نظم المئات من أمناء وأفراد قوات الأمن المركزي بشرق الدلتا وقفة احتجاجية أمام معسكر قطاع الأمن المركزى لمنظقة شرق الدلتا قطاع المنصورة وأعلنوا إضرابهم عن العمل اعتراضاً منهم على إقحامهم بالسياسة ورفض وزارة الداخلية تسليحهم وتداخل العمل السياسي والأمني وما أطلقوا عليه "أخونة الداخلية". وأن وزير الداخلية يجعلهم بمثابة كبش فداء لجماعات الإخوان المسلمين وأكدوا أن حماية منزل الرئيس ومقرات الإخوان المسلمين ليست من اختصاصاتهم وإنما من اختصاصات الحرس الجمهورى . كما قاموا بمنع خروج سيارات الخدمات وأصدر أفراد وقوات الأمن بيانا جاء فيه "نظرا للأحداث التى تمر بها المنطقة من خدمات غير مبررة وبصورة عشوائية وإقحامنا فى مستنقع السياسة وعودة الحل الأمنى لحل جميع المشاكل السياسية، وبعدنا عن صلب عملنا وهو عمل الشرطى نطالب ببحث كيفية تحديث الوسائل الفنية المساعدة الخاصة بعمليات الفض ومأموريات البحث الجنائي المختلفة مثل الملابس والأجهزة والاتصال وكذلك بحث كيفية التعاون والتنسيق مع إدارات قوات الأمن المختلفة في الخدمات الثابتة بأقسام ومراكز الشرطة، وتحديد نطاق العمل الجغرافي وكيفية تدعيم المناطق الأخرى فقد قررنا تنظيم وقفة لعرض مطالبنا". وقد قال أحد ضباط القطاع "أصيبت أمام منزل الرئيس وفقدت الوعى وتم سرقة سلاحى وتم مجازاتى والخصم من راتبى ودفع حق السلاح على الرغم من حماية منزل الرئيس مسئولية الحرس الجمهورى". وأضاف أحد أمناء الشرطة المحتجين" :إن مطالبنا مشروعة وليست فئوية فنحن أصيبنا بالإجهاد ودخلنا في حالة إضطهاد ونفور من المواطنين وإقحامنا في أمور سياسية ليس لنا دخل بها فنحن من نسيج الوطن مطالبا ًوزير الداخلية بحمايتهم من هذا الكره والعداء الذي يرونه من الجميع فى الشارع المصرى في تلك المرحلة الحرجة". واشار ايضا إلى "ان مطالبنا تتلخص في ضرورة التنسيق الفعلي مع مديريات الأمن التابعة للأدارة من حيث الخدمات المطلوبة وجديتها وعدم تدخل مدير الأمن في تخصصهم وأضاف أنه لابد من إعطاء الضباط والأفراد والمجندين الراحة المناسبة مقابل الخدمات والإرتقاء بالمستوي التدريبي والبدني الخاص بالقوات وتحديث الوسائل الفنية المساعده الخاصة بعمليات فض الشغب ومأموريات البحث الجنائي المختلفة ( ملابس واجهزة اتصال ..الخ)". وأكد المحتجون "اننا لا نريد اي زيادات مالية وأضافوا أننا محتاجين لتسليح كافى للدفاع عن أرواح المواطنين والأفراد والضباط فى ظل ما نواجهه هذه الفترة من ظروف عصبية وإصابات متكررة ولكن حتى الآن نلاقى تجاهل من القيادات فى هذا الشأن . وقال أحمد جابر المتحدث بإسم إئتلاف أمناء الشرطة بالأمن المركزي، "نذهب إلى مأموريات فض الشغب ولا نعلم هل نعود أم نقتل في الشارع، وإصاباتنا الآن تتنوع بين الرصاص الحي والخرطوش، بعد أن كانت مجرد إصابات سطحية بالحجارة والطوب، ورغم ذلك يصر المسؤولين على عدم تسليحنا". وقد تدخل اللواء عبد الباسط العزازى - رئيس قطاع الأمن المركزى بمنطقة شرق الدلتا، واجتمع بعدد من ضباط وأفراد الأمن المركزي ووعدهم برفع جميع مطالبهم إلى وزير الداخلية. وإنتقل اللواء مصطفى باز – مدير أمن الدقهلية إلى معسكر المجزر بالمنصورة للإطمئنان على عودة الهدوء للمعسكر وعقد لقاءً بضباط وأفراد الأمن المركزي المتجمهرين بشارع الترعة للإستماع إلى مطالبهم . وأكد مدير الأمن على عرض مطالبهم على مساعد أول وزير الداخلية لقطاع شرق الدلتا ومناقشته والعمل على حل تلك المشكلة والإستجابة لمتطلباتهم فى أقرب وقت . وأكد أيضاً على أنه يولى مطالب رجال الشرطة اهتمامًا كبيرًا مشيرًا إلى أنه لن يتم إقحام قوات الأمن في المأموريات الصغيرة كحالات الحجز والإزالة ولن تتم الاستعانة بهم إلا في المأموريات الطارئة. وأضاف "باز" أنه سيتم عقد لقاء بين الأمناء والأفراد واللواء أحمد سالم - مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام للإستماع إلى مطالبهم وإمكانية الإستجابة لها وفق الإمكانيات المتاحة. ووعد مدير الأمن أنه سيتم حلى هذه المشكلة فى أسرع وقت لأننا جميعاً نعمل فى خدمة وطننا الحبيب .