ضحى بنفسه من أجل إنقاذ زميلته، عائلة الممثل جوني واكتور تكشف اللحظات الأخيرة قبل مقتله    هيئة السلع التموينية: سلمنا 89 مليار رغيف عيش بمنظومة الدعم حتى الآن    كوريا الشمالية تفاجئ اليابان ب 10 صواريخ باليستية وتستفز جارتها الجنوبية ب"بالونات قمامة" (صور)    ميدو: نظام الدوري البلجيكي هو الأنسب للخروج من الأزمة.. ورسالة شكر ل أحمد دياب    كهربا يعلق على إصابة معلول ويقدم مبادرة لدعم غزة    ثغرة جديدة في نظام تشغيل ايفون.. تفاصيل    خالد أبو بكر يهاجم "المحافظين": "التشكيك بموقف مصر لو اتساب هتبقى زيطة"    انطلاق منتدى التعاون الصينى العربى بحضور الرئيس السيسى بعد قليل    هل تجوز الصدقة على الخالة؟ محمد الجندي يجيب    خالد مرتجي: لن ننسى العامري فاروق.. والخطيب تحمل ما لا يتحمله بشر    اقتحام وسرقة.. جيش الاحتلال يهاجم مدن الضفة الغربية    لحظة محاولة مجهول دهس طلاب يهود في نيويورك (فيديو)    موعد الملاحق.. متى امتحانات الدور الثاني 2024؟    بعد تصريحات «شيكابالا».. «كهربا»: «في ناس مبطلة من 2010 بيروحوا البيت لبابا عشان يجددوا»    أبو الغيط: منتدى التعاون الصيني العربي فكرة جيدة تعكس رغبة مشتركة في بناء علاقات قوية    الطريق إلى يوم التروية.. خطوات الحج 2024 من الألف للياء    طريقة عمل البيتزا في المنزل «بخطوات بسيطة ورخيصة وأحلى من الجاهزة»    تعود للانخفاض.. أسعار الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الخميس 30 مايو بالصاغة    العراق.. سماع دوي انفجار في منطقة الجادرية بالعاصمة بغداد    الحرس الوطنى التونسى ينقذ 17 مهاجرا غير شرعى بسواحل المهدية    توخوا الحذر.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الخميس 30 مايو في مصر (حرارة شديدة)    أسعار رغيف العيش الجديدة وحصة الفرد على بطاقات التموين.. هل يتغير الوزن؟    تقوية المناعة: الخطوة الأساسية نحو صحة أفضل    مجدي طلبة: حسام حسن قادر على النجاح مع منتخب مصر    بيبو: التجديد ل معلول؟ كل مسؤولي الأهلي في إجازة    «البوابة نيوز» تهنئ قناة القاهرة الإخبارية على حصدها جائزة التميز الإعلامي العربي    ياسمين صبري: أتمنى أمثل مع توم كروز وليوناردو دي كابريو    اللواء أحمد العوضي ل"الشاهد": سيناء تشهد طفر غير مسبوقة وتنمية كبيرة    عضو جمعية الاقتصاد السياسي: يمكن للمستثمر الاقتراض بضمان أذون الخزانة    ضبط سيدة تبيع السلع المدعومة بالسعر الحر.. نصف طن سكر مدعم و203 زجاجة زيت و800 كيلو عسل    الجيش الأمريكي يعلن تدمير مسيرتين ومنصتي صواريخ للحوثيين في اليمن    وزير الصحة يبحث مع سكرتير الدولة الروسي تعزيز التعاون في مجال تصنيع الدواء والمعدات الطبية    وزيرة الاقتصاد التونسي تؤكد ضرورة توفير المناخات الملائمة للقطاع الخاص في البلدان الأفريقية    كهربا: لن ألعب فى مصر لغير الأهلي وبإمكانى اللعب على حساب مرموش وتريزجيه فى المنتخب    مع زيادة سعر الرغيف 4 أضعاف .. مواطنون: لصوص الانقلاب خلوا أكل العيش مر    وفاة الفنانة التركية غولشاه تشوم أوغلو    أحمد عبد العزيز يكتب // الإدارة ب"العَكْنَنَة"!    