بينما تجلس ميار بغرفتها سمعت صوت أمها تناديها بصوت فرحان جدا ( ميار حبيبتي عوزاكي تلبسي أجمل لبس وتكوني أجمل بنوتة وأحلى عروسة الليلة دي .. ) تعجبت ميار من كلام أمها ومن الفرحة الظاهرة في عينيها وصوتها .. ( ماما .. مالك فرحانة أوي كده ليه ! فرحيني معاكي .. وليه عاوزاني البس ؟) قالت أمها بأنهم بإنتظار ضيوف مهمة جدا . بدون اعتراض .. قامت ميار بكل ما طلبته منها أمها .. أصبحت كأميرة بأبهى صورها وتألقها .. بدأ المنزل يعلو بأصوات الترحيب والتعارف واحر الإستقبال للضيوف المنتظرين … أسرعت ميار بلهفة وفضول تود رؤية الحاضرين ومعرفة سر الحالة المنتشرة بأنحاء المنزل .. وسط الضحكات المتبادلة سمعت ميار مَن يناديها لتجلس معهم .. بدأت تسمع دقات قلبها تعلو وتعلو .. وفجأة رأت شاب جميل جدا وسط الجالسين وقد قام ليسلم عليها .. وهنا صمت الجميع .. تحجرت الأنظر على ميار .. وبعد دقائق مرت في صمت عجيب وتحديق متبادل بينهما قطعه الشاب الوسيم بقوله( أنا أسعد واحد فالدنيا كلها النهاردة .. بقالي سنين بدور عليكي .. والحمد لله لقيتك يا حب عمري كله ..) جلست ميار شاردة الفكر ولم تنتهي من التحديق بعد .. إنتهت الليلة بالزغاريد والخطوبة والإتفاق على موعد قريب الزفاف وميار في قمة سعادتها وهي تحدث نفسها ( معقول أحبه كل الحب ده قبل ماأشوفه .. معقول الخيال ممكن يتجسد ويكون حقيقة .. أنا مش مصدقة نفسي .. الحمد لله الذي جمعني بحبيبي ) مرت شهور الخطوبة وتزوجت ميار بحبيبها الوسيم .. وبعد شهور من زواجهما بدأت تشاهد أشخاص وهمية يعيشون معهم بالمنزل ويتكلمون إليها .. وُلِد إحساس بالرعب من المكان بقلب ميار ( خصوصا بأن زوجها دائم السفر والتغيب عن المنزل ) وفي ليلة وهي نائمة وحدها وزوجها مسافر شعرت بتعب شديد وعندما ذهبت إلى الطبيب بشرها بأنها أعراض حمل .. إنشغلت ميار بحملها ونسيت الهواجس التي تحوم حولها بالمنزل .. وجاء وقت إستقبال مولودها بالدنيا .. وهنا كانت بداية المفاجآت الغير متوقعة .. إنتظروني لنرى ونسمع ما حدث لميار ولمولودها بالتفصيل ..