قال لصاحبه : أنه ختم( القرآن الكريم) حتى الآن ثلاث مرات واوشك على الانتهاء من (الخاتمة الرابعة)…! فنظر إليه متعجبا …! وقال : ماشاء الله….. وانالازلت فى (الأولى )…! واستطرد قائلا له : ماذا عملت بما قرأت. …؟! وكأنه يستنكر شيئا ما ..! فقال : كما ترانى… وكأنه فخور بما أتى………! فقال له : لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ؛ إنا لله وانا إليه راجعون..!؟ ووضح ان صاحبنا لديه اعتراض ولكن أدبه يحول…! # فسلوكك يا هذا………. دون تعاليم القرآن الكريم ، ومعاملاتك تنافى ما جاء فى هذا الكتاب العظيم وخلقك ليس خلق القرآن الكريم وكأنك لم تسمع ام المؤمنين السيدة عائشة( رضى الله عنها )حين سئلت عن خلق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقالت : (كان قرآنا يمشى على الارض) ##ووضح بالفعل ان لدينا ازمة التزام بخلق الإسلام فيما يباشره البعض من عبادات ، حتى بات سلوك كثرتنا فعلا يناقض تماما خلق إسلامنا العظيم… فأنظر مثلا حالنا مع ((شهر رمضان ))…. كيف حولنا (العبادة) إلى (عادات )تدور حول الطعام والشراب وجديد المسلسلات والفوازير بدلا من مزيد عمل وتحصيل (تقوى ) باعتبار الغاية…!!! نعم لدينا اشكالية تتمحور حول ظاهرة يمكن ان نطلق عليها : (التدين الشكلى) وهذا أعتقد انه ينسجم مع مخطط : (طمس الهوية) المحددة لمعالم شخصيتنا الإسلامية ، وحتما ليس هذاالأمر عبثى او عشوائى ، واحسب انه (مدبر) من أعداء هذا الدين وذاك الوطن ؛ ليسهل من ثم التغريب الاخلاقى بمفردات ليست منا ويضحى غرس مايبتغون سهل يسير…. فضلا عن شيطنة متعمدة بإبراز الشاذ والمنحرف لدينا بل وتبنى هؤلاء من بنى جلدتنا ليكونوا خنجر فى ظهر أمتنا وهو ما رأيناه من صورجماعات الضلال من القاعدة وداعش والإخوان والنصرة و..و..الخ وجميعها ترفع ((شعارات الإسلام )) وهى للاسف دون تعاليمه وأخلاقه…؟! وأصبحنا نرى (محمد) يقتل (أحمد ) (بشعاروراية الإسلام )…! وهو البرئ من هؤلاء المنحرفين الضالين القتلة الاشرار حتى ولو تزيوا بزينا وتحدثنا بلغتنا ؛ فالعمل يكذب هؤلاء وهؤلاء فأين نحن من حديث قدوتنا صلى الله عليه وسلم القائل : (( والذى نفس محمد بيده لئن شئتم لاقسمن لكم : إن احب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى عباده ويحببون عباد الله إلى الله ، ويمشون فى الأرض بالنصيحة )) يقينى أننا فى حاجة إلى أخلاق إسلامنا العظيم ، وأرى أن هذا هو التحدى فى ظل عولمة شرسة وتواصل عابر للحدود…..! فنحن نحتاج إلى ((أعمال)) باعتبار ان ((الحساب ))يكون على ذلك كما يجب ان تكون تلك الاعمال مخلصة لله تعالى .. وعندها ستراها فى أبهى صورة وإتقان… فثمرة كل العبادات وكل تزكى هو ( الخلق الكريم ) قولا وعملا ، باطنا وظاهرا ، ### فلاتحزن اذن ان قيل لك ان عملك يكذبك طالما الثمرة الطيبة غير موجودة. .!؟