تجتهد الدولة منذ 2013 فى إرساء قواعد جديدة لبناء دولة ديمقراطية قوية ورائدة ، والحق ان الرئيس السيسى لايتوقف عن البناء وكل يوم نرى جديد وبات مسموعا فى العالم انه فى الطريق ( تجربة مصرية ) ملهمة. وباعتبار ان الإنسان هو المحور والهدف ، فإن الارتفاع بالبناء يحتاج إلى : الواعى والمبتكر والكفء والواثق من نفسه والقوى بالله والذى يعمل بمفتاح الخير وهو ذاته أيضا مغلاقا للشر ولأن الأعداء المتربصين بمصر كثر وأهل الشر معهم لايتورعون عن إتيان كل ما من شأنه بث اليأس والشك والإحباط مستهدفين ( إيقاف التجربة المصرية ) #وبمناسبة تقعيد جديد لحياة نيابية انطلقت بمجلس شيوخ ، وجارى الإعداد لمجلس نيابى جديد ؛ وفى ضوء انسداد الحياة الحزبية مفرخة العمل السياسى والذى من تجلياته مجلس نيابى يمثل الشعب بصدق يراقب الحكومة ويحاسبها ويراجع مصروفاتها وايرادتها … و كان (الحزب الوطنى الديمقراطى) حاضنة ذلك طوال حقبة طويلة وله رجالاته فى كل مكان ، ومنهم بالقطع الصالح والفاسد ، وإزاء عدم وجود حزب سياسى للرئيس السيسى حتى الآن…!؟ فإن الاجتهادات مفتوحة والأعمال من قبل البعض للاسف مفضوحة، وبتنا نسمع من يقول ان هناك استنساخ لهذا الحزب ، بكل ماله وماعليه وكأننا لم نستفد بالتجربة التى مرت بنا ….!؟ ومن عجب ان الدولة تشاهد الأحزاب والتحركات والقوائم والائتلافات وجل غايتها ان يتم عمل (تجمع وطنى) من هؤلاءجميعا وهو لاشك ( انقاذ )لحالة التردى تلك ؛ لكنه للاسف دون البناء الصحيح وقطعا هذا يرجع لأسباب عديدة جميعها أفرزت غيبة القواعد السليمة لبناء ديمقراطية سليمة ، وقد تكون الظروف التى يمر بها الوطن الآن أحد الأسباب فى عدم الالتفات لكونرهذا البناء قوامه ( تربية ) و ( ممارسة )، إلا أننا علينا ان ننطلق بخطوة جادة وأحسب انها تبدأ بإنشاء(( حزب سياسي)) يتبنى سياسات وأفكار الرئيس السيسى (بشرط) إلا يكون رئيسا له فهذا من شأنه ( ضبط ) لانطلاقة البناء المنشود طالما الكل تحت مظلة التنافس الشريف لبناء وطن قوى.. لهذا اعتقد اننافى حاجة ماسة لذلك الآن… على ان يراعى بشكل مدروس سلبيات الماضى الأليم التى عاشها الكل مع سلبيات الحزب الوطنى الديمقراطى… لهذا أنبه إلى ان الحياة الديمقراطية فى خطر. ….!!؟؟