اخذنى كتاب للدكتور أحمد محمد سالم بعنوان ( العمامة المستنيرة -تجديد الفكر الدينى عند عبدالمتعال الصعيدى ) أطل فيه على فكر هذا الشيخ باعتباره من المجددين وقد آثار قضية ( الفكر الدينى ) والأزمة التى عاشها هذا المصلح الفذ منشدا التجديد من خلال مركزية العقل والعلم وأعطى للتفكر العقلى أهميته حيال النص فى إطار متغيرات الواقع المتوالية وأهمية النظر والاعتبار والأخذ بالعلم … ونعى على الأزهر الشريف فى زمانه ( الجمود ) وتغليب النقل على العقل ..، #وأحسب أننا لازلنا فى حاجة للنظر بعقلية مصلحين من《 طراز مجتهدين 》 بشأن منهجية التعلم لدينا سواء فى الأزهر وغيره طالما نحن ندشن لجمهورية ثانية ؛ وأحسب ان منطلقات إصلاح التعليم التى بدأت لدينا تتجه لأعمال الفكر وصولا للإبداع والتقدم ، فإذن علينا ان نفتح الباب واسعا للمجتهدين المصلحين للتقريب والتجديد فى إطار ما نعانيه من جمود وتخلف ومتغيرات واقع متسارع تخطت العقم والجمود الذى للاسف لازال لدينا. .!؟ و أعتقد ان معوقات الإصلاح التعليمى كثيرة وأرباب الجمود كثر ويلزم علاجا لهذا إجراء 《حوار مفتوح 》 بين أرباب الفكر وأصحاب المنهج الاصلاحى كل فى اختصاصه فى إطار آلية [احترام الرأى والراى الآخر] وباعتبار ان الغاية إصلاح وطن وتقدم أمه بتقدمها يتقدم العالم الإسلامى كله بل الإنسانية جمعاء لهذا فاننى أعتقد أننا فى حاجة لإعلاء .《فقه الاختلاف》 حتى يمكن جمع الكافة على مائدة الحوار المثمر بعيدا عن التكفير والتخوين واحتكار الحقيقة … كما اعتقد ان الأمر جدير بالعناية طالما نحن ننشد الإصلاح الحقيقى والبداية من احترام بعضنا البعض حتى ولو لم نلتقى على قاعدة سواء من منطلق فقه الاختلاف.. ومصداقا لقول الله تعالى : (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين () إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين () )) سوره هود / 118 ، 119 فلنرتقى معا باعلاء فقه الاختلاف