ويجالس هؤلاء البسطاء ويطعم معهم....؟! يستجيب لدعوة زميل طفولة لفرح لديه او يغتم مشاركة لطرح ألم به وهو ليس من أصحاب البذة. .........؟! ايليق ان يجلس على مصطبة مع (أيمن) لتناول فنجان قهوة بين هؤلاء العوام....؟! وظل يعدد المسالب التى يراها...! وينظر لمن حوله طالبا مؤازرتهم وقد فعلوا وانتهوا إلى ان هذا كله لايتناسب وجلال القاضى ومقامه...؟! فرنت الكلمات واخذتنى للبحث عن جلال القاضى ومقامه بين امهات الكتب ...... ففهمت منذ أكثر من عشرين عام .. أن جلال القاضى فى (فهمه) وأن هذا لا يكون لمتكبر .... بل لمن أقام بذل وانكسار على باب مولاه خائفا وراجيا محققا التقوى والورع .. فإذا بلغ ذلك أضحى صاحب رسالة وليس ( وظيفة ) وارتقى إلى رتبة ( مصلح ) خفت من الكلام فاقمت النفس على المذاكرة للحق حتى لا تذل قدماى او يعتل الفهم...! واجاهدتها ولازلت فى تحصيل ذلك صحبة أساتذة بلغوا العلا فى الرقى الاخلاقى لضرورة ذلك لنفس لاتهدأ وأعداء لاتمل ولاتهبط ...... يقال عنهم ( صوفية )...!؟ فرد فيلسوف البذة : هؤلاء أهل خرافة ...!؟ فقلت : اتعرفهم. ..؟ قال نعم اشاهدهم فى الموالد....؟! نظرت إليه حزين حتى إننى لم أستطع ان أتناول فنجان القهوة سوى اننى اسمعته قول (القاضى) أبو بكر بن العربى – رحمه الله – ((فى سفره مراقى الزلفى)) وهو يقول : ليس التصوف لبس الصوف ترقعه ()ولابكاؤك ان غنى المغنونا ولاصياح ولا رقص ولا طرب () ولا ارتعاش كأن قد صرت مجنونا بل التصوف ان تصفوا بلا كدر () وتتبع الشرع والقرآن والدينا وأن ترى خاشعا لله مكتئبا () على ذنوبك طول الدهر محزونا ... فنظر إلى باشمئزاز. ..! بعد ان صم سمعه فعذرته ..! بعد ان تأكد لى عدم فهمه راجع لكبرياء بذه يراها فقط دون جوهر وباطن بالضرورة ألزم ولتكن الإجابة سادتى انه يجوز طالما فى الرسالة قائما وللاصلاح ينشد....