قال الدكتور رفعت سيد احمد، المحلل السياسي ورئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية والسياسية، ان دعوات التظاهر التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي بغرض تاييد قرارات الرئيس يمكن فهمها سياسياً أنها محاوله استباقيه لتقويه موقف دكتور محمد مرسى تجاه التنامي المتزايد المعارض للقرارات السريعة التي اتخذها بحق القوات المسلحة في الأيام القليلة الماضية. وتابع في تصريحات ل"صدي البلد" أن الدعوة للتظاهر تهدف في الوقت ذاته إلي قطع الطريق علي اي محاوله انقلابيه قد تحدث داخل القوات المسلحة يوم 24 أغسطس مستغلهً الوضع الملتهب اثر قرارات الرئيس الاخيرة وخروج المشير طنطاوى والفريق سامي عنان من الخدمة بهذه الصورة "الذليلة". و أضاف: الإخوان تحاول قطع الطريق علي هذه المحاولات استباقياً وتبعث برسالة خاصة جداً من خلال استعراض قوتها مفادها ان اي محاوله لإسقاط الرئيس سيدفع أطرافها الثمن غالياً. وأكد ان خروج الإخوان للتظاهرات دليل علي ضعفهم وتخوفهم من تظاهرات 24 أغسطس، وأنهم يعرفون أن القرارات الأخيرة للرئيس لم تكن لخدمه الشعب وإنما بهدف الاستحواذ قدر المستطاع علي السلطه وانهم لو كانو يطمئنون لعكس ذلك ما كانوا دعوا لهذه التظاهرات. وقال أن الإخوان قد يكون لديهم شعور بان كتله المعارضة تتزايد نحوهم ولديهم حاله تخوّف من ان تؤسس أحداث 24 أغسطس المنتظرة لثوره حقيقية علي حكمهم، و يكون اليوم المذكور هو نقطه البداية لهذه الثورة . واستطرد: نجح او فشل دعوات التظاهر في 24 الجاري يتوقف علي مدي ذكاء أو حماقة الإخوان من الآن وحتي 24 أغسطس ، فإذا استمروا في الاستعلاء و فرض الهيمنة بشكل شرعي وغير شرعي وإصدار قرارات غير مريحة للرأي العام و الإعلام، فسيكون رد الفعل علي قدر هذه "العنجهية"، و قال: خيراً لهم أن يفهموا جيداً ان مصر ليست سهله الابتلاع وان انقلابهم الناعم علي القوات المسلحه الذي تم مؤخراً بالتنسيق مع الجانب الامريكي لن يدوم طويلاً، ولا شك ان خروج "طنطاوي" و "عنان" من المشهد السياسي اثر سلباً علي الموقف تجاه الجماعه و تيار الاخوان ككل.