النموذج الوطني الاشتراكي والمعلم لأجيال متتالية منذ الأربعينيات من القرن الماضي حيث شارك فى ( النضال الشيوعى المنظم ) وكان فى طليعة المناضلين من أجل الاستقلال الوطنى مدافعا عن حقوق العمال والفلاحين والكادحين من بسيون....... محافظه الغربيه وقد شارك ( عريان نصيف) فى المقاومة الشعبية ضد قوات (الاحتلال البريطاني) فى مدن القناة فى بداية الخمسينيات واستمر يقاوم حتي انخرط فى الكفاح المسلح ضد الاحتلال الانجليزي وقد صدرعليه حكم ( بالإعدام ) قبل ثورة يوليوعام( 1952)و كان حينذاك طالب ( بكلية الحقوق) وذلك لاتهامه بالكفاح المسلح ضد الاحتلال الانجليزي ومناهضته للنظام الملكي وقدتم تعديل الحكم الى السجن واسقط الحكم نهائيا بعد الثورة يوليو 1952 ليخرج( عريان نصيف) وتستمر مسيرته الكفاحية وفى عام 1956 انخرط هو ورفاقه في المقاومة المسلحة ضد( العدوان الثلاثي) بعد خروجه من السجن مباشرة والذي سرعان ما تم (اعتقاله مرة أخرى) ليخرج منه في عام 1964 ليستمر فى نضاله من أجل الشعب والوطن. تعرض ( عريان نصيف) لسنوات طويلة من السجن والاعتقال و التعذيب وقد عرف (عريان نصيف) سجون كل الانظمه بدايه من عصر (الملك فاروق) (وعبد الناصر) (و السادات) ونهاية (بمبارك) وظل يقاوم( عريان نصيف) حتى آخر نفس فى حياته. وكان (عريان نصيف) فى طليعة من قاموا بإعادة تأسيس( الحزب الشيوعى المصرى) في أول مايو يناير 1975 وأسس مع رفاقه ( جريدة الانتصار) أثناء المقاومة الشعبية فى بورسعيد واستمر فى تحرير جريدة الانتصار ( لسان حال الحزب الشيوعى المصرى) بعد إعادة التأسيس وحتي وفاته في 19 يونية 2013 كما شارك الرفيق عريان نصيف فى تأسيس ( حزب التجمع) فى عام 1976 كان ومازال (عريان نصيف) أكثر الشخصيات الوطنية المصرية التى ناضلت من أجل حقوق الفلاحين مؤسسا هو ورفاقه من الفلاحين والمثقفين الثوريين (اتحاد الفلاحين المصريين) في بداية الثمانينيات والذي أشهر بعد الثورة مباشرة مع رفيقة نضاله (شاهندة مقلد) (وعبد المجيد الخولى) وآخرين. وعندما تفجرت ثورة الشعب المصري فى ( 25 يناير) نهض من فراش المرض ليحمله الثوار وهو بعكازه يهتف الشعب يريد إسقاط النظام الشعب يريد نظام جديد الشعب يريد عدالة اجتماعية. و للمناضل عريان نصيف عشرات الأبحاث والكتب وآلاف المقالات التي تناقش قضايا الفلاحين والتنمية والمسألة الزراعية تعرض عريان نصيف لمحن عديدة (حكم الاعدام الذي لم ينفذ بالاضافه الي السجن والاعتقال والتعذيب) ولكنه أبداً لم يهتز ولم يلين وواصل النضال المرة الوحيدة التي اهتز لها عريان نصيف هي يوم وفاة ابنه الكبير ( محب) بكي عريان كما لم يبكي من قبل وإصابة المرض كثيراً .. ولكن كانت هناك رفيقة حياته ونضاله (ايزيس أرمانيوس) التي رغم آلامها وحزنها على الابن البكري( محب) الا أنها قاومت ذلك وحثت ( عريان نصيف) على النهوض ليتحمل مسئولياته الكفاحية والنضالية من اجل الانتصار للفلاحين والعمال وحزبه ويواصل النضال حتى يرحل عنا المناضل الشيوعى عريان نصيف أحد أقطاب الحركة الشيوعية المصرية الذي كان مخلصا للشعب والوطن ومبادئه حتى آخر لحظة فى حياته فمن النضال ضد الملك والاستعمار والمشاركة فى الكفاح المسلح إلى النضال من أجل الشعب والاشتراكية والفلاحين فى عصور عبد الناصر والسادات ومبارك ومحمد مرسى. وكانت رفيقتة في النضال ( ايزيس أرمانيوس) رافقت القائد الشيوعي( عريان نصيف) نضاله وحياته حيث إنضمت في وقت مبكر للحزب (الشيوعي المصرى) كما ساهمت في اعادة تأسيسه عام 1975 تولت قيادة العمل النسائي لمحافظة الغربية) من خلال ( اتحاد النساء التقدمي ) في الوقت الذي كانت فيه (مسئولة العمل الجماهيري في الحزب الشيوعي المصري) لمنطقة الغربية منطقة (القلعة) وقد شاركت( ايزيس ) عريان نصيف رفيق عمرها منذ ارتباطها به أفكاره ونضالاته وحملت عنه عبأ المسئولية الاجتماعية والاقتصادية طوال سنوات سجنه واعتقاله وانشغاله بهموم الوطن والشعب وفي القلب منهم الفلاحين كانت تقيم( ايزيس) بمدينة طنطا بجوار سجن طنطا العمومي لذلك كانت مع أعضاء الاتحاد النسائي تجهز وجبات الطعام الطازج والجاهز وتعمل على دخولها باستمرار لعمال غزل المحلة المداومين على الاعتقال في سجن طنطا بسبب الاضرابات والتظاهرات العمالية وترسل لهم جميعا وليس لرفاق حزبها من القيادات العمالية فقط الطعام والأغطية الى جانب لجان الاعاشة التى كانت تشكل من كل القوى الوطنية . كانت أكثر فترات اعتقال العمال رفاهية عندما يعتقلون في سجن طنطا وذلك لأن (مدام ايزيس) مدرسة اللغه الانجليزية ومسئولة اتحاد النساء التقدمي بالغربية كانت تسكن خلف سجن طنطا فكانت يوميا تفتح شقتها ومطبخها لعضوات الاتحاد النسائي التقدمي وبعض زوجات الرفاق ليطبخوا ما لذ وطاب من الطعام لتعبر (طبلية ايزيس) من بوابات السجن الى بوابات زنازين العمال في سجن طنطا . تحملت (ايزيس) الكثير للتخفيف عن عريان نصيف أثناء فترات إعتقاله ومرضه التى طالت وطوال حياته حيث كان محترف ثوري فكانت هي بالاضافة لنضالها الشيوعي عملت كمدرسة لغة انجليزية في المدارس الحكومية لتساعد في الحياة المعيشية لم تُصدم ابدا باعتقالات القائد عريان نصيف المتكررة لأنها كانت عارفة أن هذه الاعتقالات هي ضريبة النضالات ولكنها صدمت بالفعل مرتين الأولى عندما توفى ابنها الأكبر (محب عريان نصيف) والثانية عندما (فجر الارهابين) في ابريل من عام 2017 ( كنيسة مار جرجس) قبل وصولها اليها هى وابنها وزوجته وحفيديها "مريم ومحب" ثم رحلت بجسدها يوم 17 يناير 2018 لتبقى ذكراها وتاريخها النضالي المشرف نبراسا ينير طريق كل من يريد ان يسلك طريق الاشتراكية العلمية سلاما لارواحهم