ضمن سلسلة الدعم والمبادرات التي تقوم بها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وبتنفيذ من اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل (فامبراس) تم افتتاح ستة مشاريع خيرية وإنسانية حيث بدأت في منطقة ساو باربليروس بجنوب ولاية ساوباولو البرازيلية حملة (تضامن إسلامي) جديدة كانت أهم أحداثها الفحص الطبي لأمراض السكري وضغط الدم والكوليسترول والذي بلغ 20 ألف فحص طبي لحالات مختلفة والفحص الطبي للعيون والذي وفر 500 نضارة مجاناً للمحتاجين وكذلك كان هناك بعض أعمال الترفية للكبار مثل قص الشعر والتجميل والعناية بالبشرة وكذلك ترفية للأطفال حيث تم توزيع ثلاثة آلاف لعبة علي الأطفال الموجودين وإدخال السرور علي قلبهم ببعض الألعاب وتوزيع الحلوي والرسم علي الوجه. كذلك توزيع النسخة الثالثة والجديدة من الكتاب (خليل) هذا الإصدار الذي تصدرة فامبراس للأطفال بشكل كرتوني قصصي فكاهي وتوزيع قنينات المياه التابعه لسقيا الإمارت. يذكر أنه قد حضر الحدث السيد إبراهيم سالم العلوي القنصل العام لدولة الإمارات في البرازيل، وممثلي من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وعلي رأسهم المدير العام بها السيد صالح المزروعي، وكذلك الأستاذ محمد منصور مدير المشاريع بالمؤسسة، وممثلتي مؤسسة سقيا الإمارات المهندسة مريم عبدالعزيز مهندس أول الإستدامة والمهندسة عائشة النعيمي مهندسة الإستدامة، كذلك تواجد وفد فامبراس وعلي رأسهم السيد علي الزغبي نائب رئيس الإتحاد. يذكر أنه انتقل الوفد في نفس اليوم بعد تواجدهم في منطقة ساوباريليروس الي أقصي الجنوب للمنطقة عند الهنود الحمر السكان الأصلين في قرية تينوندي بوران، هذه القرية التي تعاني من نقص شديد في الخدمات والمدنية وخاصة مشكلة المياه النظيفة، لذلك كان الإختيار عليها لأقامة ثلاثة مشاريع تمثلوا في سقيا المياه لإمداد القرية بالمياه النظيفة والمساهمة في الحد من معاناتهم بالإضافة لمشروع الصرف الصحي وتنقية المياه لجعلها صالحة للزراعة خاصة وأن هؤلاء السكان إعتمادهم الأساسي علي الزراعة . كان إستقبال أهل القرية استقبالاً حافلاً حيث أدوا بعض من ألعابهم التقليدية وكذلك الغناء والرقص الخاص بهم وقدموا بعض الهدايا الرمزية للحضور كتعبير منهم عن مدي سعادتهم وامتنانهم بهذا الإهتمام. يذكر أن مشروع سقيا المياه يخدم مايقرب من الف ومائتي فرد من سكان القرية كذلك مشروع الصرف الصحي وتكرير المياه بالإضافة أيضا لتواجد الفريق الخاص بالفحوصات والكشوفات الطبية والتي غطت ألف فحص وتوزيع اللعب علي الأطفال وتقديم الهدايا بما يقرب من 800 لعبة وهدية بالإضافة لتوزيع السلال الغذائية حوالي 700 سلة تم توزيعها علي المحتاجين من أهل القرية. في اليوم التالي للحدث ذهب الوفد لمشاركة الأطفال فرحة قدوم العيد في منطقة سانت أمارو بساوباولو حيث تم توزيع الهدايا واللعب علي الأطفال بالإضافة لتوزيع كسوة العيد كمشروع دائم يقام سنوياً للإحتفال بدخول العيد كرمز دائم للمسلمين وترسيخ هذه الفكرة مع إضفاء طابع البهجة والفرحة خاصة وأنهم في مجتمع غير اسلامي. وعلق القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدةبالبرازيل السيد إبراهيم سالم العلوي قائلاً “مثل هذه المشاريع والتي تقام دائماً علي مدار العام لها أهمية بالغة في التأكيد علي تواجد المجتمع الإسلامي وتضامنة مع الجميع دون التفرقة بين عرق أو لون وبالطبع الشكر موصول لدولة الامارات بشكل عام ومؤسسة محمد بن راشد بشكل خاص علي دعمهم المستمر لهذه المبادرات والأحداث كذلك الشكر لفامبراس علي التنفيذ الجيد والتواجد المستمر. وعن الحدثين تحدث المزروعي قائلاً: “تنبع هذه المشاريع من سياسة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وإيمانها بأهمية المشاركة الإجتماعية التضامنية التي تهدف لجعل العالم مكاناً أفضل كذلك تأكيداً منا من خلال مشروع المياه والصرف الصحي بأن الجميع له الحق في الحصول علي المياه النضيفة والصالحة للشرب” وأردف قائلا ” هذه المشاريع من المشاريع المستمرة والمستدامة والتي نحاول نشرها في جميع أنحاء العالم وهذا ليس المشروع الأول وبالطبع لن يكون المشروع الأخير. وختم حديثه بشكر فامبراس علي التعاون المشترك الدائم بين المؤسستين وأكد علي ضرورة توسع واستدامة المشاريع بشكل عام في البرازيل. أما عن مشروع سقيا المياه بشكل خاص علقت المهندسه مريم عبدالعزيز قائلة “هذا ليس أول مشروع يتم تنفيذه في البرازيل بل هو الثاني من نوعه وبسبب النتائج التي نتجت عن المرة الاولي شجعنا ذلك علي تكرار المشروع والفكرة خاصة وأن هذه القرية في أشد الإحتياج حيث بُعدها عن العاصمة والمرافق الصحية، كذلك هدفنا في سقيا الإمارات توفير مياه صالحة للشرب باختبار تقنيات مبتكرة ومستدامة تعتمد علي الطاقة الشمسية. وختم الحديث الدكتور علي الزغبي قائلاً ” نحن فخورون بالعمل علي هذه الأنشطة سواء كانت الفحوصات الطبية أو توزيع الهدايا والسلال الغذائية وحتي مشروع كسوة العيد، فكل هذه الأنشطة تمدنا بالطاقة لتجعلنا علي درب الإستمرار والمثابرة خاصة وأن هذه الأحداث التي استمرت طوال اليومين وأدخلت السرور علي قلب أكثر من 30 ألف مستفيد، هذا كله بالطبع يجعلنا فخورين كذلك كالعادة لن يكون الأخير والشكر موصول في ذلك الى دعم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وسقيا الإمارات ودوماً كتفاً بكتف لتحقيق المزيد.