استمرار لمسلسل الاعتداء الدموى فى ليبيا ومع تأكيد النظام فى تحدى المتظاهرين بصورة وحشية لا رحمة فيها ولا هوادة والى جانب تصاعد حدة التظاهرات فى كافة المدن الليبية هناك لا يزال سيف الدين القذافى ابن الرئيس القذافى يخرج بتصريحات وخطابات يوجهها إلى الشعب الليبى والعالم لا تقابل إلا بكل احتقار وتهكم من الليبيون واستنكار كافة المنظمات الحقوقية لما يحدث من قمع للمتظاهرين واستخدام كافة القوى الغير إنسانية معهم خاصة أنهم خرجوا فى مسيرات سلمية مطالبين بالتغيير . ويأتي خطاب الرئيس معمر القذافى اليوم والذى أعلن فيها صراحة بأنه لن يتنحى عن منصبه واصفا نفسه بأنه قائد ثورة وليس رئيسا لدولة مؤكدا على ان ليبيا دولة تحظى باحترام العالم اجمع . وقد اعتبره بعض المحللون السياسيون والمعارضين وقوى شعبيية استفزاز وحربا يعلنها العقيد على الشعب فى مقابل تمسكه بالكرسى واحتضانه إياه ، مؤكدين على رفضهم للقذافى ومعللين رغبتهم هذه بأنه حاكما استبداديا ما أتى إلا بكل شنعاء للبلاد، بالإضافة الى عزل ليبيا عن العالم وارتكابه ل45الف جريمة طيلة حكمه كما ذكر احد النشطاء على قناة العربية .BBC وتتزامن كل هذه الأحداث فى الوقت الذى تسعى فيه كافة الدول الأجنبية والعربية إلى إجلاء رعاياها من ليبيا اولهم مصر حيث أكد وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط بان الخارجية على اتصال دائم بالسفارة المصرية فى ليبيا والخارجية الليبية للعمل على نقل كل الرعايا المصريين الذين يرغبون بالعودة الى بلا دهم مشيرا إلى أن هناك جهود كبيرة تطبق فى هذه الشأن . وقد استعرض ابو الغيط الخطوات التى تطبق للعمل على اجلاء الرعايا حيث أشار إلى أن هناك جسر جوى بين القاهرة وليبيا مكون من 8طائرات من أسطول شركة مصر للطيران يعمل على إجلاء المصريين ولكن ما زال الأمر متعلقا بالتصاريح الأزمة قانونيا لهبوط الطائرات المصرية على الأراضى الليبية، فضلا عن تدمير المتظاهرين الليبين للعديد من المطارات هناك اهمها مطار طرابلس الدولى ايضا تخصيص 4قطارا ت لخط القاهرة- مطروح لنقل المصريين القادمين عبر الحدود المصرية الليبية من السلوم وإعادتهم الى بلادهم وتخصيص عدد من الأتوبيسات المملوكة لشركات السياحة فى عملية النقل. كما طالب ابو الغيط كل المصريين فى ليبيا بعدم الخروج من منازلهم ومساكنهم لحين ورود تعليمات واخبار جديدة لهم حفاظا على أرواحهم وان تمت عمليات انتقال منهم فلتكن فى رحلات جماعية وليست فردية وفى حافلات تحسبا لأى نوع من الشك قد يحدث من جانب بعض اللجان الشعبية المسيطرة الآن على الحدود و بعض المدن . كما طلب أبو الغيط من السفارة المصرية هناك بتنظيم جموع الراغبين فى العودة الى مصر حينما تهبط الطائرات المصرية هناك حتى لا نفاجىء بوجود الآلاف يريدون ركوب الطائرة الواحدة والتى لا تزيد حمولتها عن 150راكب لان الطائرات سوف تأتى تباعا واحدة تلو الاخرى وليست مجموعة واحدة الى ان يتم نقل العدد الضخم من المصريين والذى يبلغ عددهم قرابة المليون ونصف المليون وهو عدد كبير جدا . وفيما أكدت بعض المصادر الإعلامية والدولية مقتل اثنين من المصريين فى ليبيا قالت بعض المصادر الأخرى بان عشرة من المصريين المسافرين هربا من ليبيا الى مصر بعد اندلاع المظاهرات الدامية لقوا حتفهم ولم يتأكد من السبب حتى الان ان كان من اللجان الشعبية المسيطرة على الطرق ام من الشرطة والجيش. واستنكر ابو الغيط تصريحات سيف الدين القذافى والتى اتهم فيها مصر بأنها سببا فى هذه المظاهرات قائلا (بان هناك مندسين مصريين يحرضون الليبين على التظاهر ضد العقيد القذافى ) حيث حمل ابو الغيط السلطات والحكومة الليبية مسؤولية الحفاظ على ارواح المصريين . وعلى الجانب الاخر لا تزال السفارة المصرية فى تونس تعمل بالتعاون مع السلطات التونسية فى إجلاء الرعايا المصريين من ليبيا عبر تونس استعداد لنقلهم من هناك الى مصر . وعلى صعيد المواجهات بين المتظاهرين والنظام الليبيى فقد ارتفعت حصيلة القتلى لتتجاوز 62قتيلا اليوم فقط ليرتفع العدد إلى أكثر من مائتين كما قالت بعض المصادر او الى700كما ذكرت بعض المصادر الأخرى، وقد انضمت كافة القبائل الكبرى هناك الى جانب المتظاهرين فى الوقت الذى لا يزال فيه النظام يصر على استخدام أساليب وحشية فى رد وقمع هذه الثورة ،حيث أفادت كافة القنوات الفضائية ووكالات الأنباء أن الطيران الليبى يقصف المتظاهرين بالذخيرة الحية وان كل من على متن هذه الطائرات الحربية هم من المرتزقة الذين استقدمهم النظام من دول أجنبية مثل أوربا وأمريكا وإسرائيل. الأمر الذى استنكرته المؤسسات الحقوقية واستخدم البعض لفظ مجرم حرب ليصفوا به القذافى بسبب هذه التعاملات الغير انسانية مع المتظاهرين. وفى نفس السياق تظاهر الكثير من الليبين المقيمين بالخارج أمام مقر سفارتهم فى لندن وباريس مردد ين شعار(الشعب يريد إعدام العقيد)تجاوبا مع ما يحدث من جانب المواطنين فى ليبيا.