الإسرائيلي قارن بين وزير الخارجية الذي قرر عدم قطع زيارته وبين وزيرة العدل "تسيبي ليفني" التي كانت تحضر مؤتمرًا حول جرائم الحرب في لندن ثم قررت قطع زيارتها لحضور اجتماعات المجلس الوزاري المصغر، وكذلك القائد العام للشرطة يوحنان دنينو الذي صرح أمس أنه سيقطع زيارته للولايات المتحدة.