بعد مراسم مماثلة ل"عبدالله رمضان" .. جنازة شعبية لشهيد رفح إسلام عبدالرزاق رغم نفي المتحدث العسكري    دون خسائر بشرية.. السيطرة على حريق محل لعب أطفال في الإسكندرية    الحكومة: أي تحريك للأسعار لن يأتي على حساب المواطن.. ومستمرون في دعم محدودي الدخل    73.9 مليار جنيه قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة الأربعاء    كهربا: لم أقصر في مشواري مع الزمالك    استغل غياب الأم.. خمسيني يعتدي جنسيًا على ابنتيه في الهرم    مدير "تعليم دمياط" يتفقد كنترول التعليم الصناعي نظام الثلاث سنوات "قطاع دمياط"    حظك اليوم| برج الأسد 30 مايو.. «يوم عظيم للمساعي الإبداعية والخطط الطموحة»    في ذكري رحيله .. حسن حسني " تميمة الحظ " لنجوم الكوميديا من الشباب    حصري الآن..رابط نتائج الرابع والخامس والسادس الابتدائي الترم الثاني 2024 بالسويس    محافظة القاهرة تشن حملات على شوارع مدينة نصر ومصر الجديدة لرفع الإشغالات    الإفتاء توضح حكم التأخر في توزيع التركة بخلاف رغبة بعض الورثة    آخر تحديث لسعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الخميس 30 مايو 2024    "الصحة الفلسطينية" تعلن استشهاد مسعفين جراء قصف الاحتلال سيارتهما في رفح    خالد مرتجى: معلول من أعظم صفقات الأهلي.. وعشت لحظات صعبة فى مباراة الترجي    تخصيص 65 فدانًا لصالح توسعات جامعة الأقصر بمدينة طيبة    صحة الدقهلية: 7 عمليات بمستشفى المطرية في القافلة الطبية الثالثة    مدير مستشفيات بنى سويف الجامعي: استقبال 60 ألف مريض خلال 4 أشهر    واجبات العمرة والميقات الزماني والمكاني.. أحكام مهمة يوضحها علي جمعة    ما هو اسم الله الأعظم؟.. أسامة قابيل يجيب (فيديو)    رئيس جامعة المنوفية يعلن اعتماد 5 برامج بكلية الهندسة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثقافاتٌ ورؤى ..د.أحلام الحسن رئيس القسم الثقافى تقدم قصيدة للشاعر التونسى الكبير الحضري المحمودي بعنوان : ثورة كورونا

من ريع تونس الخضراء؛ الحضري المحمودي شخصيةٌ من أبرز وأقوى الشعراء المعاصرين المتميزين في الوطن العربي تميز بقوة الكلمة وتدفق الحرف وهو صاحب الألفية النبوية ” ص” وله المئات من القصائد الموزونة العصماء الإجتماعية التي تعالج قضايا المجتمع، والعاطفية المتميزة، ومن أحدث قصائده قصيدة ثورة الكورونا التي بين يدي القارئ الكريم حيث نرى فيها جمالياتٍ فاقت التصور ودمجًا بين الصور في وصف معأناة المجتمعات المتعددة لن تفي هذه القصيدة مقدمتي المتواضعة وأدعو القارئ إلى مطالعتها بكلّ تمعّنٍ ودقة ..
ثورة كورونا
جرثومةٌ من جُنْدِ ربك تفْعلُ
في الناس مالم يسْتطعْهُ الأفضَلُ
حاشا الرّسول المصطفى خير الورى
وهو المعلّم في العقول الأوَّلُ
فيروس كورونا تفرّدَ بالنُّهَى
فأصابها رُشْدٌ وصارت تعْقلُ
إذْ أرجعَ الإنسان يعرفُ ربَّهُ
وهو الذي رغم التَّحضُّرِ يجْهلُ
هذي الأكُفُّ لربّها ممدودةٌ
بضراعةٍ من خوْفها تتَوَسّلُ
وهي التي كادتْ لِزيْفِ حضارةٍ
تنْسَى بأنَّ اللهَ مَنْ يَتقبّلُ
قد بان زيْفُ الشِّرْكِ حقًّا واضحًا
والمشْركونَ بلا رِياءٍ حوْقَلُوا
والشّرْكُ غادَرَ، نُكِّستْ راياتُه
فوق المزاراتِ التي لاتُدْخَلُ
الكلّ أيْقنَ أنّها أكذوبةٌ
