مات الكاتب الساخر والصحفي النبيل سليمان الحكيم ..الصديق والأخ . رسم بقلمه أهات الوطن احد الكتاب القلائل الذين عاشوا نبلاء . كتب علي صفحته في شهر يوليو الماضي : قاربت السبعين من عمرى ولم أصب بمرض أكثر من الانفلوانزا: الان تواكبت على الامراض التى كان يدخرها الله لى طوال عمرى مرضا فى أعقابه مرض يبدو أنها الخاتمة ، الخمد لله على كل شئ . رحل الانسان المحب لمصر العروبي الأصيل . امثال سليمان الحكيم باقون وستظل سيرتهم العطره نبراسا للباحثين عن غد أفضل قليلون لم يتلون بل ظل علي حالته المعروفة حتي فاضت روحه .. كتب عن الفقراء وكتب عن المساكين،وكتب عن،مؤامرات تحاك للوطن العربي الكبير وكتب غزلا في مصر التي عشقها وتربي علي ارضها وشرب من نيلها . كان حزينا علي تراجع دور الصحافه وكان يتألم عندما يصاب الوطن بكبوه . امثال الحكيم باقون بماغرسوه،من قيم نبيله،وعظيمه . في جريدة العربي كان،عموده الذي أستمر لسنوات علامة مضيئة في عالم،الصحافة . لم يكن يعرف الخطوط الحمراء والصفراء والبنفسجية . كان يؤمن دائما ان الحق دوما هو المنتصر .وان الكلمة أن لم تؤتي ثمارها اليوم فسنجني ثمارها ولو بعد حين . كلمات سليمان الحكيم ستظل بلسما ونورا للأجيال القادمة . كان يحلم بالمدينة الفاضلة التي تمناها . التبلاء يرحلون في صمت وهكذا رحل الحكيم الانسان والكاتب والصحفي العروبي عدو الصهيونية والواقف دوما في خندق الوطن ضد خفافيش الظلام . رحل الانسان ومن اقواله ( ألم يقف رسولكم الكريم اجلالا واحتراما لجنازة يهودي وقال لمليميه أوليست نفسا؟! رحم الله الصديق والاخ سليمان الحكيم