أصبحت وسائل السوشيال ميديا بعصرنا الحالي هي لغة العصر و لغة التواصل بأي مكان و بأي زمان ، يستخدمها مختلف الأعمار و شتى الأجناس ، بمختلف المجتمعات و البلاد و سائر الأوطان … تتنوع وسائل التواصل الاجتماعي و تختلف طرق استخداماتها ، باختلاف كل شخص عن شخص آخر ، و باختلاف مجتمعه و ثقافته و الهدف من استخداماته منها …. نشاهد بعض الأشخاص يستخدمون الإنترنت بهدف العمل و التربح منه ، عن طريق اتساع العلاقات و الاستفادة العملية التي تعم بالرخاء و باستفادة الجميع ، و قد يكون المكسب ماديا عن طريق العمل و التواصل المربح من حيث عرض فكرة عمل نل أو استثمار ……..إلخ أو معنويا عن طريق التواجد و المشاركة بالحضور في أماكن ثقافية أو سياحية أو غير ذلك ، بهدف التعلم و التثقيف و تنمية الروح و الذات ، و من هؤلاء الأدباء و الفنانين ….. إلخ أيضا تتواجد فئة أخرى من المستخدمين للانترنت بالتواجد المتواصل مع السوشيال ميديا ، متتبعين للمسلسلات و الافلام و البرامج الترفيهية و الأحاديث و الحوار مع الآخرين ، هؤلاء هم من يستخدمون الإنترنت للترفيه فقط … فئة أخرى من الأفراد معتمدين على الاستفادة و التعلم بالبحث و التثقيف و تنمية المهارات ، بإتقان القديم منها مع الإضافة لتعلم مهارات جديدة ، مع التوسع بدائرة العلاقات التي تساعد على التعلم و نمو مفاهيم العقل و الإدراك ، التي تحث على التواصل بالنجاح و بالتعلم و بالتقدم و الازدهار ، لتنشئة مجتمعات راقية ثقافيا و علميا ، لديها المقدرة على التشييد و الابتكار و البناء ….. نلاحظ أنه يوجد بعض الأشخاص مستخدمين للإنترنت بصفة دائمة متواصلة ، لكنها تختلف على حسب نوعية استخدامه ، من عمل أو ترفيه أو تعلم …. فيجب على كل انسان أن يحدد الوقت المخصص والمناسب لتلك الاستخدام للانترنت ، و لا يكون هذا الوقت مانعا لإتمام مهام أخرى يجب عليه أن يقوم بها أولا ، و ليس مسموحا له بتجاهلها أو التغاضي عنها أو اهمالها …. فمن هذا نستنتج أن الانترنت ينشأ عنه الاستخدام السلبي أو الإيجابي له ، و هذا باختلاف شخصيةالفرد و وعيه الثقافي والهدف من استخداماته ، أيضا باختلاف تعاليم و عادات و ثقافات كل مجتمع عن المجتمعات أخرى ، بالتواصل و بالمعرفة و بلغة الفهم أو بالهدف من أوجه الاستفادة و إفادة الآخرين و الابتكار ..