ومشعوذون بها احْتَموْا وتحيَّلُوا
وإذا الخمور تبور في حاناتها
رغم الأنوف ،ومن ترى يتدخّل؟
عرفوا لماذا الله حرّْم شربها
من بعد إنكار ولم يتعلّلوا
وإذا الدّعارة غلّقت أبوابها
وكذا الملاهي والمقاهي تقفل
وإذا التّحايَا أصبحَتْ عاديّةً
غاب النّفاقُ فلا شِفاهَ تُقَبّلُ
و اسْطاعتِ الأخْلاقُ تعرفُ مجْدَها
كيف العُطاسُ وكيْفَ مرْءٌ يسْعُلُ
غَسْلُ الأَيَادي قد تبيَّنَ نفْعُهُ
ما مُمْكنٌ في الأكْلِ أو لايُؤْكلُ
وإذا الطُّغاةُ تمَسْكَنُوا وتخَبَّؤُوا
مثْلَ الأرانِبِ شُفْنَ من يَتخَتَّلُ
لزِمُوا القُصورَ ولم تعُدْ حُريّةٌ
كانت لهم حكْرًا فلم يَتَنقَّلُوا
بخِلُوا بها عن شعْبهمْ فإذا بهمْ
عنها تخلَّوْا ليْتَهمُ لم يبْخَلوا
كلُّ الوَرى عَرفُوا الحقيقةَ وانْزَوَوْا
في الدّورِ كالفئْرانِ لمَّا تجْفلُ
فإذا بكُلِّ العائلاتِ تجمَّعتْ
وبها احْتفَى بعد الفراقِ المنْزلُ
قد خيّمَ الهلَعُ الملَبَّدُ كالدُّجى
فإذا الهواجسُ كالسَّتائرِ تَسْدَلُ
أين اجتماعاتُ التَّآمُرِ والأسى
و تناحُرُ الأحزابِ؟ ضاعَ تكَتُّلُ
حتى الجواسيسُ السّماسرةُ انْتهتْ
جوْلاتُهم وانتابهمُ مُتَحوَّلُ
عجبًا لِحرْبٍ في حُمِيِّ وطيسِها
بإشارةٍ من صامِتٍ تَتعطَّلُ
لاحاملاتُ الطائراتِ اسْتعْرضتْ
عضَلاتِها، لا الرَّاجماتُ توَلْوِلُ
مَنْ ذا نَهاهَا ؟ كيف لان مزاجُها
هل حرْبُ كورونا سلامٌ مُرْسَلُ؟
هل قال أطفالُ الشَّآمِ لِرَبِّهم
أنّ الوَغى لمَّا تعُدْ تُتَحَمّلُ؟
هل في ثكالى الرافديْنِ توَسُّلٌ
نال الإجابةَ عند مَنْ لايغْفلُ ؟
هل في فلسطينَ السّليبةِ من دعَا؟
أم صرخةُ الأَقْصى؟ ،، فماذا يحْصُلُ؟
أم أن ربّ البيت في عليائه
قد شاء ما يجري ابتلاءً يَنزل
من جنده طير الأبابيل التي
رمت الحجارة للطغاة فقُتِّلوا
وكذا الضفادع والجراد تنزّلت
والآي أكّدها وثَمَّ القمّل
أيكون ربي قد أراد عقابنا
وهو المهيمن ممْهلٌ لايهمل؟
حتى المدافع كمّمت فوهاتها
وكأنها خرست وشُلَّ المعمل
كل المعامل أوقفت آلاتها
فغدا التلوّث نحو صِفْرٍ ينزل
ماذا جرى ؟ من أين جاءت ثورة
قلبت مفاهيم الورى فتبدّلوا؟
الكل لايدرى ولكن عارف
أن الجراثيم اغتدت تتغوّل
عكس ابن آدم قيّدت حركاته
فيروس كورونا بدا يتجوّل
والمال رأس المال طأطأ مذعنا
رغم الألى احتكروا الغذاء وعوّلوا
ما للبُنوكِ تنازلتْ بِربائِها
أتكونُ قد علِمتْ بما لايُعْقَلُ؟
طبعا فإنّ الأثرياء تأكَّدُوا
أنْ ليس في الأكْفانِ مالٌ يُحْمَلُ
لافرْقَ عند الموتِ في قطْفِ الوَرَى
بيْن الغَنِيِّ وبيْن مَنْ يَتسوّلُ
ماللمساجد و الكنائس أقفرت
وبكل بيت عابد يتبتّل؟
مالي أرى الحرمين قد خلَوَا كأنْ
قامت قيامتنا؟ فَلُطْفًا نسأل
فيروس كورونا يحقق ثورة
قلبت موازين القوى وتعدّل
بالموت يزحف غير أنّه لم يشأ
قتل الطفولة وهو شيء مذهل
يا للعدالة! فالطفولة لم تُسِئْ
يوما لهذا الكون،،،، من ذا يزعل؟
ذي حِكْمَةٌ والله يعلم سِرَّها
وهو الذي إن شاء شيْئًا يَفْعلُ
رحْماك ربّي فالضَّنَى بلغَ الزُّبَى
فالْطُفْ بنا إنّا ضعافٌ عُزّلُ
تجْتاحُنا الآهاتُ كلَّ دقيقةٍ
مُسْتنْفَرينَ وما سِوَاكَ الموْئِل
قد جاوَزَ السفهاءُ مِنَّا حدَّهمْ
لكن حِلْمَكَ – جلّ شأنُكَ – أجْملُ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.