ودعت الأحزاب والقوى السياسية بالغربية - مساء اليوم الأربعاء- المناضل الثورى اليسارى القبطى "عريان نصيف" من كنيسة مارى جرجس بطنطا ،والذى وافته المنية عن عمر تجاوز الثمانين عاما. يشار إلى أن الفقيد حكم عليه بالإعدام فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لدوره البارز فى الحركة الثورية اليسارية ، وتم تخفيف الحكم بعد وفاته . من جانبها أصدرت الحركة اليسارية بمصر، بيانا نعت فيه القيادى البارز، والمناضل السياسى عريان نصيف، وقالت: إن رحيله يمثل خسارة كبيرة للحركة الوطنية المصرية عامة ، واليسار المصرى خاصة ، لامتداد تاريخه النضالى لأكثر من ستين عامًا ، فضلا عن مشاركته فى تأسيس حزب التجمع. وتابع البيان : يعد نصيف أحد أبرز رموز الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى ، والتى شاركت فى النضال المصرى السياسى للتحرر من الاستعمار، والكفاح المسلح فى منطقة القناة ضد الإنجليز عام 1951، وكان مشاركاً نشيطاً فى اللجنة الوطنية للطلبة والعمال عام 1946، والداعية لتكوين اتحاد عمال مصر، وتأميم قناة السويس، وكان عدد من قادتها أعضاء فى تنظيم الضباط الأحرار الذى قاد ثورة يوليو، وحوكم أكثر من مرة بسبب مواقفه من الحكم ، وانضمامه للحزب الشيوعى. فيماعرف عن" نصيف" خلال فترته النضالية التى تمتد ل60 عامًا، محاولاته الواضحة فى التقريب بين أطراف الحركة الوطنية المصرية، كما حظى بعلاقات جيدة مع جميع القوى السياسية، وأسس العديد من لجان التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية، بينما وصفته أحزاب قادة اليسار فى مصر بالمناضل الصلب الذى لم تثنيه السجون والمعتقلات والتعذيب فى سياق متصل أصدرت لجنة التنسيق بين الأحزاب والنقابات المهنية بالغربية برئاسة المهندس فايز حمودة نقيب المهندسين بالمحافظة ، بيانا أكدت فيه أن جموع الشعب المصرى فلاحيه ، وعماله ، وفقراءه، فقدت مناضلاً صلبًا ، لم تغره حتى لقمة العيش البسيطة ، على أن يقضى عمره ممسكًا بدفة الوطن ، محاولاً توجيهها إلى المسار الصحيح