بعد النجاح الرهيب الذى أكد عليه موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)وازدياد شهرته وارتفاع صوته كأحد العوامل المؤثرة فى الحياة الاجتماعية فى العالم ، أصبح هذا الموقع الرائع احد براكين الثورات التى تندلع فى العالم العربى الآن. وفى الوقت الذى أصبح فيه خريطة رئيسية لبداية الثورة فى مصر وتونس وليبيا والبحرين أصبح الآن خطة موضوعة تسير بشكل مدروس لبدء قيام الثورة السورية والانقلاب على النظام. فقد قام احد الشباب السوريين بتأسيس صفحة على الفيس بوك اسماها (الغضب السورى قادم) أعلن فيها ان الثورة السورية فى الطريق، ودعى فيها الشباب فى المقام الاول وجميع طوائف الشعب للثورة على النظام الفاسد بحسب ما أوردته الصفحة وانه لابد من الإطاحة بالرئيس ونظامه المستبد. وأكدت الصفحة على أن الوحدة بين مصر وسوريا ليست فى العلاقات الدولية والعربية فقط ، إنما امتدت لتشمل علاقات تشابه حقيرة فى التعتيم الإعلامى و الانخداع بان سوريا تعيش رخاءً فى الوقت الحالى مثلما كان يروج النظام المصرى البائد دائما . وقد حظيت هذه الصفحة بإقبال شديد جدا من الشباب السورى حيث وصل عدد المنضمين إليها إلى20الف وما زالت أعدادهم تتزايد بالرغم من قيام الأمن بمراقبة الانترنت لرصد أى تمرد يحدث على المواقع الالكترونية . وقد حددت الصفحة بان أكثر المواقع مراقبة فى سوريا هو الفيس بوك ومع ذلك دعت الشباب بل والشعب جميعا إلى الاشتراك والدخول إلى الصفحة بدون خوف أو تردد. جدير بالذكر أن الأمن السورى ومنذ فترة اندلاع الثورة المصرية قام بتضييق الخناق على شبكة الانترنت تحسبا لقيام احد الثورات السورية الالكترونية ثم أعادت لها الحرية مرة أخرى .